خبراء: نتنياهو لن يصطدم بترامب وقد ينفذ اتفاق غزة مقابل التطبيع
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يرى خبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يصطدم مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وملف تبادل الأسرى، خاصة في الـ100 يوم الأولى من ولايته.
ويرى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، أن نتنياهو يدرك تماما أن أي اصطدام مع إدارة ترامب سيكلفه خسائر كبيرة على مستوى مكانة إسرائيل وأمنها، وربما على صعيده الشخصي من خلال الإطاحة به من الحكم.
وفي السياق، يؤكد المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مارك فايفل لبرنامج "مسار الأحداث" أن ترامب يتمتع بنفوذ كبير على نتنياهو، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يريد رؤية نتائج سريعة في ملف غزة للانتقال إلى طموحاته الأكبر في المنطقة.
ومن المفترض أن تطلق إسرائيل سراح قرابة ألفي فلسطيني -بينهم محكومون بالمؤبد- خلال المرحلة الأولى التي تمتد على 42 يوما، مقابل 33 محتجزا إسرائيليا. وقد أطلق سراح 3 محتجزات أحياء باليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مقابل 90 أسيرا فلسطينيا كلهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
ويواجه نتنياهو تحديا داخليا يتمثل في موقف حليفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي لا يتحدث فقط عن استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى، بل يطالب باحتلال كامل لقطاع غزة وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه، حسب مصطفى.
إعلانومن جهته، يشير الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد إلى أن المقاومة الفلسطينية تراهن على 4 عوامل رئيسية، وهي: نجاح المرحلة الأولى من الصفقة، واستثمار الموقف الأميركي الجديد، وترميم بنيتها الداخلية، والاحتفاظ بـ70% من الأسرى كورقة تفاوضية.
وبشأن دور الوسيط الأميركي، يرى فايفل أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف يتمتع بصلاحيات واسعة وتفويض من الرئيس للضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى حل.
وأعرب فايفل عن قناعته بأن نجاح الصفقة يعتمد على تعاون جميع الأطراف الإقليمية، خاصة الدول العربية الغنية، في تقديم الدعم المالي لإعادة الإعمار وممارسة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة لمنع أي هجمات مستقبلية.
والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
فرص التسوية
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن نتنياهو "قد يقبل بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة مقابل ثمن سياسي، يتمثل في تعهد أميركي بتغيير حكم حماس بغزة"، وهو ما قد يعتبره "انتصارا سياسيا" ويقدمه لشركائه في الحكومة.
وبشأن فرص وآفاق التسوية، توقع فايفل أن يضغط ترامب على حلفائه في المنطقة العربية للمساهمة في إنجاح عملية السلام، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يرى هذا المسار جزءا من إرثه السياسي.
من جانبه، يؤكد زياد أن نتنياهو يرى في التطبيع وإعادة إحياء هذا الملف "هدفا إستراتيجيا قد ينقذه من أزمته السياسية الداخلية"، مما قد يدفعه للمضي قدما في اتفاق غزة وصفقة الأسرى.
ولا يخلو الأمر من تحديات ومخاوف، إذ اعتبر الخبراء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتناقضة بشأن الاتفاق بعد المرحلة الأولى "تشكل مؤشرا مقلقا حول مدى التزام الحكومة الإسرائيلية به".
إعلانويشير مصطفى إلى أن 70% من الإسرائيليين -وفق استطلاعات الرأي- لا يريدون استئناف الحرب، مما يضع ضغطا إضافيا على نتنياهو للمضي قدما في الصفقة.
في حين يرى زياد أن طوفان الأقصى أحدث انعطافة حادة في مسار التطبيع في المنطقة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة سلم الأولويات العربية، بعد أن كانت غارقة في الصراعات الطائفية والحروب الأهلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى إلى أن
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يعمل على المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ويتكوف يعلق
شرع فريق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وضع خطة للمرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار في غزة، قبل انتهاء المرحلة الأولى والتي بدأت يوم الأحد الماضي، وتستمر نحو 42 يوما.
ونقل موقع "بوليتيكو"، عن مسؤولين في فريق أن هناك صعوبات قد تواجههم في هذه المرحلة القادمة، والتي تركز بالإضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية.
مبعوث ترامب يزور غزة
من جهته، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأربعاء، إنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ويتكوف إنه يعتقد أن جميع دول المنطقة يمكن أن تلحق بركب الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وعندما طُلب منه تحديد دول بعينها، أشار إلى قطر، وقال إن الدوحة لعبت دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود.