بعد صراع دموي .. "القط" في الشِباك: المغرب يسلم القضاء الفرنسي زعيم عصابة مخدرات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية تحقيق إنجاز كبير في حربها على تهريب المخدرات بعد أن تسلّمت فيليكس بينغوي، المعروف بلقب "القط"، من المغرب. وجاءت هذه الخطوة بعد تعاون مكثف بين البلدين لملاحقة المتهم بقيادة عصابة "يودا" سيئة السمعة، التي تورطت في صراعات دموية في مرسيليا.
ووصل بينغوي إلى فرنسا يوم الثلاثاء، حيث نقلته السلطات مباشرة إلى الحجز في مرسيليا.
ونفّذت الشرطة المغربية عملية اعتقال بينغوي في الدار البيضاء خلال شهر مارس/آذار الماضي، بناءً على مذكرة توقيف دولية أصدرتها محكمة مرسيليا. وشملت التهم الموجهة إليه استيراد المخدرات ضمن شبكة منظمة، وتكوين عصابة إجرامية، وتبييض الأموال، وهي تهم أثارت اهتمام الرأي العام الفرنسي.
كما وافقت السلطات المغربية في أبريل/نيسان على طلب فرنسا بتسليم بينغوي بعد استكمال الإجراءات القانونية. أكّد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، أنّ هذه الخطوة تمثل نجاحًا ملموسًا في مكافحة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الدولي في مواجهة الجريمة المنظمة.
إلقاء القبض على "القط" في المغربوقد دعا محامي الدفاع، فيليب أوهايون، إلى التعاطي مع القضية بحيادية واحترام لحقوق المتهم. كما أكّد في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" أنّ موكله يتطلع إلى جلسة محاكمة عادلة، بعيدًا عن أي تأثيرات سياسية أو إعلامية.
وقد اشتعلت المواجهات بين عصابتي "يودا" و"مافيا دي زد" في أوائل عام 2023، مما أجبر بينغوي على البقاء في المغرب. ارتبطت هذه الحرب بـ35 جريمة قتل من أصل 49 وقعت في مرسيليا خلال ذلك العام، وهو ما ألقى الضوء على التحديات التي تواجهها المدينة في التصدي لجرائم المخدرات.
وسجّلت السلطات الفرنسية انخفاضًا ملحوظًا في عدد جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات خلال عام 2024، حيث انخفضت الحالات إلى 24 فقط. وأرجعت السلطات هذا التحسن إلى تفوق "مافيا دي زد" على "يودا"، مما أضعف نفوذ الأخيرة بشكل ملحوظ.
Relatedأنصار الرئيس البوليفي السابق إيفو مورالس يشتبكون مع الشرطة قبل يوم من محاكمتهدفعة لا تشبه سابقاتها.. كلية الشرطة السورية تخرّج أول جيل بعد سقوط الأسدمواجهة في سيول مع محاولة الشرطة دخول المجمع الرئاسي لاعتقال الرئيس المعزول يون سوك يولوفي سياق متصل، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس/آذار حملة وطنية لمكافحة المخدرات، تضمنت زيارة إحدى أكثر المناطق تضررًا في مرسيليا، وهي منطقة لا كاستيلان. وقد قادت هذه الحملة الأمنية إلى اعتقال العشرات، مما عزز الثقة بجهود الدولة في إعادة السيطرة على الأحياء المتضررة.
وتواصل السلطات الفرنسية العمل على تفكيك بقايا شبكات عصابة "يودا" خيث يمثّل تسليم بينغوي بداية جديدة في الجهود المبذولة للقضاء على تجارة المخدرات في البلاد، وإرسال رسالة واضحة بأن القانون سيظل بالمرصاد لكل من يجرؤ على تجاوزه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثلث الأوروبيين جربوا المخدرات غير المشروعة.. وهذه أكثر البلدان إدمانًا! غرينش يُطيح بتجار المخدرات في ليما: عملية بوليسية مبتكرة في عيد الميلاد عملية مبتكرة للشرطة في البيرو.. كيف تمكنت من الإيقاع بتجار المخدرات دون أن يلاحظها أحد؟ مخدرات وعقاقيرتسليم المجرمينفرنساتهريب المخدراتالمغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا تسليم المجرمين فرنسا تهريب المخدرات المغرب دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا الحرب في أوكرانيا كاليفورنيا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين جو بايدن یعرض الآنNext فی مرسیلیا
إقرأ أيضاً:
من مهربي مخدرات إلى حيازة أسلحة... مطلوبون للعدالة تم توقيفهم في معبر باب سبتة
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على ستة أفراد فارين من العدالة، وذلك على مستوى المعبر الحدودي « تاراخال » الذي يفصل بين سبتة والمغرب.
وحسب ما أفادت به رئاسة الشرطة، فقد تم تنفيذ هذه التوقيفات خلال عمليات التفتيش الوثائقي الروتيني التي يُجريها عناصر فرقة الأجانب والحدود على القادمين والمغادرين من وإلى « الأراضي الإسبانية ».
ثلاثة من المعتقلين يحملون الجنسية الإسبانية، وكانوا مطلوبين من قبل العدالة الإسبانية بسبب خرقهم لأحكام قضائية وضلوعهم في قضايا متعلقة بتهريب المخدرات.
أما الثلاثة الآخرون، فهم أجانب صدرت بحق كل منهم مذكرات توقيف وتسليم أوربية بتهم من بينها: الحيازة غير القانونية للأسلحة، الانتماء إلى تنظيم إجرامي، تهريب المخدرات، وجرائم ضد النظام الاقتصادي والاجتماعي.
بعد التحقق من صلاحية مذكرات التوقيف الدولية، تم اعتقال المشتبه فيهم بناءً على طلب من هولندا وبلجيكا.
وقد جرى نقلهم جميعًا إلى مراكز الشرطة لإجراء المحاضر القانونية اللازمة، قبل عرضهم على الجهات القضائية المختصة.
المراقبة والحدود الذكية
ساهمت التحسينات التي شهدها المعبر الحدودي في تمكين الشرطة الوطنية الإسبانية من تعزيز الرقابة، سواء على مستوى فحص جوازات السفر أو تفتيش المركبات.
وقد جعل هذا التعزيز عمليات التحقق أكثر فعالية، مما سمح بكشف عدد كبير من الجرائم التي تجري على مستوى المعبر الحدودي « تاراخال ».
ومع دخول نظام « الحدود الذكية » حيز التنفيذ، تأمل الشرطة في أن تصبح هذه الرقابة أكثر دقة وفعالية، بما يتيح رصد الأشخاص المطلوبين بسرعة أكبر.
ستُطبَّق عدة إجراءات في نقاط العبور الحدودية، من ضمنها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن بين مزايا هذا النظام، القدرة على قراءة لوحات ترقيم المركبات والتحقق منها في جزء من الثانية، مع تنبيه السلطات في حالة وجود أية إشارات أو سوابق متعلقة بالمركبة أو سائقها.
كما يسمح تحليل الفيديو بالتأكد من تطابق اللوحة مع السيارة، وكشف أي تناقض في مسارها، مما يقلل من الاعتماد على خبرة العناصر البشرية ويُحقق رقابة أكثر تجانسًا ودقة، بحسب ما أوضحته الشركة المطورة للنظام لهذا المنبر الإعلامي.
منع هروب المطلوبين
تهدف هذه التحسينات إلى منع فرار المطلوبين الذين كانوا في السابق يستغلون ضعف الرقابة لعبور الحدود دون أن يُكشف أمرهم.
وباتت الرقابة اليوم أكثر صرامة بفضل نظام التحقق الوثائقي المعتمد من طرف الشرطة الوطنية، والتي باتت تتوفر على وسائل متقدمة لكشف الوثائق المزورة أو التعرف على الأفراد الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف.
أحدث الحالات
فقط قبل أيام، تمكّنت الشرطة من توقيف أجنبي مبحوث عنه من قبل تركيا بسبب تورطه في قضايا تهريب مخدرات.
وقد تم اعتقاله عندما حاول المرور في اتجاه المغرب، ليتبين أن مذكرة توقيف من الإنتربول قد صدرت في حقه، ليُعتقل فورًا.
وكان الفحص الأمني هو العامل الحاسم الذي حال دون عبوره إلى الجهة الأخرى، وبالتالي إفلاته من العدالة.
ويتم بعد ذلك تقديم المعتقلين أمام المحاكم، التي تتواصل بدورها مع الجهات القضائية الأجنبية المطالِبة بهم، وغالبًا ما تكون المحكمة الوطنية الإسبانية هي المختصة.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب جريمة حدود سبتة