سنة كاملة تولت خلالها جماعة الإخوان المحظورة السلطة في مصر، وشهدت جميع المحافظات جرائم متعددة أدت إلى تدمير منشآت وحرق مبانٍ وسيارات، إلى جانب الأزمات التي لم يستطيعوا التعامل معها لعدم خبرتهم فى إدارة شؤون البلاد داخليا وخارجيا، ومن أبشع الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان المحظورة بالإسكندرية والتي أدمت قلوب كل من شهدها هي إلقاء أطفال من فوق سطح منزل بمنطقة سيدي جابر.

لا يعرفون الرحمة 

يقول حسني حافظ، المحامي وعضو مجلس النواب السابق بدائرة سيدي جابر بالإسكندرية، لـ«الوطن»، إنه يسكن في شارع المشير بمنطقة سيدي جابر، والتي شهدت واحدة من أبشع جرائم الإخوان، إبان ثورة 30 يونيو، حيث كانوا ينظمون مسيرة واعترضهم مجموعة من الأطفال فطاردوهم وصعد الأطفال فوق إحدى العمارات الملاصقة لمنزلي، ومن خوف الأطفال صعدوا فوق غرفة على السطح، وللأسف استمرت مطاردة مَن لا دين لهم للأطفال، وصعدوا إليهم وحملوهم وألقوهم من أعلى بلا رحمة، ولفظ طفل منهم أنفاسه الأخيرة وتحطمت عظام طفل آخر، وللأسف كان كل الجيران ينادونهم ويطلبون منهم الرحمة بالأطفال ولكنهم لم يستجيبوا.

عودة الدولة

ويضيف حسني حافظ: «انتهت الأيام السوداء لحكم الإخوان في 4 يوليو، وعادت الدولة لطبيعتها، وتم التحقيق في مقتل الطفلين، وكانت هناك فيديوهات كثيرة للحادث واستعانت بها أجهزة الأمن وجهات التحقيق، وتم تحديد هوية القاتل محمود رمضان، وتم القبض عليه مختبئا في محافظة الشرقية، ومن ثم محاكمته، وارتاح الشارع السكندري حينما صدر ضده حكم بالإعدام وتم تنفيذه، والقصاص للطفل الذي مات بلا ذنب وحزن عليه الشارع السكندري ورفضوا إخوان الدم وشاركوا بقوة لعزلهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون

إقرأ أيضاً:

أنواع الشائعات التي يروج لها جماعة الإخوان الإرهابية.. «وهمية وعنيفة»

يشكل تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية في مصر سلسلة متصلة من أعمال العنف والتطرف، منذ تأسيسها في عام 1928، إذ استغل أعضاء تنظيم الجماعة الإرهابية الدين كواجهة لتحقيق أهدافها السياسية، ما أثار القلاقل وزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ولطالما اتسمت جماعة الإخوان الإرهابية بسجل حافل بالعنف والتطرف، فضلًا عن دورها في نشر الشائعات التي تسببت في زعزعة الثقة في المؤسسات الحكومية، وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية، ونشر الكراهية والفتنة.

الدكتور عدنان زهران في كتابه «الشائعة.. أداة حرب على الإسلام والمسلمين»، كشف عن أنواع الشائعات التي يتخذ أصحابها مثل جماعات الإخوان الإرهابية أشكالًا كثيرة وأنواع مختلفة تلائم كل غرض يريدون الوصول إليه، ويمكن تصنيف الشائعة كما يلي:

الشائعة الزاحفة

وهي الشائعة التي تصنع ببطء وتروج ببطء وتتناقل من قبل الناس همسًا وبطريقة سرية وتنتهي في نهاية المطاف إلى أن يعرفها الناس جميعًا، وتنمو مثل هذه الشائعات عادة في الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية التي تضيق فيها فسحة الحقوق والحريات.

الشائعة العنيفة

 وهي الشائعة التي يكثر حدوثها ووجودها أثناء الحروب والكوارث والأزمات والهزيمة، ومثل هذه الشائعات تستند عمومًا على العواطف الجياشة كالذعر والخوف وقد شهدت الحربين العالميتين الكثير من أنواع هذه الشائعات.

الشائعة الغاطسة 

وهي الشائعة التي تظهر ثم تغوص لتظهر مرة أخرى عندما تتهيأ الظروف الملائمة والمساعدة للظهور، ويكثر هذا النوع من الشائعات في القصص المتشابهة التي يعاد ظهورها في كل الظروف المتشابهة، فالعدو الصهيوني حاول أن يعاود نشر العديد من الشائعات في حرب أكتوبر 1973م ضد المصريين، وذلك معتمدًا على شائعات مماثلة ظهرت في يونيو عام 1967.

ولعل قصة اللسان وطابع البريد المشهور تلقى المزيد من الضوء على هذا النوع من الشائعات وتتخلص القصة في أنّ أسير أمريكي عند الألمان في الحرب العالمية الأولى كتب خطابًا وأرسله إلى أسرته، ولم يكن الخطاب يحوي شيئًا غير عادي إلا ملحوظة كتبها الأسير وطلب فيها من أسرته أن تحتفظ بطابع البريد الملصق على الظرف، ولما كانت أسرته تعرف أن ابنها لم يكن يومًا من الأيام من هواة جمع الطوابع، فقد دهشوا لهذا الطلب وقرروا أن يتأكدوا من الأمر. فنزعوا الطابع ليجدوا تحته جملة تقول، إن الأعداء قطعوا لسانه، لقد انتشرت هذه الشائعة أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية بالرغم أن القصة يعوزها الدليل المادي حيث إن خطابات الأسرى لا تحمل عادة طوابع، كما أن قطع اللسان من الناحية العملية يؤدي إلى الموت بكل تأكيد ما لم يقم خبير بإجراء عملية ناجحة.

الشائعة الوهمية 

وهي الشائعة التي تنتج عن الخوف وليس عن الرغبة، لذا فإن مسألة كهذه ضرورة يجب النظر فيها حتى نتفادى هذه القوة وشرها.

إشاعة الكراهية 

ومثل هذه الشائعة تنتشر من جراء الشعور بالكراهية لنظام أو لحزب سياسي ما، وأسباب هذا النوع من الشائعات هو الصراع السياسي بين الكتل والأحزاب ، خاصة وقت الانتخابات فيطلقها مرشح ضد مرشح آخر، وقد تشحن هذه الشائعات بأنواع من الشتم وتشويه السمعة لزرع الكراهية في نفوس الناخبين إزاء هذا المرشح المقصود بالشائعة.

الشائعة الوردية 

وتسمى أيضًا الشائعة المتفائلة أو إشاعة التوقع، وغالبًا ما تحتوي هذه الشائعات وعودًا إيجابية بتحقيق مصلحة للوسط الذي تنتشر فيها.

مقالات مشابهة

  • فهمي بهجت: الإخوان ليست جماعة مؤمنة.. وهذا هو الدليل
  • الإخوان والدراما.. قوة مصر الناعمة تفضح جرائم ومخططات أهل الشر
  • مصر والإخوان.. سنة من الفشل وحدت الشعب ضد حكمهم
  • عيد الشرطة 73.. وزير الداخلية جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لإحياء نشاطها
  • طارد المارة ثم تخلص من المجني عليه.. ماذا حدث في الأقصر؟
  • الوفد تنشر الصورة الأولى للمجني عليه في حادث الأقصر
  • سجلات الدم.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم
  • حبس الطالب المتهم في واقعة طعن طلاب بمدرسة دولية في الإسكندرية
  • أنواع الشائعات التي يروج لها جماعة الإخوان الإرهابية.. «وهمية وعنيفة»