كندا.. توقعات بفرار المزيد من سكان "بريتش كولومبيا" من حرائق الغابات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أفادت وكالة "رويترز" بأنه من المتوقع أن تدفع حرائق الغابات التي حطمت الأرقام القياسية في مقاطعة كولومبيا البريطانية الغربية في كندا، المزيد من السكان لمغادرة منازلهم هذا الأسبوع، حيث يكافح رجال الإطفاء حرائق عنيفة دمرت ممتلكات وأغلقت أجزاء من الطريق الوطني الرئيسي.
فرضت المقاطعة حالة طوارئ في وقت متأخر يوم الجمعة، مما منح المسؤولين سلطات أكبر للتعامل مع مخاطر الحرائق.
يتمحور حريق ماكدوغال كريك حول كيلونا، وهي مدينة تبعد نحو 300 كيلومتر (180 ميلًا) شرق فانكوفر، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 150،000 نسمة. لكن حرائق أخرى، تفاقمها الجفاف الشديد، تم التبليغ عنها قرب الحدود الأمريكية وفي شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
حث الوزراء والمسؤولون الحكوميون السكان الذين يعيشون في مناطق أمر الإخلاء على اتخاذ إجراءات فورية، في مصلحة حياتهم الخاصة وحياة رجال الإطفاء.
فرض رئيس وزراء كولومبيا البريطانية ديفيد إيبي أيضًا حظرًا على السفر غير الضروري يوم السبت، من أجل توفير مكان إقامة للمهجرين ورجال الإطفاء. حثت السلطات الناس على تجنب السفر إلى مناطق الحرائق وعدم تشغيل الطائرات بدون طيار لالتقاط الصور، مما قالوا إنه سيعيق عمل رجال الإطفاء.
لم تقدم السلطات بعد أي تقديرات لعدد المباني المدمرة بشكل كلي.
في كندا، تعد حرائق الغابات ظاهرةً تاريخيةً تحدث بانتظام. ومع ذلك، يشهد البلد هذا العام تفاقمًا لافتًا في انتشار حرائق الغابات وتأثيرها، مما يجعل هذا الموسم هو الأكثر تداولًا للحرائق الغابية القوية في تاريخها.
أثرت هذه الحرائق بشدة على الموارد المحلية، مما أدى إلى ضرورة اللجوء إلى دعم الحكومة الفيدرالية والمساعدة الدولية من 13 دولة مختلفة. لاحظنا فقدان أرواح أربعة من رجال الإطفاء أثناء تأديتهم لواجبهم البطولي.
وقد امتدت النيران لتشمل مساحة تفوق 140،000 كيلومتر مربع (54،054 ميل مربع) عبر البلاد، وهو ما يعادل حجم ولاية نيويورك. امتد تأثير الضباب الدخاني بعيدًا حتى وصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتعتزم الجهات المسؤولة تمديد موسم الحرائق حتى فصل الخريف بسبب استمرار الظروف الجافة التي تشجع اندلاع الحرائق.
السماء تشتعل
في موقع يبعد حوالي 2،000 كيلومترًا شمالًا، حيث اشتعل حريق ضخم وهائج في مدينة يلونايف، وهي عاصمة الإقليم الشمالي الغربي في كندا. تمَّ إجلاء سكان المدينة، البالغ عددهم نحو 20،000 نسمة، خلال الأسبوع الماضي نتيجة هذا الحريق الهائج والمتفشِّي بلا مَقدور.
بالرغم من الوضع المُتقلب، يبدو أن الحريق لن يصل إلى حدود المدينة قبل نهاية هذا الأسبوع، وفقًا لتصريحات المسؤولين المحليين. وتساهم الأمطار الخفيفة وانخفاض درجات الحرارة في تباطؤ سرعة تقدُّمه.
ترتبط فليسجر بأمل ضئيل، فمنزلها الذي لم يمض على إنشائه سوى عامين، يتعرّض للخطر. تخشى أن يكون قد دُمِر جراء هذا الحريق الهائج، الذي يُعد تهديدًا جديًا لممتلكاتها.
بمنطقة كولومبيا البريطانية، تم إغلاق طريق ترانسكندا، الطريق الرئيسي القريب من تشايس وبين هوب وليتون، بسبب الحرائق. هذا الطريق السريع يُعتبر الشريان الحيوي الذي يستخدمه الآلاف من السائقين والشاحنات للوصول إلى فانكوفر، أكبر ميناء في البلاد.
كيب لومكويست، الذي يعمل في متجر هدايا في منطقة كرايغليكي التي تقع على طول هذا الطريق السريع، يروي حالة الدمار الهائلة التي شهدوها خلال الأسبوع الماضي. وصف السماء بأنها غمرت بالسواد، حيث لم يكن بإمكانهم رؤية التلال أو الجبال أو حتى الأشجار لمدة يومين ونصف تقريبًا. تذكّر لومكويست لحظة خروجه لرؤية سيارته واكتشف أنها مغطاة بالكامل باللون الأسود، وصف الأوضاع بأنها كارثية للمجتمع بأكمله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرائق الغابات كندا الولايات المتحدة حرائق الغابات رجال الإطفاء
إقرأ أيضاً:
موسكو: الاتحاد الأوراسي مفتاح وصول إيران إلى سوق ضخمة تضم 190 مليون نسمة
إيران – أشار نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفيرتشوك إلى أن إيران تستطيع من خلال عضويتها كمراقب في الاتحاد الأوراسي الوصول إلى سوق ضخمة تضم 190 مليون نسمة في الدول الاعضاء.
وقال أوفيرتشوك، الذي وصل إلى طهران مع وفد روسي برفقة فيتالي سافيليف نائب رئيس الوزراء الروسي أيضا، إن عضوية إيران بصفة مراقب في الاتحاد الأوراسي هي خطوة مهمة للغاية من أجل تطوير التبادلات التجارية بين إيران والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد (روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان).
وأضاف أن موضوع انضمام إيران بصفة عضو مراقب إلى الاتحاد الأوراسي مدرج ضمن جدول أعمال قمة قادة الاتحاد هذا الأسبوع في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وأشار إلى أن آلية العضوية بصفة مراقب في الاتحاد تمت صياغتها بحيث لا تفرض التزامات على الدولة المراقبة، ولكنها في الوقت نفسه تسمح لها بالمشاركة في إطار عمل هذا الاتحاد والحصول على معلومات حول أنشطته.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن إيران هي شريك تجاري مهم بالنسبة لروسيا، حيث قال: “إيران دولة عظيمة ذات اقتصاد كبير، وتعزيز العلاقات بينها وبين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيكون له دور إيجابي في تطوير أسواق الجانبين”.
وأضاف المسؤول الروسي أن “موسكو وطهران تعملان حاليا على حل القضايا المتعلقة بتطوير مشاريع البنى التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في كلا البلدين”.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، أن التجارة بين روسيا وإيران سجلت نموا بواقع 14.7% لتصل إلى 3.3 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2024، ما يدل على نمو جيد في تجارة البلدين.
وتابع قائلا إن “تنفيذ روسيا اتفاقية التجارة الحرة مع إيران سيوفر فرصا مميزة لنمو التجارة المشتركة بين موسكو وطهران”.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، ويقدر سوق الاتحاد بنحو 190 مليون مستهلك، وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.
وفي وقت سابق اليوم وصل نائبا رئيس الوزراء الروسي فيتالي سافيليف وأليكسي أوفرشوك إلى طهران على رأس وفد روسي في إطار رحلة عمل مشتركة.
ويتضمن برنامج الرحلة لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وإجراء محادثات مع النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف ووزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية فرزانه صادق.
المصدر: RT + ارنا