أبوظبي (وام)
انطلقت، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، النسخة الحادية عشرة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، لتواصل رسالتها السامية في ترسيخ الإرث الوطني وتنمية المواهب، وتعزيز القيم بين شعوب العالم أجمع.
وتتضمن الجائزة في حُلتها الجديدة، العديد من الجوائز والفئات، بالإضافة إلى مسابقات جديدة مبتكرة للموسم الحالي، تهدف إلى تعزيز نجاحات الجائزة وتحقيق أهدافها الإنسانية من خلال نشر قيم الرحمة والتسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، وقيم الإبداع والمعرفة وتعظيم كتاب الله تعالى.

وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، أمين عام جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، الدور الريادي للجائزة في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال وتعزيز السلوكيات الحضارية الراقية، وأنها تمضي قدماً في مسيرتها الريادية والمتميزة عاماً بعد عام، لتثبت مكانتها كمنصة تنافسية فريدة تحفّز الأسر والشباب والأجيال، والمشاركين من أنحاء العالم المختلفة على التفوق والإبداع في مجالات القرآن الكريم وعلومه، مضيفاً أن الجائزة تترجم رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، التي تحرص على تكريس القيم السمحة لديننا الحنيف، وتعمل على بناء جسور التواصل الثقافي والإنساني مع شعوب العالم كافة.
وقال: «إن الجائزة تُعد منبراً من منابر ترسيخ الهوية الوطنية، وإيجاد الفرص المواتية للأسر لتعليم أبنائها القرآن الكريم، ونشر القيم والسلوكيات السليمة، ونبذ التطرف وترسيخ احترام الآخرين والالتزام بالمبادئ الحسنة والمواطنة الإيجابية لكل فرد في مجتمعه، مضيفاً أنها تهدف إلى فتح آفاق عالمية أمام المهتمين بكتاب الله تعالى، لتشجيعهم على الإبداع في مجالات القرآن الكريم، بما يشمل تلاوته وتجويده وفهم علومه، وأن أهميتها تكمن في تمكين الناشئة من التفاعل الإيجابي مع الرسالة السمحة لتعاليم ديننا الحنيف، وما تتضمنه من قيم السلام والعطاء وتعزيز رؤية قيادة دولتنا الرشيدة ونشر الخير في العالم.
وتوجه الدرعي، بالشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، راعي الجائزة، على جهوده الدؤوبة وتوجيهاته التي كان لها أبرز الأثر في تميز هذه الجائزة.

أخبار ذات صلة مهرجان «فخر الوطن» يحتفي بأبطال خط الدفاع الأول الصايغ يعزي في وفاة رئيس منغوليا الأسبق

من جانبه، ذكر الدكتور أحمد سبيعان الطنيجي، مدير عام الجائزة أن الدورة الحالية تميّزت بتطور فئاتها ومستهدفاتها، بحيث شملت فئات مستحدثة ومخرجات ترتكز على قيم الأسرة، باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع، حيث جاءت مسابقة التحبير الثقافية إلى جانب مسابقات أجمل ترتيل وأجمل أذان والخطابة، لتسهم في نشر قيم السلام والمحبة والتسامح، وتعزّز التعايش السلمي في جوانب متنوعة ثقافية واجتماعية ودينية ووطنية عن دولة الإمارات، لافتاً إلى أن المشاركة فيها متاحة لجميع الجنسيات والأعمار من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة.
وبيّن الدكتور أحمد الطنيجي  أن الجائزة استحدثت مسابقة التحبير الأسبوعية، وهي مسابقة تفاعلية تتضمن عدة محاور ثقافية واجتماعية ووطنية ودينية عبر منصة «انستغرام»، تهدف إلى تشجيع المشاركين على تنمية روح البحث والمعرفة والاطلاع، مع فرصة الفوز بجوائز قيّمة، كما كشف عن جائزة الأسرة المبادرة التي تهدف إلى تكريم الأسر، التي تُسهم بشكل إيجابي وفعّال في جوانب الحياة المختلفة الاجتماعية والعلمية والمعرفية والثقافية، حيث يتم منح هذه الجائزة للأسرة التي تتمتع بتوازن استثنائي بين المسؤوليات والإنجازات في تلك الجوانب، مع التركيز على تعزيز القيم الأسرية وتطوير بيئة صحية ونفسية محفّزة للأسرة، التي تقدم إسهامات مجتمعية ومشاركات وفعاليات متعددة، وتعتبر نموذجاً للتميز الأسري في المجتمع، وهي مفتوحة لجميع الجنسيات والفئات العمرية داخل الدولة أو خارجها. وأوضح الطنيجي أنه يمكن للمتسابقين الراغبين في المشاركة في جميع الجوائز زيارة الموقع الإلكتروني «www.tahbeer.ae» والتسجيل من خلال الرابط الموجود في صفحة (التسجيل)، وتعبئة استمارة المشاركة بالبيانات المطلوبة وبدقة، ثم رفع الفيديو بصوت واضح بمدة لا تزيد على 3 دقائق في مسابقات القرآن، كما يمكن الاشتراك عن طريق رقم الواتساب «971545509914 +» حيث سيتم إبلاغ المشتركين بالبيانات المطلوبة مباشرة.
وعن آلية التقييم والتحكيم قال الطنيجي: إن هناك لجاناً متخصّصة وفرق عمل تقوم فور استلام الترشيحات بالتدقيق عليها وفرزها وفق الشروط والأحكام، ومن ثم تبدأ لجنة التحكيم التقييم المبدئي للترشيحات للخروج بقائمة مختصرة تتضمن تصفية الترشيحات وفق الأفضل، لتبدأ بعد ذلك مقابلة المتسابقين ثم تحديد أفضل (3) منهم لكل فئة، عدا جائزة الأسرة المبادرة التي تتضمن أسرة فائزة واحدة من داخل الدولة وأسرة فائزة واحدة من خارجها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التحبير للقرآن الكريم جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه الإمارات سيف بن زايد عمر حبتور الدرعي أحمد الطنيجي تهدف إلى

إقرأ أيضاً:

اجتماع يناقش آليات تنفيذ جائزة تنمية نفط عمان بتعليمية جنوب الشرقية

عقد فريق عمل جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة "الدورة السابعة" بتعليمية جنوب الشرقية اجتماعه الأول للعام الجاري بقاعة الاجتماعات الكبرى، بحضور بدرية بنت ناصر العريمية، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم ورئيسة الفريق، وأعضاء فريق جائزة تنمية نفط عمان، وذلك بهدف التعريف بأعضاء الفريق، وتوزيع الأدوار، ووضع الخطوط العريضة لخطة العمل المستقبلية.

بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من رئيسة الفريق، التي أكدت على أهمية الجائزة، والتي تدور حول مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، في تشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، بعدها تم تقديم عرض مرئي شامل عن محاور جائزة تنمية نفط عمان، وعرض ورقة عمل مفصلة حول الجائزة تناولت آليات العمل والخطوات التنفيذية قدمها ناصر بن راشد الفراجي.

كما تخلل الاجتماع توزيع الأدوار على أعضاء الفريق وتحديد المهام والمسؤوليات، وتمت مناقشة مفتوحة بين أعضاء الفريق لتبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية الترويج للجائزة لتحقيق أهدافها.

ومن جانبه، أكد خالد بن جمعة العريمي، رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي، على أهمية تضافر الجهود بين القسم ومدارس المحافظة للتعريف بجائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة (الدورة السابعة)، والتي تركز على مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة لتحقيق أهداف الجائزة. وقال: "نحن ملتزمون بتشجيع المدارس على توفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع، ونسعى من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز وتشجيع الطلبة على المشاركة في مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة".

وحول الجائزة، قال ناصر بن راشد الفراجي: "تدور الجائزة في دورتها السابعة، والتي تنفذها شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، حول مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، وتستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة للصفوف من السابع وحتى الثاني عشر، بالمشاركة بنماذج ابتكارية أو بحوث إجرائية حسب الشروط الآتية: يسمح لكل فريق بالمشاركة بفكرة ابتكارية واحدة، ولا يزيد عدد الطلبة في الابتكارات الجماعية عن طالبين، ويشترط عند تقديم المشاركة إرفاق لوحة عرض وتقرير عن الابتكار متبعًا خطوات البحث العلمي، وأن تكون المشاركة بابتكار جديد، وفي حالة المشاركة بابتكار سابق يجب الإشارة إلى التحديثات والإضافات التي تمت".

جدير بالذكر أن تأتي جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة كأحد المبادرات الرائدة التي تعزز ثقافة الابتكار والإبداع في أوساط الطلبة، من خلال تحفيزهم على استكشاف مجالات الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، والتي تعد من أهم المجالات المستقبلية الداعمة للتنمية المستدامة. وتهدف الجائزة إلى تنمية مهارات البحث العلمي والتفكير الإبداعي لدى الطلبة، وتمكينهم من تطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في إيجاد بدائل مستدامة لمصادر الطاقة التقليدية، بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير اقتصاد المعرفة.

ويعكس تنظيم هذه الجائزة الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الكبرى في دعم قطاع التعليم، حيث يعد التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص عاملًا أساسيًا في تعزيز بيئة الابتكار والتطوير، وتسهم شركة تنمية نفط عمان من خلال هذه المبادرة في توفير منصة تفاعلية للطلبة، تتيح لهم تطبيق معارفهم في مشاريع واقعية، وتمنحهم الفرصة للمنافسة على مستوى وطني وعالمي، مما يعزز قدراتهم ويساعدهم على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة.

كما تسلط الجائزة الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير التعليم، حيث يمثل دعم الشركات للمبادرات التعليمية استثمارًا مستدامًا في الأجيال القادمة، ويسهم في إعداد قوى عاملة مؤهلة قادرة على الإبداع والابتكار، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس
  • تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد للقرآن الكريم في دبي
  • خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
  • سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»
  • «إسلامية دبي» تحتفي بختم ثمانية طلاب للقرآن الكريم
  • سلطان بن أحمد: «تميز» وسيلة لخلق منظومة عمل تتسم بالمرونة
  • انطلاق اليوم الثاني لكأس العالم لسلاح الشيش بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • اجتماع يناقش آليات تنفيذ جائزة تنمية نفط عمان بتعليمية جنوب الشرقية
  • انطلاق الدورة التدريبية الدولية المتقدمة في صحافة السلام