«الإفتاء»: رحلة الإسراء والمعراج من الحقائق الثابتة وليست مجالا للتشكيك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء أن رحلة الإسراء والمعراج التي خصَّ الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي من الحقائق الثابتة في العقيدة الإسلامية، وأنها ليست مجالًا للإنكار أو التشكيك جاء ذلك في ردّها على التساؤلات المثارة حول صحة وقوع هذه الرحلة المباركة، خاصة في ظل وجود بعض الآراء المشككة.
وأوضحت دار الإفتاء، في بيان، أن القرآن الكريم نصّ صراحة على وقوع حادثة الإسراء يقظة، إذ ورد ذلك في سورة الإسراء بقول الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، مؤكدة أن إنكار هذا الحدث يعد جحودًا وعنادًا صريحًا للنص القرآني.
أما فيما يتعلق بحادثة المعراج، فأشارت دار الإفتاء إلى أن القرآن الكريم أثبتها بالتأويل في مواضع متعددة، مثل قوله تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ"، وذكرت أن إنكار المعراج يعد انحرافًا وضلالًا عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية.
وأكّدت الدار أن رحلة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي معجزة ربانية أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي دليل على قدرته سبحانه وتعالى، ودعت الجميع إلى دراسة هذه المعجزة العظيمة من مصادرها الموثوقة، بعيدًا عن الشائعات والمغالطات التي يثيرها البعض.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن التشكيك في هذه القضايا الثابتة ليس سوى محاولة لإثارة البلبلة بين المسلمين، مشددة على أهمية الحفاظ على ثوابت العقيدة والدفاع عنها بالأدلة والبراهين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء لفك الكرب.. الإفتاء توضح: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن»
دعاء فك الكرب أحد أسلحة المؤمن للتقرب إلى الله وطلب العون والتيسيرات، لاسيما أن الأزمات والشدائد تُعدّ جزءًا من حياة الإنسان، وقد أرشدتنا الشريعة الإسلامية إلى وسائل للتخفيف من هذه الكروب، أبرزها الدعاء ومنها دعاء لفك الكرب.
أدعية فك الكربوأشارت دار الإفتاء المصرية إلى عدة أدعية واردة في السنة النبوية تُستحب عند مواجهة الكرب والهم وأبرزها دعاء لفك الكرب، منها من هذه أدعية لفك الكرب ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب، دعاء لفك الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
دعاء لفك الكربوأضافت دار الإفتاء حول دعاء لفك الكرب، أنَّه كما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء لتفريج الهموم: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، مؤكّدة أنَّ هذا الدعاء يُظهر استعاذة المسلم بالله من المشاعر السلبية والضغوط النفسية.
بالإضافة إلى ذلك، في دعاء لفك الكرب يُستحب ترديد دعاء سيدنا يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين». فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون، إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».
الاستغفار والصلاة على النبي لفك الكربوأشارت دار الإفتاء إلى أنه بخلاف دعاء لفك الكرب ثبت أن الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الوسائل المهمة لتفريج الكروب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب».
واختتم دار الإفتاء حول دعاء لفك الكرب يُنصح المسلم باللجوء إلى الله في أوقات الشدة والرخاء، والمواظبة على الأذكار والأدعية المأثورة، مع اليقين بأن الفرج من عند الله وحده.