الاتحاد الأوربي يدين اعتقال الجزائر للكاتب بوعلام صنصال ويطالب بإطلاقه
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أدان الاتحاد الأوربي بشدة اعتقال واحتجاز الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال وطالب بالإفراج عنه فوراً ودون شروط.
وجاء في قرار صدر اليوم عن الاتحاد إدانة لاعتقال جميع النشطاء والسجناء السياسيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الأشخاص المحتجزين أو المدانين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك الصحفي عبد الوكيل بلام والكاتب محمد تجاديت، وطالب بالإفراج عنهم.
وطالب الاتحاد مؤسسات الاتحاد الأوربي بإبلاغ السلطات الجزائرية علناً بمخاوفهم، وتنظيم بعثة طبية لتقييم الحالة الصحية للسيد صنصال.
ودعا البرلمان الأوربي السلطات الجزائرية إلى مراجعة جميع القوانين القمعية التي تقيد الحريات، وضمان استقلالية السلطة القضائية،
وجاء في حيثيات القرار انه بالنظر إلى أنه في 16 نونبر 2024، قامت السلطات الجزائرية باعتقال الكات الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، الذي عبّر علناً وبقوة عن موقفه ضد النظام الاستبدادي وطالب بضمان حرية التعبير في الجزائر؛ وأنه لم يُعرف مكانه لمدة أسبوع، حيث لم يُسمح له بالتواصل مع أسرته أو الحصول على مستشار قانوني، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي؛ وأنه تم استجوابه دون حضور محاميه، مما يشكل انتهاكاً لحقه في محاكمة عادلة؛ وأنه وُجهت إليه تهم تهديد أمن الدولة بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، وهي مادة تُستخدم غالباً ضد منتقدي الحكومة، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان؛ وأنه نُقل إلى المستشفى عدة مرات.
وايضا بالنظر إلى أن الجزائر طرف في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ وأنها التزمت باحترام وتعزيز حرية التعبير، مع الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر ودستورها؛ وأنه في عام 2024 تم اعتماد تعديلات جديدة على قانون العقوبات، تحد بشكل كبير من حرية التعبير.
وكذا بالنظر إلى تراجع حرية التعبير في الجزائر، التي احتلت المرتبة 139 عالمياً في تصنيف حرية الصحافة لعام 2024؛ وأن الصحفيين يتعرضون لضغوط متزايدة وغالباً ما يُعتقلون أو يُلاحقون قضائياً، وأن هناك ما لا يقل عن 215 شخصاً محتجزين في الجزائر يُعتبرون سجناء رأي، وفقاً للمدافعين الجزائريين عن حقوق الإنسان؛ وأن الرقابة والمحاكمات والعقوبات القاسية ضد وسائل الإعلام المستقلة، المتهمة غالباً بالتواطؤ مع قوى أجنبية ضد الأمن الوطني، مستمرة في التصاعد.
كلمات دلالية الإتحاد الأوربي الجزائر بوعلام صنصال
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإتحاد الأوربي الجزائر بوعلام صنصال بوعلام صنصال حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي،يقر بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر في مدينة رفح
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. فيما أعلنت الأمم المتحدة أن القصف الذي طال مجمعا تابعا لها في غزة الأسبوع الماضي، مصدره دبابة إسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن قواته التي تعمل في رفح جنوب قطاع غزة أطلقت في وقت سابق اليوم النار تجاه مبنى بعد أن رصدت فيه مشتبهين وشعرت بوجود تهديد على القوة. لم تقع إصابات، وتم تسجيل أضرار طفيفة في المبنى.
وأضاف البيان "في أعقاب الفحص، تبيّن أن الرصد كان خاطئا وأن المبنى تابع للصليب الأحمر وسيتم التحقيق في الحادث .
وأعنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مكاتبها في رفح جنوب قطاع غزة تعرض لأضرار جراء قذيفة اليوم الاثنين لكن دون وقوع إصابات.
وقالت اللجنة الدولية في بيان لها إنها "تندد بشدة بالهجوم على مقرها".مضيفة أن الهجوم يؤثر بشكل مباشر على قدرتها على العمل. لكن اللجنة ولم تحمل أي طرف مسؤولية الهجوم.
دبابة إسرائيليةوفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن القصف الذي طال مجمعا تابعا للمنظمة في غزة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل موظف بلغاري، مصدره "دبابة إسرائيلية".
إعلانوأوضح دوجاريك أن "المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن الضربات التي طالت مجموعة من مباني الأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس/ آذارالجاري مصدرها دبابة إسرائيلية"، مضيفا أن الأمم المتحدة قررت تقليص عدد موظفيها الدوليين في القطاع الفلسطيني مؤقتا.
وقتل في الضربات موظف بلغاري في الأمم المتحدة، فضلا عن إصابة 6 آخرين (من فرنسا ومولدافيا ومقدونيا الشمالية وبريطانيا وفلسطيني) بجروح خطرة.
وأضاف دوجاريك أن "موقع المجمع الأممي كان معروفا جدا من أطراف النزاع"، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يندد بشدّة بهذه الضربات ويطالب بتحقيق شامل ودقيق ومستقل".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تحقق في ملابسات مقتل الموظف البلغاري. ونفى الجيش الإسرائيلي الذي حملته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية القصف أن يكون قد "استهدف مجمّعا للأمم المتحدة في دير البلح"،
وفي هذا السياق ومع تجدد الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة حيث خرقت إسرائيل الهدنة الهشة السائدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي أعلن ستيفان دوجاريك اليوم أن الأمم المتحدة قرّرت "لدواع أمنية وتشغيلية" أن "تحدّ من وجودها في القطاع ".
ويعني هذا القرار "تخفيض عدد" الموظفين الدوليين للمنظمة في غزة "بحوالى الثلث هذا الأسبوع وربما أكثر بقليل"، أي حوالى30 شخصا من أصل نحو 100.
والمعنيون بذلك هم خصوصا موظفو اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
غير أن دوجاريك حرص على التشديد على أن "الأمم المتحدة لن تغادر غزة"، مذكرا بالدور الحيوي لنحو 13 ألف موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).