مجلس حكماء المسلمين يشارك في منتدى تشان العالمي للمستقبل بالصين
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شارك مجلس حكماء المسلمين، في منتدى تشان العالمي للمستقبل، الذي نظمه مركز أوروبا آسيا، ومعبد شاولين، والمؤسسة العالمية للتأمل، بالتعاون مع المركز العالمي لأهداف التنمية المستدامة وتنمية المهارات القيادية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث في سنغافورة، خلال الفترة من 19 إلى 22 يناير الجاري، وذلك بحضور نخبةٍ من القيادات وصنَّاع القرار والمفكِّرين من أنحاء العالم.
وأكد مجلس حكماء المسلمين، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي عقد في معبد شاولين بمقاطعة هينان، بجمهورية الصين الشعبية، أهمية الدور المحوري لقيم التأمل والتفكر في تعزيز السلام العالمي والرفاهية الإنسانية، بما يسهم في تشكيل جسر مشترك يربط بين الثقافات والأديان المختلفة، لافتًا إلى أن الإسلام يضع التفكر في صميم تعاليمه، بوصفه وسيلةً لتحقيق السلام الداخلي، والفهم العميق للعلاقة بين الإنسان وخالقه وكل ما يحيط به.
وأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تعد مثالًا حيا على قوة التعاون بين الأديان في تعزيز قيم السلام والاحترام المتبادل.
وأوضح أنه يدعم في إطار جهوده المستمرة، المبادرات كافة التي تضع الحوار والتفاهم في صدارة الأولويات، بهدف معالجة قضايا عالمية مثل النزاعات، وعدم المساواة، والتدهور البيئي، داعيًا إلى استلهام الحكمة المتجذرة في التقاليد الروحية لتعزيز التعاون بين الشعوب، والعمل على بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة يسوده السلام والتآلف.
وفي السياق ذاته، شارك مجلس حكماء المسلمين في فعاليات الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان “مسار تطوير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من منظور الحوكمة العالمية”، حيث أكد على الدور الجوهري الذي تؤديه الحكمة في بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا، مشيرًا إلى التزامه العميق بتعزيز الحوار والتعاون بين قادة الأديان وتوحيد أصواتهم الأخلاقية في مواجهة التَّحديات العالمية.
وتطرق إلى المبادرات والأنشطة الرائدة التي ينفذها في هذا الصدد، ومنها عقد سبع جولات للحوار بين الشرق والغرب، وإرسال أكثر من 15 قافلة للسلام جابت أرجاء العالم، وجمع قادة الأديان في أبوظبي عام 2023، للتوقيع على وثيقة “نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ”، وتنظيم جناح الأديان في COP28 وCOP29 .
كما شارك مجلس حكماء المسلمين في إطلاق مبادرة “بذور الإخاء”، وذلك ضمن فعاليات المنتدى، والتي تهدف إلى تعزيز قيم المحبَّة والتفاهم والاحترام بين الشُّعوب والمجتمعات من خلفيات ثقافيةٍ مختلفةٍ، وكسر حواجز التناقضات بين الشرق والغرب، لمعالجة التحديات العالمية بشكلٍ مشترك، والسعي لتحقيق تقدم ملموسٍ في أهداف التنمية المستدامة المتعددة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بوتين لشي: علاقاتنا بالصين ليست رهنا بالسياق العالمي
بكين "أ ف ب": غداة عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء اتصالا عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى إبراز الوئام السائد بينهما.
وبحسب الصور التي بثّتها الرئاسة الروسية، ظهر الزعيمان مبتسمين ومشيدين بالشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية التي ترمي إلى التصدّي للعملاق الأمريكي.
وقال بوتين إن "علاقاتنا مبنية على الصداقة والثقة والدعم المتبادل والمساواة والفوائد المشتركة... وهي ليست رهنا بالسياق العالمي".
وأشاد سيد الكرملين بالتعاون القائم بين روسيا والصين "التي تضطلع... بدور يساهم في استقرار الوضع في العالم".
وأفادت شبكة البث الرسمية الصينية "سي سي تي في" من جهتها إن شي وبوتين "عقدا اجتماعا عبر الفيديو في قاعة الشعب الكبرى في بكين بعد ظهر 21 يناير" من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتصال.
ونقلت الشبكة عن شي قوله "في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلا منذ قرن والوضع الدولي المضطرب، تحركت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يدا بيد على الطريق الصحيح القائم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث".
وهو صرّح أنه ينبغي لبكين وموسكو "الاستمرار في تعميق التنسيق الاستراتيجي وتوفير دعم متبادل وصون المصالح المشروعة للبلدين".
وأكّد شي نيته الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى "قمم جديدة"، بحسب "سي سي تي في".
وأتى هذا الاتصال بعد يوم من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد هدّد الرئيس الجمهوري بفرض رسوم إضافية كبيرة على الصين واعتبر الإثنين أن فلاديمير بوتين "يدمّر" روسيا برفضه إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا.
تقدم الصين نفسها على أنها طرف محايد منذ بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
لكنها ما زالت شريكا سياسيا واقتصاديا مقربا من موسكو ولم تدن الحرب إطلاقا ما دفع بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي للقول إنها داعمة لها.
وسبق لشي أن وصف الرئيس الروسي بأنه "صديقه المفضل" بينما أشاد بوتين بالمقابل بشي على أنه "شريك يمكن الاعتماد عليه".
وفي رسالة إلى بوتين بمناسبة العام الجديد الشهر الماضي، تعهّد شي دعم "السلام في العالم والتنمية"، بحسب تقرير للتلفزيون الصيني "سي سي تي في".