تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تنتهي يوم الأحد، مهلة الـ 60 يوماً لسحب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ذات اليوم الذي من المقرر أن يشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، بعد تفكيك الجيش الإسرائيلي لبنيته التحتية في محور نتساريم، الذي يقسم القطاع لنصفين.
ومن المقرر عودة أكثر من مليون فلسطيني إلى شمال غزة من جنوبها، ومن المفترض أيضاً أن يكون هناك في المستقبل القريب مسؤولون تابعون للسلطة الفلسطينية يتولون إدارة معبر رفح، وهي مسألة مثيرة للجدل إلى حد كبير بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
ومن المقرر أيضاً أن يبدأ الجيش الإسرائيلي وحماس، في الثالث من فبراير (شباط) المقبل، مفاوضات بشأن جعل وقف إطلاق النار الحالي لمدة 42 يوماً دائماً، وحول الشكل الذي سوف يبدو عليه الوضع في غزة بعد الحرب. حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار - موقع 24أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، ...
وبحسب الصحيفة فإن "كل هذا قد ينفجر في لحظة، وقد تعود الحرب إلى إحدى الجبهتين أو كلتيهما في لحظة".
لبنان.. أسئلة مفتوحةوأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يحاول تمديد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في بعض أجزاء جنوب لبنان، أو استكمال الانسحاب، وأضافت: "تسربت أنباء من مسؤول إسرائيلي تفيد بأنه على الأقل لن يكون هناك انسحاب كامل يوم الأحد نفسه، ولكن هذا ترك مجالاً واسعاً للتفسير".
وأضافت: "في حين طلب نتانياهو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتفاظ بحوالي 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في لبنان، وطلب الجيش نفسه 30 يوماً أخرى لضمان تدمير أسلحة حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كانت هناك مقاومة من ترامب".
وقالت الصحيفة إنه "من الناحية النظرية، ربما لا يهتم ترامب كثيراً إذا تجاوزت إسرائيل الاتفاق إلى حد ما، ولكن إذا أدى هذا إلى إطلاق حزب الله للصواريخ وتجدد الحرب على الحدود الشمالية، فمن المحتمل أن يشعر بغضب شديد من نتانياهو".
وأوضحت أن جميع الأطراف، الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية وحزب الله، يحاولون جميعاً صياغة شروط الوضع الذي سيسود بعد الحرب داخل لبنان وعلى الحدود، ما سيجعل كل الخيارات مفتوحة.
وبحسب الصحيفة "تمكنت إسرائيل من إلزام حزب الله بوقف إطلاق الصواريخ اعتباراً من وقف إطلاق النار، لكن هل تستطيع فعلاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان".
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان حزب الله يعود فقط بشكل تدريجي وبطرق مختلفة للعمل في جنوب لبنان، فإلى أي مدى سيذهب الجيش الإسرائيلي في الهجوم المحتمل من الجو، والذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين والجيش اللبناني؟.
وأضافت "كل هذه الأسئلة والجهود الإسرائيلية لإقناع ترامب بأنها تستطيع الاحتفاظ بموطئ قدم أطول في لبنان هي السبب وراء بدء إسرائيل في إصدار بيان صحافي تلو الآخر في الأيام الأخيرة، بما في ذلك يوم الخميس، حول العثور على أسلحة جديدة لحزب الله على الحدود".
غزة..حسابات متشابهة
وبحسب الصحيفة "بمجرد عودة مليون فلسطيني إلى شمال غزة، من سيدير حياتهم إن لم تكن حماس؟ هل من الممكن أن تهدد إسرائيل بالعودة إلى الحرب هناك مع عودة هذا العدد الكبير من المدنيين بعد 15 شهراً فقط؟".
وقالت: "بمجرد أن تتمكن السلطة الفلسطينية من الحصول على موطئ قدم فني على معبر رفح، فكيف ستتمكن إسرائيل حقاً من منعها من توسيع نفوذها في غزة، إذا توصلت إلى اتفاق مع حماس".
وأشار المتحدث باسم نتانياهو إلى أن وحدة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية سوف تشرف على النقل الفعلي للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولكن هل سيمنع ذلك السلطة الفلسطينية حقا من الحصول على موطئ قدم؟.
وأضافت الصحيفة "أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الجيش سوف يعود إلى الحرب في اليوم الثاني والأربعين، ولن ينسحب من محور فيلادلفيا، ولكنه يريد أيضاً استعادة الرهائن الثلاثين المتبقين لدى حماس". الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم جنين - موقع 24أجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عدداً من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتابعت "ماذا سيفعل نتانياهو عندما يوضح له ترامب أنه لا يريد إعادة إشعال الحرب، وأنه على الأكثر قد يوافق على استمرار الغارات المحدودة التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي كما في الضفة الغربية؟ط.
قالت: "إذا رفضت حماس إعادة الرهائن المتبقين بعد الـ 33 الذين ضمنتهم المرحلة الأولى، ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب من حيث المبدأ وبشكل ملموس بفترتين إضافيتين مدة كل منهما نحو 42 يوماً لاستقبال الرهائن الإضافيين، فهل سيقاوم نتانياهو مستوى جديد من الغضب من جانب عائلات الرهائن؟".
وتساءلت، هل سيعود نتانياهو إلى الحرب في غزة على مستوى ما في اليوم الثاني والأربعين إذا هدده بتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومته إذا لم يفعل ذلك؟ وفي ظل هذا التهديد، فهل سيبدأ نتانياهو في محاولة التفاوض مع حماس لإجبارها على التخلي عن السيطرة على غزة؟
وقالت إن "كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى أيام وأسابيع متفجرة في المستقبل، حيث تعود العديد من الأسئلة المصيرية التي أرجأ نتانياهو الإجابة عنها لمدة 15 شهراً لتطارده أخيراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله اتفاق غزة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار جنوب لبنان على الحدود حزب الله من جنوب
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء الثلاثاء بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجومًا كبيرًا على بعض المناطق في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجومًا كبيرًا على بلدات قضاء حاصبيا، ومرجعيون والنبطية.
وتنتهي يوم الأحد المقبل 26 يناير 2025 مهلة الـ60 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، في وقت تتواصل فيه الخروقات الإسرائيلية للاتفاق عبر عمليات التفجير في القرى الجنوبية الحدودية وتحليق الطيران الحربي والمسير.
واتفق حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، وجيش الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار نهاية نوفمبر الماضي، بعد شهور من التصعيد المتبادل بينهما ما تسبب في مقتل وإصابة المئات من الجانبين، واغتيال عدد من قيادات حزب الله على رأسهم حسن نصر الله.