ذكرت وكالة روسيا اليوم، أنه تم انتشال جثمان عضو المكتب السياسي في حركة حماس روحي مشتهى والذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله سابقا.

وأكدت، أن روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لحركة حماس والشخصية الأكثر قربا من يحيى السنوار، قد قتل خلال الحرب الإسرائيلية.

ولأول مرة تعترف حماس بذلك علنا بعد أن وجهت دعوات للغزيين بالمشاركة في جنازة مشتهى وسامي عودة قائد جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس، والتي ستتم في المسجد العمري الكبير.

وذكرت تقارير صحفية أنه تم اغتيالهما في غارة جوية إلى جانب سامح السراج عضو المكتب السياسي للحركة في شهر أغسطس 2024 في مجمع تحت الأرض في شمال قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلا الإسرائيلي قد أشار في بيان سابق إلى أن روحي مشتهى كان أحد أبرز عناصر حماس واليد اليمنى ليحيي السنوار وأحد أقرب مساعديه وكان له تأثير مباشر على القرارات المتعلقة بنشر قوات حماس.

وشارك مشتهى في القرارات العسكرية بينما كان يعمل أيضا كرئيس للحكم المدني لحماس في قطاع غزة وتسند إليه حقيبة شؤون الأسرى.

وأسس مشتهى إلى جانب يحيى السنوار، آلية الأمن العام لحماس وقضى مشتهى والسنوار عقوبة بالسجن معا في سجن إسرائيلي.

وكان يعتبر الشخصية الأرفع شأنا في المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة وخلال الحرب حافظ على السيطرة المدنية على نظام حماس.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه من المتوقع إطلاق سراح الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، يوم السبت القادم خلال عملية التبادل الثانية بالاتفاق.

وأوضحت الصحيفة، "يستعد الجيش الإسرائيلي لإطلاق سراح الزبيدي، نظرا لمكانته الرمزية في جنين، وسيتم متابعته من وجهة نظر استخباراتية، وأطلق الجيش تحذيرات من أنه إذا كان الزبيدي يمتلك سلاحا أو يقوم بأنشطة مقاومة، سيتم مهاجمته، بالإضافة إلى أسرى آخرين سيتم إطلاق سراحهم".

اقرأ أيضاً«حماس» تعلن تسليم أسماء 4 محتجزين إسرائيليين ستطلق سراحهم غدا

حماس تسلم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث «هدايا وتذكارات»

جيش الاحتلال: حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حركة حماس جثمان المكتب السياسي روحي مشتهي عضو المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب

كشفت المناوشة التي حصلت داخل المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلنسكي والتي غادر هذا الأخير أمريكا مطرودا، عن أن العالم دخل مرحلة مختلفة عما سبقها. فكل من يفكر في الذهاب إلى واشنطن عليه أن يهيئ نفسه لكل الاحتمالات، لأنه سيلتقي هناك بشخصية استثنائية لا تعترف بالعديد من القيم وتقاليد العمل الدبلوماسي التي استقرت بعد هزيمة أدولف هتلر.

فالرئيس الأوكراني كان الأضعف بكل المقاييس، ولم تكن بين يديه أوراق مهمة يمكن أن يغري بها مضيفه وتجعله يتعامل معه بندية. حتى الثروات المعدنية المدفونة في تراب بلاده فرض عليه أن يتنازل عن نصفها مقابل الحرب المجنونة التي لا يزال يخوضها ضد روسيا، ولم يبق له في رصيده سوى تعاطف أوروبا مع بلاده، وهو تعاطف لن يمكنه من الصمود طويلا أمام القوة الروسية الزاحفة، فلولا الدعم الأمريكي الواسع لانهار الجيش الأوكراني في وقت سريع. والجميع يدركون الحاجة الأكيدة لاستمرار هذا الدعم، خاصة مع قرب انطلاق المفاوضات لإنهاء هذا النزاع غير المسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

أصبح مطلوبا من العالم العربي تدقيق النظر في المسار الذي يجب اختياره مستقبلا. ليس من المصلحة أن يعادي أمريكا، إلى جانب أنه غير قادر على ذلك نظرا لتشابك اقتصاديات معظم الدول العربية مع الاقتصاد الأمريكي، لكن يمكن للعرب أن يستفيدوا من الأزمة القائمة حاليا بين المحاور الكبرى للرأسمالية العالمية المتنافسة بشدة فيما بينها دون القطع مع أي طرف من أطرافها
لقد انهارت بلاده، وتضاعفت ديونها، وتقلص جيشها، وضعفت حيلتها، مما جعلها تحت رحمة الدائنين، وفي مقدمتهم أمريكا. وإذا توقفت واشنطن عن دعمها، أصبحت أوروبا مطالبة بوضع 300 ألف جندي لمواجهة روسيا حتى لا تبتلع أوكرانيا. وهو السيناريو الذي يتجنبه القادة الأوربيون نظرا لكون النتيجة المتوقعة من وراء الحرب غير المضمونة، وقد تؤدي إلى انهيار القارة العجوز.

في ظل هذا التحول الكبير في السياسة الأمريكية التي تمضي بشكل متسارع نحو الدوران في فلك بعيد عن بقية الأفلاك، وبالأخص الفلك الأوروبي، حيث يعتقد ترامب بأن الاتحاد الأوروبي تأسس للنيل من أمريكا، وهو ما جعل إيلون ماسك يدعو صراحة إلى انسحاب الولايات المتحدة ليس فقط من حلف الناتو، بل أيضا من منظمة الأمم المتحدة.. أصبح مطلوبا من العالم العربي تدقيق النظر في المسار الذي يجب اختياره مستقبلا. ليس من المصلحة أن يعادي أمريكا، إلى جانب أنه غير قادر على ذلك نظرا لتشابك اقتصاديات معظم الدول العربية مع الاقتصاد الأمريكي، لكن يمكن للعرب أن يستفيدوا من الأزمة القائمة حاليا بين المحاور الكبرى للرأسمالية العالمية المتنافسة بشدة فيما بينها دون القطع مع أي طرف من أطرافها.

ما حدث مع الرئيس الأوكراني يمكن أن يتكرر مع أي رئيس أو ملك عربي ينوي القيام بزيارة إلى واشنطن، وكلما كانت بلاده في حاجة للمساعدات الأمريكية عليه أن يتوقع كل أشكال الضغط والابتزاز والإهانة. ترامب لا يرحم أحدا، ولا يحترم إلا الأقوياء، وهو مستعد أن يلعب بمصائر الضعفاء سواء أكانوا أفرادا أم شعوبا، فيعمل على استغلال نقاط الضعف فيهم من أجل إشعارهم بكونه الأقوى والأقدر والأحق بأن يحقق أعلى المكاسب في لعبة القمار الدولية.

أمريكا وإسرائيل تقذفان بكرات النار واحدة تلو الأخرى داخل المجال العربي، وعلى الحكام العرب تلقف هذه الحمم المتساقطة هنا وهناك، والبحث عن التصدي لها، وما سيصدر عن القمة العربية سيحدد مؤشرات المستقبل ويكشف ضيق الهامش الذي بقي للعرب
أصبح تكتيكه مكشوفا لدى الجميع، وتتمثل استراتيجيته في رفع السقف عاليا، وانتظار ما يعرضه الطرف المقابل، فإن رآه مناسبا قبله، أو زاد في التصعيد حتى يحصل على ما يرضيه، إنها إستراتيجية كبار المحتكرين في السوق السوداء.

يمكن للحكام العرب التصرف فيما هو خاضع لصلاحياتهم، لكن عليهم الابتعاد كل البعد عما هو ليس تابعا لهم. هذا ما يراد لهم أن يفعلوه، فالتلويح بمصادرة غزة هو بمثابة رفع السقف إلى الأعلى، والمطلوب من الحكام العرب أن يقدموا البديل حتى لا يتم تهديدهم والإطاحة بعروشهم. وحتى لا يتيهوا في الصحراء، قُدمت لهم بعض البدائل، من بينها تجريد حماس من سلاحها وإخراجها من غزة مقابل الإبقاء على المدنيين لكي يتم وضعهم في أتعس الظروف والأوضاع. كما طرح عليهم أيضا أن تتولى مصر من جديد الإشراف على غزة لبضع سنوات حتى يستتب الأمر لإسرائيل. وهو لغم آخر من بين ألغام عديدة ستكون مهيأة للانفجار في كل لحظة.

فأمريكا وإسرائيل تقذفان بكرات النار واحدة تلو الأخرى داخل المجال العربي، وعلى الحكام العرب تلقف هذه الحمم المتساقطة هنا وهناك، والبحث عن التصدي لها، وما سيصدر عن القمة العربية سيحدد مؤشرات المستقبل ويكشف ضيق الهامش الذي بقي للعرب. ليست حماس هي المستهدفة فقط، وإنما ما تبقى من فلسطين، إلى جانب الدول المجاورة لها. فما يجري حاليا هو الخطوة الأخيرة قبل الإعلان عن قيام إسرائيل الكبرى، فلا تساهموا في بنائها.

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي بغزة: دعم واشنطن يمنح نتنياهو القوة لمواصلة جرائمه في القطاع
  • ترامب يجدد تهديداته لحركة حماس: لن يكون أي عضو من أعضائها في مأمن
  • الاغتيال يلاحق الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • تشييع جثمان الشهيد أنس مهيم في مديرية التعزية
  • دفع حياته ثمنا لإنقاذ طفل.. الضفادع البشرية تنتشل جثمان ابن البدرشين
  • إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ التابع لوزارة التعليم الإسرائيليّ بسبب رفضه اعتبار الشهيد يحيى السنوار إرهابيًا .. تفاصيل
  • يظهر أحيانا مع محمود عباس اسمه روحي فتوح
  • ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب
  • كاتس : لن نسمح لحركة حماس بالبقاء في السلطة
  • ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية