«الإمارات للألمنيوم» تنضم لشبكة المنارات الصناعية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
دافوس: «الخليج»
حصلت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، على اعتماد المنتدى الاقتصادي العالمي، بتصنيفها ضمن قائمة شبكة المنارات الصناعية، والتي تضم المنشآت التي حققت نقلة نوعية في القطاعات الصناعية اعتماداً على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
نجحت الشركة في الحصول على هذا التصنيف كمنارة للثورة الصناعية الرابعة، نتيجة لإنجازاتها في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في الأداء من خلال التحول المدعوم بالتكنولوجيا، حيث يعزز هذا التصنيف ريادة الشركة باعتبارها أول شركة صناعية في دولة الإمارات وأول شركة في قطاع الألمنيوم على مستوى العالم يتم تصنيفها ضمن القائمة.
واستطاعت الشركة تحقيق أهداف استراتيجية التحول الرقمي ضمن عدة محاور، وفي مقدمتها تمكين ورفع مهارات القوى العاملة في المجالات الرقمية، حيث تم تدريب أكثر من 3,000 فرد من الشركة على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وأسس العمل المرن، كما نجحت عمليات دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية والإنتاجية للشركة، حيث حققت الشركة وفوارات في التكاليف تتجاوز 365 مليون درهم من خلال تنفيذ أكثر من 80 تطبيقاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تحسين الجودة والسلامة والاستدامة.
وشملت إنجازات الشركة باعتمادها على التقنيات الصناعية التي تم تطويرها محلياً على مدار ثلاث سنوات، نجاحها في الحد من فترات توقف العمل بنسبة 50% والحد من أوقات العمل غير المنتج بنسبة 18% وتعزيز كفاءة المعدات بنسبة 12% في موقعها بالطويلة، فيما تساهم منصة التصنيع الرقمية الجديدة للشركة في خفض تكلفة إجراء تحليلات الصور والفيديو القائمة على الذكاء الاصطناعي بنسبة تتجاوز 80%، مع زيادة سرعة تنفيذها بما يصل إلى 13 مرة مقارنة بالحلول التي اعتمدتها الشركة سابقاً.
وقال عبدالناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي للشركة، إن هذا الإنجاز يعزز من مكانة دولة الإمارات وريادتها في تطوير وتبني التقنيات الصناعية، مشيراً إلى أن الانضمام إلى شبكة المنارات الصناعية يزيد من فرص تبادل الخبرات والمعارف لمواصلة رفع المقومات التنافسية في مجال الثروة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والاستدامة والابتكار.
وأضاف أن الشركة أطلقت خطة التحول الرقمي في عام 2021، وهذا التصنيف من المنتدى الاقتصادي العالمي يجسد التقدم الكبير الذي حققته الشركة في اعتمادها على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف تعزيز عملياتها الصناعية والتجارية، وتحسين كفاءة الأداء، والارتقاء بتجربة العملاء والموظفين، مؤكداً أن الشركة تواصل تعزيز قدراتها وتنافسيتها عبر تطوير وتبني أحدث الابتكارات والتقنيات وصولاً إلى أعلى درجات الكفاءة في الإنتاج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الثورة الصناعیة الرابعة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر