تعاون OpenAI وSoftBank لإطلاق مراكز بيانات بـ500 مليار دولار
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت شركة OpenAI عن تعاونها مع شركة SoftBank لإطلاق مشروع ضخم يهدف إلى بناء بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 500 مليار دولار.
سيتم تنفيذ هذا المشروع على مدى أربع سنوات في الولايات المتحدة، ويهدف إلى تعزيز الريادة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توفير مئات الآلاف من الوظائف الجديدة في السوق الأمريكية.
مشروع Stargate: شراكة استراتيجية ورؤية مبتكرة
تمخض هذا التعاون عن تأسيس شركة جديدة تحمل اسم Stargate Project، حيث ستتولى SoftBank تمويل المشروع، بينما ستكون OpenAI مسؤولة عن تشغيل العمليات. سيشغل ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة SoftBank، منصب رئيس مجلس الإدارة للشركة الجديدة.
إلى جانب OpenAI وSoftBank، سيشارك عدد من الشركاء التكنولوجيين البارزين في المشروع، بما في ذلك Arm وNVIDIA وOracle وMicrosoft، ووفقًا للبيان الرسمي، ستعمل NVIDIA وOracle وOpenAI بشكل وثيق لبناء وتشغيل مراكز البيانات المتقدمة.
أعلنت Microsoft، التي تُعد شريكًا استراتيجيًا لـ OpenAI، عن استمرار تعاونها الوثيق مع الشركة. وبينما ستظل منصة Azure مركزية لتشغيل واجهة برمجة تطبيقات OpenAI، لن تحتكر Microsoft الحوسبة السحابية لـ OpenAI. ومع ذلك، سيكون لها "حق الرفض الأول" عند الحاجة إلى قدرات حوسبة إضافية.
البدء بمركز بيانات في تكساس
كجزء من الخطة، سيتم استثمار 100 مليار دولار بشكل فوري لبناء أول مركز بيانات في ولاية تكساس. ووفقًا لتقارير سابقة، كانت OpenAI في محادثات مع شركة Oracle لاستئجار مركز بيانات في أبيلين، تكساس، وهو موقع قادر على الوصول إلى ما يقرب من جيجاواط من الكهرباء بحلول عام 2026. ولم يتم الإعلان عن مواقع إضافية بعد، لكن الشركة أكدت أنها تدرس مواقع متعددة عبر الولايات المتحدة.
يمثل مشروع Stargate خطوة طموحة نحو تعزيز الإمكانات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي. ويهدف هذا المشروع إلى توفير بنية تحتية قادرة على التعامل مع التوسع المستقبلي في استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق لابتكارات جديدة تعيد تشكيل المشهد الرقمي العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كنز معدني ضخم بالمغرب تفوق قيمته 60 مليار دولار
في تطور لافت قد يغيّر خارطة الثروات المعدنية في شمال إفريقيا، أعلنت شركة Catalyst Metals Inc الكندية عن اكتشاف معدني ضخم في منطقة سيروا بإقليم ورزازات، جنوب المغرب، ضمن مشروعها الاستكشافي المعروف باسم "أماسّين".
ووفق التقديرات الأولية، تبلغ القيمة السوقية للمعادن المكتشفة أكثر من 60 مليار دولار، ما يضع المغرب في موقع متقدم ضمن خريطة المعادن الحيوية عالمياً.
تركيزات "ضخمة" من الكروم ومعادن استراتيجية أخرىووفق بيان رسمي صادر عن الشركة، أظهرت عمليات الحفر السطحي تركيزات غير مسبوقة من معدن الكروم وصلت في أقصاها إلى نحو 270 ألف جزء في المليون (ppm)، بينما بلغ المتوسط العام نحو 10 آلاف جزء في المليون.
كما رُصدت تركيزات معتبرة من النيكل (بمتوسط 1481 جزءاً في المليون) والكوبالت (102 جزء في المليون)، وهي معادن حيوية تدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتقنيات الطاقة المتجددة، فضلاً عن الاستخدامات الدفاعية المتقدمة.
الرئيس التنفيذي للشركة، تايلر بوربي، وصف الاكتشاف بـ"الاستثنائي"، مشيرًا إلى أنه يمنح مشروع "أماسّين" مكانة تنافسية على الساحة العالمية، خاصة في ظل تسارع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على المعادن النادرة والحيوية.
مشروع تعدين ضخم على الطريقالمعطيات الجيولوجية تشير إلى أن الموقع يحتوي على حوالي 609 ملايين طن من الصخور الغنية بهذه المعادن الثلاثة، مما يعزز فرص تطوير مشروع تعدين متكامل على المدى الطويل، قد يُسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية بالمنطقة.
وتخطط الشركة حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من الحفر، عبر إنشاء 20 بئرًا استكشافيًا بعمق إجمالي يبلغ 4000 متر، تمهيداً لإعداد تقرير موارد معدنية وفق معايير NI 43-101 الدولية المعتمدة في قطاع التعدين.
أهمية الاكتشاف في السياق الدولييتزامن هذا الاكتشاف مع سباق عالمي محموم لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الاستراتيجية التي تعتبر أساسية للانتقال الطاقي والتكنولوجي.
وفق بيانات المفوضية الأوروبية والبنك الدولي، فإن الطلب العالمي على الكوبالت والنيكل والكروميت يتوقع أن يتضاعف بحلول 2040، مدفوعاً بارتفاع إنتاج السيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة الخضراء.
كما شددت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) في تقريرها لعام 2023 على أن نقص هذه المعادن قد يعرقل تحقيق أهداف الحياد الكربوني عالميًا، ما يجعل الاكتشاف المغربي حدثاً ذا أهمية إستراتيجية ليس فقط على المستوى المحلي، بل الدولي أيضًا.
المغرب في قلب سوق المعادن المستقبليةيجدر الذكر أن المغرب بدأ بالفعل في السنوات الأخيرة تعزيز دوره كمركز ناشئ للمعادن الحيوية، خاصة مع امتلاكه أكبر احتياطي عالمي للفوسفات، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي القريب من أوروبا.
ويعزز هذا الاكتشاف الجديد موقع المملكة في سلاسل الإمداد العالمية للمواد الخام، خاصة في ظل سعي الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الصين في مجال المعادن الحيوية.