أكدت النائبة مرفت عبد العظيم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أهمية الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الطبية للأسواق العالمية، التي ناقشها الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال دعم القطاعات الحيوية مثل القطاع الدوائي والطبي.

 

تعزز من فرص النمو الاقتصادي

وأوضحت النائبة عبد العظيم في تصريح خاص لـصدى البلد"، أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لأن تكون مركزًا إقليميًا لصناعة وتصدير الأدوية والمستلزمات الطبية، بفضل البنية التحتية القوية، والخبرات المحلية، والقدرة على التوسع في الإنتاج، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية ستعزز من فرص النمو الاقتصادي، وترفع من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.  

وأضافت مرفت عبد العظيم أن التركيز على زيادة الصادرات الطبية لا يدعم الاقتصاد الوطني فقط، بل يسهم أيضًا في تعزيز الابتكار وتطوير القطاع الصحي داخل مصر. وأشارت إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعّال سيخلق فرص عمل جديدة، ويعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.  

وأشادت النائبة بالجهود المبذولة لوضع رؤية شاملة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، مع تحديد جداول زمنية واضحة لضمان تحقيق أهدافها. وأكدت على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية لدعم الصناعة الوطنية، وتطوير المنتجات بما يتماشى مع المعايير الدولية.  

واختتمت النائبة تصريحها بالإشارة إلى أن تعزيز الصادرات الطبية يعكس التزام الدولة بدعم القطاع الصحي والاقتصادي، ويمثل نقلة نوعية في تعزيز مكانة مصر كمركز رائد للصناعات الطبية والدوائية في المنطقة، معربة عن تفاؤلها بتحقيق نتائج ملموسة تسهم في نهضة القطاع الصحي وتنمية الاقتصاد المصري.  

عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الطبية للأسواق العالمية، بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، يأتي ذلك في إطار دعم أهداف وبرامج عمل الحكومة المصرية لتعزيز الصادرات وزيادة التواجد في الأسواق العالمية. واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالتأكيد على أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الصادرات المصرية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الدواء والمستلزمات الطبية، لما لها من دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي ودعم الاقتصاد الوطني انطلاقًا من امتلاك مصر إمكانيات هائلة وقدرة إنتاجية ضخمة تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الأدوية والمستلزمات الطبية إلى دول العالم، مع التركيز على تلبية احتياجات الأسواق وفقًا للمعايير الدولية. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش وضع رؤية واضحة وشاملة وآليات تنفيذ فعالة لتحقيق أهداف التوسع في الأسواق العالمية مع وضع جداول زمنية محددة والعمل وفقًا لها، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، ليتماشى مع خطة الحكومة لتعزيز الصادرات ودعم الصناعة الوطنية، كما ركزت المناقشات على تكثيف العمل لزيادة حجم التبادل التجاري في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى نمو القطاع الطبي والدوائي على المستويين المحلي والعالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب النمو الاقتصادي لجنة الصحة الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الطبية للأسواق العالمية المزيد والمستلزمات الطبیة الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي

 

 

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار “نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية”، حتى 17 أبريل الجاري، في مركز “أدنيك” أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا؛ تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وأهمية مرونة النظام الصحي واستمراريته، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في توفير خدمات رعاية نوعية للأفراد والمجتمعات؛ حيث ضمَّت قائمة المشاركين في هذه الجلسة الدكتور بيتر عطية، الطبيب والمؤلف والباحث في مجال طب الحياة المديدة؛ وليما غبوي، مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام في إفريقيا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42”.
واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.
وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي للنسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسِيَّما وأن نسخة هذا العام تُركِّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.

 

وبهذه المناسبة، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز إلى الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة”.
ويشهد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1,900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، ومن أبرزها “المنتدى”، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
ويتضمّن الحدث كذلك منصة “هاكاثون الصحة الذكية”، التي توفّر لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات ذات الصلة.
كما ستُشكّل “منطقة الشركات الناشئة” مركزاً للتعاون والابتكار، لتمكين هذه الفئة من الشركات من استعراض أفكارها المبتكرة أمام المستثمرين.
وسيتم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي.
ويُعد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” من بين المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، حيث يُمثّل منصة فعّالة ومفتوحة وشاملة على مدار العام للابتكار والتعاون واستكشاف كل ما هو جديد في القطاع، إضافة إلى بحث التوجُّهات الراهنة وسُبل معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في المجال الصحي.
يُذكر أن فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” لهذا العام تُركّز على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب؛ ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل؛ والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا؛ والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع.وام


مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان عن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب: يعزز الابتكار
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية يعزز التأهب للجوائح
  • الصحة تبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل دعم القطاع الصحي
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش أزمة خانقة منذ 45 يومَا
  • خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي
  • مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي يبحث تعزيز الشراكة في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره الروسي التعاون في إنتاج المستحضرات الدوائية
  • لدعم القطاع الصحي.. وزير الصحة يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا
  • تعزيز التعاون مع اليابان بالقطاع الصحي
  • "الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية