عنف في شوارع روما: اشتباكات دامية تسبق مباراة لاتسيو وريال سوسيداد وتُصيب 9 أشخاص
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما ليلة الأربعاء أحداث عنف مروعة عندما اقتحمت مجموعة من حوالي 80 شخصًا من مشجعي لاتسيو ناديًا في فيا ليونينا وهاجمت مشجعي ريال سوسيداد.
ووقع الهجوم قبل مباراة الدوري الأوروبي بين الفريقين، حيث استهدف مشجعو لاتسيو المقنعون، الذين ارتدوا ملابس سوداء، حوالي 70 مشجعًا إسبانيًا كانوا في المدينة لحضور المباراة.
وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة تسعة أشخاص بجروح، من بينهم ثلاثة تعرضوا للطعنات حيث خرج أحد المصابين الثلاثة من المستشفى بعد 12 يومًا من العلاج، بينما لا يزال الآخران تحت المراقبة الطبية، أحدهما في حالة مستقرة ولكن حرجة. أما باقي المصابين، فقد غادروا المستشفى بتشخيص طبي يتراوح بين خمسة وثمانية أيام للتعافي.
بالرغم من فرار المهاجمين عند وصول الشرطة، تمكنت السلطات من مصادرة مجموعة من الأسلحة، بما في ذلك هراوات، مطارق، وأدوات حادة أخرى. وتُظهر مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد شغب في الشوارع، حيث تبادل الطرفان الهجمات بالأدوات والقنابل الورقية وسط هتافات عنصرية وصيحات معادية للمثليين من بعض مشجعي لاتسيو.
أعمال الشغب بين مشجعي الفريقينولا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية المهاجمين، حيث تعمل الشرطة على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة بموقع الاشتباكات. وتأتي هذه الجهود في ظل مخاوف من تصاعد أعمال العنف مع اقتراب موعد المباراة المقررة مساء الخميس.
في غضون ذلك، أصدر نادي لاتسيو بيانًا يدين فيه الأحداث، مؤكدًا عزمه التعاون الكامل مع السلطات واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يثبت تورطه من مشجعيه. من جانبه، زار رئيس نادي ريال سوسيداد، جوكين أبيرباي، المشجعين المصابين الذين لا يزالون في المستشفى، وصرح بأن "هذه الأحداث لا مكان لها في الرياضة، ويجب أن نعمل على منعها داخل الملاعب وخارجها".
أعمال الشغب طالت الشوارع المأهولة في رومابالرغم من الإدانات، تصاعدت المخاوف من تأثير هذه الأحداث على الأجواء المحيطة بالمباراة. عمدة روما، روبرتو جوالتيري، عبّر عن استنكاره الشديد للعنف، وصرّح بأن "روما ترفض بشدة هذه المشاهد التي تشوه صورة المدينة وتسيء إلى روحها الرياضية". وأعرب عن ثقته في قدرة السلطات على كشف الجناة ومحاسبتهم.
Relatedتمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟استكشف مراكش: ممارسة رياضة الجولف في نادي جولف أسوفيد ونادي جولف المعدنفرنسا تستعد لليلة ساخنة.. تمتزج فيها الرياضة بطعم السياسة.. مخاوف من تكرار أحداث أمستردامفي ظل هذا التوتر، أعلنت السلطات حالة تأهب قصوى استعدادًا للمباراة التي ستقام على ملعب الأوليمبيكو. ويأمل الجميع أن تمر المباراة بسلام، دون أي حوادث إضافية قد تؤثر على صورة العاصمة الإيطالية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب يبدأ تشييد أكبر ملعب كرة قدم بالعالم في الدار البيضاء نجم ريال مدريد مبابي يشتري أسهما في نادي كرة قدم خاص بقيمة 20 مليون يورو مباراة كرة قدم بين الروبوتات في معرض للذكاء الاصطناعي في جنيف لازيو رومادوري أوروباكرة القدمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دوري أوروبا كرة القدم دونالد ترامب روسيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا كاليفورنيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي محكمة شرطة قطاع غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
هجمات دامية على «مخيمات النازحين» في السودان.. إدانات عربية ودولية واسعة
أدانت عدة دول عربية ومنظمات دولية “الهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبوشوك للنازحين قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم كوادر إغاثية”.
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن “إدانة دولة قطر الشديدة للهجمات”، معتبرة إياها “انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي”، ودعت إلى “حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني داخل مدينة الفاشر ومحيطها”.
من جانبها، استنكرت مصر ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة “أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعاملين بمنظمة الإغاثة الدولية”، وشددت على “ضرورة احترام حرمة العمل الإنساني وعدم التعرض للعاملين فيه بأي شكل من الأشكال”.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا نددت فيه بـ”الانتهاكات الموجهة ضد المدنيين ومخيمات النازحين”، ووصفت الهجمات بأنها “تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي والإنساني”، داعية إلى “وقف فوري للهجمات وتوفير الحماية للعاملين في الإغاثة”.
كما عبرت دولة الإمارات عن استنكارها للهجمات، مؤكدة أن “استهداف فرق الإغاثة يشكل خرقًا خطيرًا للقوانين الإنسانية”، في حين شددت وزارة الخارجية الأردنية على “ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، معربة عن تضامن الأردن مع السودان ودعمه لمساعي إنهاء الأزمة”.
وعلى الصعيد الدولي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان عبر المتحدث باسمه، الهجمات بأنها “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”، مشددًا على “ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية”.
“الدعم السريع” تنفي الاتهامات وتعلن السيطرة على المخيم
في المقابل، أعلنت “قوات الدعم السريع”، سيطرتها الكاملة على معسكر زمزم، مؤكدة أنها “نشرت وحدات عسكرية لحماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإنساني، ونفت بشكل قاطع “استهداف المدنيين”، مؤكدة “التزامها بالقانون الدولي الإنساني”.
وجاء ذلك بعد إعلان وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، السبت، “مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية”، واتهم قوات “الدعم السريع” بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.
فيما أفادت حركة “جيش تحرير السودان”، “باستمرار القصف المدفعي والهجمات البرية التي تشنها قوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي ضد معسكري زمزم وأبو شوك والفاشر، مما أسفر عن سقوط حوالي 450 قتيلاً حتى الآن، بينهم 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية الذين أعدموا داخل مكاتبهم بمعسكر زمزم، بالإضافة إلى آلاف المصابين”.
تصعيد ميداني مستمر
وتشهد مناطق متفرقة من السودان، “منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل صراع محتدم على السيطرة على مقار استراتيجية، وكانت محاولات وساطة إقليمية ودولية قد فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتفاقمت الأزمة بعد تفجّر الخلافات بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على خلفية “الاتفاق الإطاري” الذي كان يفترض أن يمهّد لفترة انتقالية تقود إلى حكم مدني، فيما يتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانفراد بالسلطة”.