تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنام
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يؤول تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنام إلى الخير والرزق الوفير في حياة الرائي، كما أن الصلاة أثناء نزول المطر تعتبر من الرؤى المحمودة التي تعبر عن تبدل أحوال الحالم للأفضل، تعرفوا أكثر في هذه المقالة إلى تفسير حلم نزول المطر في المنام.
تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المناميرمز تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنام إلى البركة والرزق.المطر في الثقافات الكثيرة يعتبر رمزًا للرحمة والنعمة، والله أعلم.بينما المطر في المنام قد يرمز إلى التطهير والنقاء، والصلاة في هذا السياق قد ترمز إلى الاقتراب من الله والتحضير لاستقبال هذه النعمة، والله أعلم.يحمل المطر في طياته فكرة التجديد وإحياء الأرض، وقد يرتبط ذلك بفكرة الأمل والتجديد الروحي الذي يأتي مع الصلاة، والله أعلم.تفسير حلم السجود تحت المطرقد يدل تفسير حلم السجود تحت المطر في المنام على رغبتك في التخلص من الذنوب والتجاوز عن الأخطاء السابقة، والسعي لتطوير الذات والتقرب من الله، والله أعلم.رؤية تفسير حلم السجود تحت المطر قد تعكس الرحمة والمغفرة من الله، والله أعلم.قد يكون حلم تفسير حلم السجود تحت المطر للتذكير لك بأهمية الاستغفار والتوبة، وقبول الله للتوبة والتعويض برحمته ومغفرته، والله أعلم.تفسير حلم المطر في المسجدمن رأى في المنام تفسير حلم المطر في المسجد فهذا دليل على الأخلاق الحميدة التي يتسم بها صاحب المنام، والله أعلم.بينما رؤية المطر في المسجد تشير على أن الله سبحانه وتعالى يتقبل دعوات صاحب المنام، والله أعلم.أما إذا كان صاحب المنام يعاني من مشاكل في حياته أو مرضه ورأى في المنام أنه في المسجد وكانت السماء تمطر بغزارة فهذا يدل على زوال مشاكله وهمومه، والله أعلم.بينما رؤية الصلاة في المسجد ثم عند الخروج من المسجد فهذا يشير على قدوم الطيب وكثرة الأكل، ونعمة في الحياة، والله أعلم.تفسير حلم السجود تحت المطر للعزباءإذا رأت الفتاة العزباء تفسير حلم السجود تحت المطر للعزباء فهذا يرمز إلى النقاء والسيرة الطيبة الذي تتمتع به، والله أعلم.بينما السجود فهو يعبر عن الاستسلام والتواضع لله سبحانه وتعالى وربما أن تسلك الطريق الصحيح وتتمسك بقيمها وأخلاقها.بينما تعكس رؤية تفسير حلم السجود تحت المطر للعزباء الإيمان القوي وأيضاً الثقة في الله وقدرته على تحقيق الخير والبركة في حياتها، والله أعلم.تفسير حلم نزول المطر بغزارة والدعاءيدل تفسير حلم نزول المطر بغزارة والدعاء على الرزق الوفير والخير الكثير.يبشر الدعاء تحت المطر في المنام بتحقيق الأماني والرغبات لصاحب المنام طالما تمناها عن قريب، والله أعلم.حكم الصلاة تحت المطر؟
الصلاة تحت المطر رخصة من الله تعالى، وإذا نزل المطر لا بأس بالجمع، وذلك رخصة يستحب الجمع؛ من أجل رحمة الناس والتيسير عليهم، وأيضاً عدم إلجائهم إلى التأذي بالخروج ولو لم يجمعوا جاز للإنسان أن يصلي في بيته، قد ثبت عنه ﷺ أنه أمر بالصلاة في البيوت عند وجود المطر وقال: صلوا في رحالكم.
تفسير حلم نزول المطر بغزارة في النهارتشير تفسير حلم نزول المطر بغزارة في النهار في منامه إلى العديد من الدلالات والمعاني، ومن بينها ما يأتي:تفسير حلم وقوف شخص وهو تحت المطر أثناء العاصفة والسيول تنهمر فوقه من أجل أن تبلله فهي بشرى بالخير له، والله أعلم.بينما تفسير حلم هطول المطر على شخص في المنام قد يعني أنه يصيب مالاً أو يتزوج امرأة صالحة أو يُرزق بولد، والله أعلم.أما إذا أصاب صاحب المنام شيئاً من البلل ربما يكون نفعاً ما يحل بصاحب المنام من شخص ما سواء كان بعلمه أو ماله أو عمله، والله أعلم.تفسير رؤية نزول المطر للمتزوجةإذا رأت المرأة المتزوجة بأن المطر ينزل عليها في المنام، فإن ذلك يدل على بشارة لها بالبركة في الخير والعمر والرزق والسعادة الزوجية التي تنتظرها في حياتها، والله أعلم.أما إذا رأت المرأة المتزوجة أن المطر ينزل عليها في المنام، فإن ذلك يدل إلى صلاح حال أبنائها واستقرار حياتها الزوجية، والله أعلم.يشير تفسير رؤية نزول المطر للمتزوجة على نزول المطر للمرأة المتزوجة ببشرى بحملها وأيضاً انتظارها لمولود جديد، والله أعلم.بينما تفسير نزول المطر بغزارة للمرأة المتزوجة علامة على رضا الزوجة وقناعتها بالوضعها الحالي والله أعلم.في حال رؤية المرأة المتزوجة نزول المطر الخفيف الذي هو يشبه الرذاذ عليها فإن ذلك يشير الفرج القريب، والله أعلم.ويشير المطر الخفيف في المنام إلى الفرج القريب الذي ينتظر صاحب المنام وقد يكون علامة على الدعاء المستجاب والخير القادم، والله أعلم.رؤية المطر في المنام للرجليدل تفسير رؤية المطر في المنام للرجل في المنام على أن أمور سيئة سوف تحدث، والله أعلم.أما عندما يحلم شخص بأن يده بها سقوط مطر غزير بشكل كبير مع رعد في المنام فهذا يدل على قدوم خطر ويجب على الرجل الانتباه، والله أعلم.أما تفسير حلم رؤية الرجل الذي يرى المطر في المنام ويسقط في مكان معين يدل على ما يمر بيه من حزن، والله أعلم.يدل نزول مطر شديد في الحلم على حدوث زلازل أو حرب أو كارثة، والله أعلم.تفسير رؤية الدعاء في السجود في المنام للعزباءيرمز تفسير رؤية الدعاء في السجود في المنام للفتاة العزباء إلى السيرة الطيبة والطهارة والنقاء التي تتمتع بها، والله أعلم.بينما يعكس رؤية الدعاء في السجود في المنام للعزباء حالة من القرب من الله سبحانه وتعالى وارتباط الشخص بدينه وتفانيه في العبادة، والله أعلم.تفسير حلم نزول المطر على شخص فقط لابن سيرينيدل تفسير حلم نزول المطر على شخص فقط لابن سيرين على الرزق الحلال والوفير الذي سيحصل عليه صاحب المنام في حياته وربما يدل على صلاح حال صاحب المنام ومنزلته العالية عند ربه، والله أعلم.أما إذا رأت المرأة المتزوجة أن المطر ينزل عليها في المنام والتي تعاني من مشاكل كثيرة في الإنجاب، فهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى سيرضيها بالذرية الصالحة عن قريب، والله أعلم.أما إذا رأت المراة المتزوجة بأن المطر ينزل عليها في المنام فهذا يدل على صلاح حال أبنائها واستقرار حياتها الزوجية، والله أعلم.تفسير حلم نزول المطر على شخص للنابلسييشير تفسير حلم نزول المطر على شخص للنابلسي في المنام إلى انتهاء الخلافات في حياة الحالم، وعودة العلاقات مرة أخرى لمن كان على خصومة مع الرائي.يعبر تفسير حلم نزول المطر على شخص للنابلسي على رغبة صاحب المنام في الابتعاد عن عاداته السيئة وكل من يؤذيه من أجل أن ينال راحته النفسية، والتخلص من الأفكار السلبية التي تؤثر على حياته والله أعلم.تفسير حلم نزول المطر على شخص لابن شاهينتشير تفسير حلم نزول المطر على شخص لابن شاهين إلى أن الشخص سيكون من نصيبه منافع كثيرة، وأنه سيتخلص من الصعوبات والعقبات والأزمات، والله أعلم.بينما يدل تفسير حلم نزول المطر على شخص ما إلى البركة في المال والربح الحلال، والله أعلم. كلمات دالة:تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنامرؤية المطر في المنام للرجلتفسير رؤية نزول المطر للمتزوجة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمالانضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترند تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنام دعاء بداية شهر 2 فبراير مكتوبة حظك اليوم السبت 25 يناير/ كانون الثاني 2025 فيديو..الحوثيون يفرجون عن طاقم "سفينة غالكسي ليدر" الإسرائيلية جهات أمنية في تل أبيب: تأجيل الانسحاب من لبنان غير ضروري Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تفسير حلم الصلاة أثناء نزول المطر في المنام والله أعلم بینما المرأة المتزوجة سبحانه وتعالى یدل تفسیر حلم رؤیة المطر فی فهذا یدل على صاحب المنام تفسیر رؤیة فی المسجد إذا رأت من الله
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة في البيوت حال المطر .. دار الإفتاء تجيب
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي، مضمونه: "ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ فقد اعتاد رجلٌ الصلاة في المسجد مع الجماعة، إلا أنه يصعب عليه ذلك في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إلى مسجد بلدته في هذه الحالة، فهل له أن يصلي في البيت حينئذٍ وتُجزِئُه كصلاتهِ في المسجد؟".
وردت دار الإفتاء موضحة: أنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل. فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.
وأضافت: فإن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.
حث الشرع الشريف على صلاة الجماعة في المسجد
حثَّت الشريعة الغرَّاء على صلاةِ الجماعة ورغَّبت فيها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما".
ولصلاة الجماعة في المسجد حِكَمٌ جليلةٌ، مِن أهمها: إظهارُ روح الترابط والوَحدة والتَّراصِّ بين المسلمين، وعمارةُ مساجد الله جَلَّ وَعَلَا، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ ﴾ [التوبة: 18]، وإظهارُ الانقياد لله عَزَّ وَجَلَّ بالسعي إليها، قال تعالى: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: 9].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما".
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ» أخرجه الإمام الطَّبَرَانِي في "معجمه الكبير"، وصحَّحه الحافظ الهَيْثَمِي في "مجمع الزوائد".
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَلَّى لِلهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى، كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه".
وعنه أيضًا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه الأئمة: ابن ماجه في "سننه"، والطَّبَرَانِي في "الأوسط" و"الكبير"، والحاكم في "المستدرك".
حكم صلاة الجماعة
صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ في حقِّ الرجال عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية في الأصح، والمالكية في المعتمد، والشافعية في قول. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 552، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدِير المالكي (1/ 319، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي).
حكم الصلاة في البيوت عند عدم القدرة على الذهاب للمسجد بسبب المطر الشديد
تقرَّر شرعًا أنَّ الحرج مرفوعٌ في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 100، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ أي: مِن ضِيق... وهي مما خص الله بها هذه الأمة] اهـ.
فوجود الأحوال التي تمنع الناس مِن الخروج في الطرقات أو تسبِّب لهم الأذى ترخِّص في ترك حضور الجماعات مع الإمام في المسجد ما ظلَّت هذه الأحوال قائمةً؛ رفعًا للحرج عنهم، ودفعًا للمشقة الزائدة حينئذٍ.
ومِن تلك الأحوال: نزول المطر الشديد، وهو ما تحصل به مشقةٌ يصعب معها السَّير في الطرقات؛ للتأذي بابتلال الثياب بماء المطر المنهمر بشدة، وهو الذي يحمل الناس على تغطية رءوسهم، أو الوحل والطين الناتج عنه، وهو الذي يحمل الناس على تَرْك النعال، وإن استمر بعد انقطاع المطر، كما لا يُعذر مَن كان ممشاه إلى المسجد مستورًا عن مياه المطر وتوابعه أو مسقوفًا، أو عنده ما يَدفَعُ به ذلك الأذى عن نفسه مِن غير تكلُّفٍ، كالمظلة أو السيارة لمن امتلكهما واعتاد عليهما، أو كان المطر خفيفًا لا يتأذى به، كما في "النجم الوهاج" للإمام أبي البَقَاء الدَّمِيرِي (2/ 338، ط. دار المنهاج).
ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل.
ومِثله عن عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فيما أخرجه الإمام أبو نُعَيْم في "المستخرج": أنَّه أَمَرَ المُؤَذِّنَ أَن يؤذِّن يوم الجمعة، وذاكَ يومٌ مَطِيرٌ، فلمَّا بَلَغَ: أشهد أنَّ محَمَّدًا رسول الله، قال: «نَادِ فِي النَّاسِ فَلْيُصَلُّوا فِي بُيُوتِهِمْ»، فقال النَّاسُ: مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتَ! قال: «قَدْ فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَأْمُرُونِي أَنْ أَمْشِيَ فِي الدَّحَضِ وَالزَّلَلِ». و"الدَّحْضُ" و"الزَّلَل": كلاهما له نفس المعنى، وهو: ابتلال الثياب والأرض بالمطر بحيث تزل بسببه الأقدام ولا تستقر، كما في "شرح صحيح الإمام مسلم" للإمام شرف الدين النَّوَوِي (3/ 29، 5/ 207، ط. دار إحياء التراث العربي).
وعن أبي المَلِيح، عن أبيه رضي الله عنهما قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ، لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ» أخرجه الأئمة: عبد الرزاق في "مُصنَّفه"، وأحمد في "مسنده" واللفظ له، وابن ماجه والنسائي في "السنن".
وانتفاء الحرج عمن ترك حضور الجماعة في المسجد بالأعذار العامَّة كالمطر وما يترتب عليه من وَحْلٍ ونحوِه متفقٌ عليه عند جماهير الفقهاء، وهو عامٌّ في جميع الصلوات بما فيها الجمعة والعِيدان.
قال الإمام الشُّرُنبُلَالِي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 297، ط. دار الكتب العلمية، مع "حاشية الإمام الطَّحْطَاوِي"): [(يسقط حضور الجماعة بواحد مِن ثمانية عشر شيئًا) منها (مطر وبرد) شديد.. ووحلٌ بعد انقطاع مطر] اهـ.
قال الإمام الطَّحْطَاوِي محشِّيًا عليه: [ظاهرُه يَعُمُّ جماعة الجمعة والعيدين، فيصلي الجمعة ظهرًا، وتسقط صلاة العيد] اهـ.
وقال الإمام الخَرَشِي المالكي في "شرح مختصر الإمام خليل" (2/ 90، ط. دار الفكر): [مِن الأعذار المبيحة لترك الجمعة وترك الجماعة في الصلوات الخمس: شدَّة الوحل، وهو: الطِّين الرقيق، وبعبارة أخرى: وهو الذي يحمل الناس على تَرْك المَدَاس، ومنها: شدة المطر، وهو الذي يحمل الناس على تغطية رؤوسهم] اهـ.
وقال الإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 344): [لا رخصة في ترك الجماعة، سواء قلنا: سُنَّة، أو: فرض كفاية، إلَّا مِن عذرٍ عامٍّ أو خاصٍّ، فمن العامِّ: المطر، ليلًا كان أو نهارًا] اهـ.
وقال الإمام علاء الدين المِرْدَاوِي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 302، ط. دار إحياء التراث العربي) عند ذكره للأعذار المبيحة لترك الجماعة: [(والأذى بالمطر والوحل) وكذا الثلج والجليد، هذا المذهب وعليه الأصحاب] اهـ.
مدى حصول الأجر للمسلم الذي مُنِع عن العبادة لعُذر
هذا وقد نصَّ الفقهاء على أنَّ مَن مُنِع عن العبادة بالعُذر لا يَنقُص في الأجر، وذلك ما دام معتادًا وممارِسًا لتلك العبادة على وجهها ولم يمنعه عن أدائها إلا ذلك العذر، إذ نقصانُ أجره بالعذر فرعُ الجزاء على ذلك العذر، لا فرع التفضُّل بقبول العذر، وفضل الله تعالى -وهو أكرم الأكرمين- أوسَعُ مِن أن يَضِيق بالمعذور فيُنقِصَه أجرَه أو يحاسِبَه على قَدْر عملِه، إنما يحاسِبه على قَدْرِ فضلِهِ سبحانه؛ وذلك لِمَا ورد عن أبي موسى الأَشْعَرِي رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم: «إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ، كُتب مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا، أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا، أَوْ حَضَرَهَا، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والنسائي في "السنن".
قال الإمام ابن بَطَّال في "شرح صحيح الإمام البخاري" (3/ 102، ط. مكتبة الرشد): [ولا خلافَ بينَ العلماءِ أنَّهُ لا يقالُ لِمَنْ لا يَقْدِرُ على الشَّيء: لَكَ نِصْفُ أَجْرِ القَادِرِ عَلَيْهِ، بَل الآثار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّه مَن مَنَعه اللهُ وحبسهُ عَنْ عملهِ بمرضٍ أوْ غيرهِ، فإنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ، وَهُو صَحيح] اهـ.
وقال الإمام الشُّرُنبُلَالِي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 113،ط.المكتبة العصرية): [(وإذا انقطع عن الجماعةِ لعذرٍ مِن أعذارها المبيحةِ للتخلف) وكانت نيتُه حضورُها لولا العذر الحاصل (يحصل له ثوابُها)] اهـ.
وقال الإمام ابن أبي زيد القَيْرَوَانِي المالكي في "النوادر والزيادات" (1/ 259، ط. دار الغرب الإسلامي): [قالَ ابنُ حَبِيب.. مَنْ أَقْعَدَهُ مَرَضٌ أوْ ضَعْفٌ عَنْ أَنْ يقومَ فَهُو في ثَوابِه كالقائمِ في الفرضِ والنافلةِ] اهـ. فأفاد أنَّ الممنوع بالعذر كالمعافَى في اكتمال الأجر، ومثله المعذور في حضور جماعة المسجد.
وقال الإمام نجم الدين ابن الرِّفْعَة الشافعي في "كفاية النبيه" (3/ 549، ط. دار الكتب العلمية) بعد أن ساق ما تُترك به جماعة المسجد مِن الأعذار: [واعلم أنَّ هذه الأعذار كما تنفي الحرج عن التَّارك، تحصل له فضيلة الجماعة وإن صلى منفردًا إذا كان قصدُه الجماعةَ (لولا العذر؛ للأخبار) الواردة في ذلك] اهـ. والقول بكمال الأجر هو ما "اخْتَارَهُ السُّبْكِيُّ فِيمَنْ كَانَ لَهُ عَادَةٌ ثُمَّ حَبَسَهُ الْعُذْرُ"، كما نقله الشيخ عَمِيرَة في "حاشيته على شرح الإمام المَحَلِّي على منهاج الطالبين" (1/ 260، ط. دار الفكر).
قال الإمام جمال الدين الإِسْنَوِي في "الهداية إلى أوهام الكفاية" (20/ 157- 158، ط. دار الكتب العلمية) مصوبًا قولَ الإمام ابن الرِّفْعَة بحصول الثَّواب لمن منعه العذرُ مِن العمل: [وما نقله ثانيًا مِن حصول الثواب، نقله أيضًا في "البحر" عن القَفَّال، وارتضاه وجَزَم به أيضًا الغَزَالِي في "الخلاصة"، وهو الصواب] اهـ.
وقال الإمام برهان الدين ابن مُفْلِح الحنبلي في "الفروع" (2/ 417، ط. مؤسسة الرسالة): [لو صلى منفردًا لم يَنقُص أجرهُ مع العُذر] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن للرجل المذكور أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، بلا حرجٍ عليه في ذلك شرعًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر، فإن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.