يظن الكثير من المتابعين، أنه من كثرة الحديث عن الرحلات الفضائية، أنه تم الانتهاء من فحص كافة الأمور الخاصة بالقمر، وأن الرحلات الجديدة سوف تكون خاصة بالكواكب والأجسام الفضائية الأبعد، ولكن يبدوا أن هذا لا يمت للواقع بصلة، ففي محاولة لمعرفة تفاصيل ثلوج المناطق المظلمة على سطح القمر، تنطلق رحلتان إلى أقرب الأجسام الفضائية للأرض، وذلك خلال الأسبوع المقبل، تقوم بهما دولتا روسيا والهند.

 

ومن المقرر أن تهبط روسيا والهند بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ويعتقد الباحثون أن الجليد المائي المخبأ في الحفر يمكن أن يمد المستعمرات القمرية ذات يوم بالموارد الحيوية، ولم يفصل بين روسيا والهند سوى أيام قليلة عن محاولة الهبوط بمهمات آلية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث من المقرر حاليًا أن تحاول مهمة Luna-25 الروسية الهبوط في 21 أغسطس، بينما ستحاول الهند هبوط مسبارها Chandrayaan-3 في 23 أغسطس، وهنا نرصد تفاصيل تلك الرحلات.

 

المركبتان ستهبطان بالقرب من بعضهما.. وماء القمر «كنز» 

وفقا لما نشرته صحيفة npr الأمريكية، فمن المقرر أن تهبط كلا المركبتين بالقرب من بعضها البعض على سطح القمر، وذلك وفقًا لـ"بريت دينيفي"، عالمة الكواكب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، وتقول: "تفصل بينهما بضع مئات من الكيلومترات، ولن يكون كلاهما في القطب الجنوبي للقمر، ولكن في المنطقة القطبية العامة، وقد يبدو القطب الجنوبي وكأنه أروع مكان للهبوط على القمر في الوقت الحالي – حيث تخطط الصين ووكالة ناسا لإرسال بعثاتهم الخاصة إلى المنطقة أيضًا - ولكنه يستضيف أيضًا بعضًا من أروع الأماكن ، حرفيًا، وذلك لأن بعض الحفر بالقرب من القطب الجنوبي تقع في ظل دائم".

وتضيف دينيفي: "هذه المناطق لا ترى ضوء الشمس أبدًا ، وبالتالي فهي شديدة البرودة، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون لديهم مياه مجمدة، والماء مثير للاهتمام من وجهة نظر علمية؛ لأنه يمكن أن يوفر أدلة حول كيفية وصول هذا المركب الواهب للحياة إلى الجزء الخاص بنا من النظام الشمسي، وإنه أيضًا مورد قيم، وأي دولة تحصل على هذا H2O الثمين؛ ستكون قادرة على استخدامه لجميع أنواع الأشياء، فإذا قمت بتفكيكها، يمكنك صنع وقود للصواريخ أو هواء قابل للتنفس لرواد الفضاء على السطح".

 

مهمة Luna-25 الروسية هي الأولى منذ 1976

وروسيا ليست غريبة على القمر، بحسب أناتولي زاك، ناشر موقع RussianSpaceWeb.com، فعندما كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي ، قامت بأكثر من اثنتي عشرة رحلة إلى القمر، ويقول زاك: "كانت آخر مهمة من هذا النوع في عام 1976، فهذه المهمة الجديدة تستند في الواقع إلى التصميم السوفيتي القديم، فهو نوع من نسخة مطورة من القرن الحادي والعشرين لتلك المركبة الفضائية السوفيتية التي هبطت على القمر في السبعينيات".

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فتلك المركبة تعد كإشارة إلى هذا التراث، حيث تم تسميته Luna-25 ، وهو التالي في تسلسل المهمات السوفيتية القديمة، ويقول “زاك”: إن هذه المهمة كانت قيد التخطيط منذ أواخر التسعينيات، وإنها مركبة هبوط صغيرة نسبيًا ذات أربع أرجل وذراع آلية يمكنها استخدامها لجمع عينات من السطح، وذلك لأنه تصميم مجرب، ومنتظر أن يعمل بشكل جيد، ومن ناحية أخرى، تقاعد كل من صممها وحلق في مهمات لونا القديمة منذ ما يقرب من نصف قرن، ولم يكن زاك متأكدًا حقًا مما إذا كان سيتمكن من الاستمرار في الهبوط، مضيفا: "من المحتمل أن تكون هناك فرصة بنسبة 50-50 أن ينجحوا".

 

الهبوط على القمر مجازفة 

 

من بعض النواحي ، يكون الهبوط على القمر أصعب من الهبوط على كوكب مثل الأرض، ويقول جيسون ديفيس ، محرر في جمعية الكواكب ، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لاستكشاف الفضاء : "القمر هو نوع من التحدي الفريد لأنه ليس له غلاف جوي، ويعني الافتقار إلى الغلاف الجوي أنه لا توجد طريقة للإبطاء باستخدام المظلة، وبدلاً من ذلك ، يجب أن تعتمد المركبة الفضائية على الدافعات لكسر سقوطها في اللحظة المناسبة.

ويقول ديفيس: "عليك إجراء الكثير من الحسابات المعقدة عندما تأتي للهبوط لإطلاق تلك الدافعات بشكل صحيح، فليس هناك الكثير من هامش الخطأ، وتعرف منظمة أبحاث الفضاء الهندية هذا جيدًا، ففي عام 2019، حاولت الهبوط على سطح القمر كجزء من مهمة Chandrayaan-2، ولكن عندما كان أداء محركات المسبار بطريقة غير متوقعة، لم تكن المركبة الفضائية تعرف مكانها، وتحطمت".

 

الهند وإعادة لمحاولة فاشلة سابقا 

وهنا يوضح ديفيس أن Chandrayaan-3 هو في الأساس تكرار لمحاولة 2019 الفاشلة، فلدى المسبار أدوات لدراسة النشاط الزلزالي على القمر، إلى جانب جوانب أخرى من البيئة المحلية، مثل الإشعاع ودرجة الحرارة، كما أنها تحمل عربة جوالة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية، ويعتقد ديفيس أن الهند على الأرجح قد تعلمت الكثير من خلال تحليل البيانات من محاولة الهبوط الفاشلة لعام 2019، وهذا يعني أنه من المرجح أن ينجح Chandrayaan-3، ولكن ربما مرة أخرى، يمكن أن يحدث أي شيء على القمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القطب الجنوبی على سطح القمر روسیا والهند الهبوط على الکثیر من بالقرب من على القمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اليوم.. مؤتمر صحفي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريفية للإعلان عن تفاصيل الدورة 14

يقام اليوم الجمعة وتحديدا فى تمام الساعة الثانية ظهرا المؤتمر الصحفى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريفية للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة عشر والتى تحمل اسم قمر 14.

ومن المفترض أن يحضر المؤتمر كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مديرة المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى لهذه الدورة.
 

بوستر مهرجان الأقصر 


وأطلق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ملصق  بوستر الدورة الرابعة عشرة تحت شعار السينما الأفريقية قمر 14  The full moon of African cinema.

يأتي هذا الشعار بمناسبة الدورة الرابعة عشرة وتأثير سحر القمر المكتمل على كل شيء في الحياة حولنا من بحار وأنهار و زرع وكل الكائنات الحية، وكل ما في السماء والأرض يتأثر بحركة القمر، وصعود  السينما الأفريقية عالمياً من خلال تمثيلها في كافة المهرجانات السينمائية العالمية وارتفاع الطلب عليها من المنصات المختلفة يؤكد مدى الجاذبية  فيها بتعدد ثقافتها. 

صمم ملصق الدورة الـ 14، الفنان التشكيلي محمد عبلة الذي صرح قائلا: فكرة وروح البوستر جاءت من خلال الاستعانة بمفردات الشعار الخاص بالمهرجان في دورته الرابعة عشرة، وهو ( السينما الأفريقية قمر 14)، فالفكرة هنا عن اكتمال القمر لدى الشعوب العربية والأفريقية والميثولوجيا والأساطير في أفريقيا، فاكتمال القمر له معاني كثيرة، ولكني في تصوري وضعت القمر المكتمل وكل الأشياء تذهب إليه، فقارة أفريقيا منطلقة ناحية القمر، وجعلت الفنان السينمائي ( راكب أحلامه) من خلال بساط الريح وسنجد أن العنصر الرئيسى في الكرة الأرضية هي أفريقيا التي تنطلق إلى النور وإلى اكتمال القمر، فالأقصر اصبحت بحق عاصمة للسينما الأفريقية تجمع مبدعيها فوق منصة واحدة تسير بهم مثل بساط الريح. 


 

وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر أن التراث المصري والشعبي يصف دائما الجمال و اكتماله بأنه " قمر 14"، ونحن الآن في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والسينما الأفريقية الآن في حالة اكتمال وجمال وصعود، والمهرجان هذا العام في دورته الرابعة عشرة حقق بعضا أو جزءا كبيرا من جمالياته، ورسوخه، ولذلك أصبحت هذه الدورة تحمل هذا الشعار ( السينما الأفريقية قمر 14) . 

وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان : فكرة السفر إلي القمر وصناعة السفن الفضائية واستخدام هذا التقدم التكنولوجي لتطوير علاقتنا بالكون، يوازيه استفادة أخري حيث استفادت  السينما من التقدم التكنولوجي، ونحن في هذه الدورة نضع بؤرة ضوء كبيرة جدا علي فكرة الديجيتال وأهميته في صناعة السينما وتسويقها، وعندما اتسعت المعاني والمفاهيم لمعنى السينما الأفريقية وجدنا أنفسنا في زمن سريع الحركة، والإيقاع ، عالم الرقمنة، والمنصات والتطبيقات المختلفة التي تعرض الأفلام، وفي الدورة الجديدة يكتمل قمر السينما الأفريقية متوازيا مع الدورة الـ 14  لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتي توافقت تواريخها بحيث يكون يوم 14 يناير هو يوم القمر المكتمل هو نفسه يوم ختام فعاليات الدورة، والتي ستكون فيها مفاجآت كبيرة. 

مقالات مشابهة

  • بعد اجتماع الأربعاء.. هاني أبو ريدة يجتمع بحسام حسن
  • «آي صاغة» تحلل أداء الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي
  • تسجيل 94 منتجا و 16 شركة و2 مصنع بهيئة سلامة الغذاء خلال الأسبوع الماضي
  • «سلامة الغذاء»: أصدرنا 2382 إذن تصدير لحاصلات زراعية خلال الأسبوع الماضي
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار الأسبوع الماضي
  • إنفصال أكبر جبل جليدي عن القطب الجنوبي
  • الأرصاد تكشف مفاجأة عن طقس الأسبوع المقبل
  • الموافقة على قانون الضمان الاجتماعي الأبرز.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • «السياحة»: إقبال كبير على رحلات العمرة في يناير تزامنا مع ذكرى «الإسراء والمعراج»
  • اليوم.. مؤتمر صحفي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريفية للإعلان عن تفاصيل الدورة 14