"بلومبيرغ": حرائق الغابات المستمرة تستنزف ترسانة العالم لمكافحتها
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أفادت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير نشرته يوم الخميس، بأن حرائق الغابات المستمرة ترهق ترسانة العالم لمكافحتها.
وذكرت الوكالة أن تغير المناخ يؤدي إلى تعطيل النمط التقليدي لحرائق الغابات مما يجعلها أكثر حدة وتكرارا، ويجبر الحكومات على إعادة تقييم التزاماتها باتفاقيات مكافحة الحرائق الدولية والاستثمار في دفاعاتها الخاصة.
وأضافت أن الطلب المتزايد على موارد مكافحة الحرائق يؤدي إلى سباق على الموارد حيث تستثمر الدول في معدات وطائرات جديدة.
واستندت في تحليلها للواقع الجديد إلى حرائق مقاطعة لوس أنجلوس حيث يقوم طيارون كنديون بتشغيل طائرات إسقاط المياه المعروفة باسم "سوبر سكوبرز" للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات بالمنطقة كجزء من مجموعة نخبة من رجال الإطفاء الدوليين الذين يوفرون الدعم من الجو للسلطات الأمريكية العاجزة حتى الآن عن إخمادها
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التزاماتها المستمر الوكالة تغير المناخ حرائق مقاطعة لوس أنجلوس طائرات جديدة مقاطعة لوس أنجلوس حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تلتهم أكثر من 14 ألف هكتار (شاهد)
تشهد كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخها، حيث امتدت النيران إلى أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح خطرة. وأجبرت الحرائق أكثر من ثلاثة آلاف شخص على النزوح إلى مراكز إيواء مؤقتة.
ووصف وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي دونغ الوضع٬ بأنه "كارثي"، مشيراً إلى أن الحرائق الحالية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الضرر في تاريخ البلاد. ويعود أكبر حريق غابات سجلته كوريا الجنوبية إلى عام 2000، حين التهمت النيران ما يقارب 24 ألف هكتار.
Devastating wildfires continue to ravage southeastern parts of South Korea.
The horror unfolds live CCTV . https://t.co/0PdtEsn0Ns pic.twitter.com/Z2k0pKe0md — Raphael Rashid (@koryodynasty) March 25, 2025
وفي منطقة أويسيونغ شرق البلاد، حاول العمال إنقاذ القطع الأثرية من معبد محلي بينما غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة.
وأفادت التقارير بأن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على 55 بالمئة من الحريق بحلول صباح الثلاثاء، مع استمرار عمل أكثر من 6 آلاف و700 إطفائي في مختلف المناطق المتضررة.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أربع مناطق رئيسية، محذرة من استمرار تفاقم الأزمة بسبب الظروف الجوية الصعبة التي تشمل الرياح القوية والطقس الجاف. ويشير الخبراء إلى أن هذه الكارثة تأتي في سياق تزايد الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.
تاريخ الحرائق
كوريا الجنوبية شهدت عبر تاريخها سلسلة من حرائق الغابات المدمرة التي خلفت آثاراً بيئية واقتصادية كبيرة.
وبدأت السجلات الرسمية تسجل هذه الكوارث بشكل منهجي منذ منتصف القرن العشرين، حيث شكل حريق عام 2000 في ساحل البلاد الشرقي نقطة تحول في التعامل مع هذه الكوارث بعد أن التهم 23916 هكتاراً من الغابات.
وتكررت الكوارث في الأعوام اللاحقة، وكان حريق 2019 في مقاطعة غانغوون من أبرزها حيث دمر 1307 هكتارات.
يشهد عام 2022 أحدث حلقة في هذه السلسلة بحريق ضخم التهم حتى الآن 14694 هكتاراً، ليحتل المرتبة الثالثة في سجل أسوأ الحرائق بالبلاد.
وتعود أسباب هذه الكوارث المتكررة إلى مزيج من العوامل الطبيعية كالرياح الموسمية القوية والتضاريس الجبلية التي تشكل 70 بالمئة من مساحة البلاد، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي العالمي.
استجابة لهذه التحديات، طورت كوريا الجنوبية نظاماً متقدماً للإنذار المبكر يعتمد على أحدث التقنيات، كما عززت قدرات فرق الإطفاء المتخصصة. ورغم هذه الإجراءات الوقائية، تبقى البلاد عرضة لخطر الحرائق الكبرى خاصة في فصلي الربيع والخريف عندما تجتمع عوامل الجفاف والرياح العاتية.