إيران تندد بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والجماعة ترده لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
نددت إيران، اليوم الخميس، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله) "منظمة إرهابية أجنبية"، ووصفتها بأنها "بلا أساس"، في حين اعتبرت الجماعة اليمنية أن التصنيف مرده إلى مساندتها فلسطين في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وكان ترامب وقّع، الأربعاء، أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وهو التنصيف الذي كان وقعه قبيل انتهاء ولايته الأولى ثم ألغاه الرئيس السابق جو بايدن عام 2021، قبل أن يصنفها في العام الماضي "منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص" الأقل صرامة، والذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وجاءت خطوة بايدن استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل تصنيف "منظمة إرهابية أجنبية"، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء، لكن خطوة ترامب، الأربعاء، أعادت فرض ذلك التصنيف الأكثر تقييدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن القرار الذي يشمل فرض عقوبات اقتصادية أشد من التي فرضتها إدارة بايدن على الحوثيين "ذريعة لتطبيق عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني".
إعلانونقلت وسائل إعلام رسمية عن بقائي قوله "مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب والاعتباطية والتي بغير أساس قد تفاقم تقويض سيادة القانون في العلاقات الدولية وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين".
استهدافمن جهتهم اعتبر الحوثيون أن قرار واشنطن تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية "يستهدف الشعب اليمني برمته وموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني، ويعكس حجم انحياز الإدارة الأميركية الحالية للكيان الصهيوني الغاصب"، وذلك حسب ما أوردته قناة المسيرة نقلا عن وزارة الخارجية التابعة للحوثيين.
وأضافت وزارة الخارجية أنها تدين "بأشد العبارات إدراج أميركا لأنصار الله لما يُسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "إدانة التصنيف الذي سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن".
ونفذت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن، أكثر من 100 هجوم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين في حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل عليهم في قطاع غزة.
وأسفرت الهجمات عن غرق سفينتين ومقتل 4 بحارة على الأقل، واستولت الجماعة على سفينة أيضا، كما عطلت الهجمات حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا لأكثر من عام.
وأورد الأمر التنفيذي، الذي أصدره ترامب، أن الحوثيين "شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية"، بالإضافة إلى إطلاقهم "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023".
لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظمة إرهابیة أجنبیة
إقرأ أيضاً:
غرينلاند تندد بـ"تدخل خارجي" قبيل زيارة وفد أمريكي
ندّد رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته، ميوت إيغده، أمس الإثنين، بـ"تدخل خارجي" بمناسبة زيارة مقررة الخميس المقبل لوفد أمريكي إلى الجزيرة الدنماركية ذات الحكم الذاتي، في حين شدّد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على أن الخطوة ليست "استفزازية".
وكتب إيغده على فيس بوك "لا بدّ من التأكيد على ضرورة احترام وحدتنا وديموقراطيتنا دون أي تدخل خارجي"، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك "أي لقاء" مع الوفد الذي قال إنه سيضم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، وأوشا فانس زوجة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس.
وأضاف إيغده أنه "تمّ إبلاغ الأمريكيين بوضوح بأنّه لا يمكن عقد لقاءات حتى تتسلم الحكومة الجديدة مهامها، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي".
ومن جهته، شدّد الرئيس الأمريكي على أنّ الزيارة المرتقبة ليست "استفزازية" على الإطلاق. وقال في ختام اجتماع لمسؤولي إدارته في البيت الأبيض: "إنها خطوة ودّية وليست استفزازية".
وشدّد سيّد البيت الأبيض على أنّ الزيارة ستجرى بدعوة من غرينلاند، حيث تسعى حركة استقلالية للانفصال عن الدنمارك، في حين تظهر الاستطلاعات تأييداً ضئيلاً لانضمام محتمل إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب "لقد وُجّهت إلينا دعوة، وتروق لهم الفكرة حقاً، لأنه تمّ التخلّي عنهم نوعاً ما". وشدّد الرئيس الأمريكي على "أهمية" ضمّ غرينلاند، معتبراً أنّ من شأن هذا الأمر أن يعزّز "الأمن الدولي".
وأعلن البيت الأبيض في بيان أول أمس الأحد، أن أوشا فانس تعتزم زيارة غرينلاند من الخميس حتى السبت المقبلين، لمعاينة مواقع تاريخية والاطلاع على إرث غرينلاند، ومشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب.
Trump on Greenland: "It cannot go on the way it is. It's not gonna go on the way it is. I'll make a statement. It's not gonna happen. So they're going there, and it's purely friendship ... people from Greenland are asking us to go there." pic.twitter.com/BdEEMSBOMS
— Aaron Rupar (@atrupar) March 24, 2025ويشغل إيغده منصب رئيس الوزراء بانتظار تشكيل حكومة جديدة، عقب هزيمة حزبه اليساري الناشط في حماية البيئة في الانتخابات التشريعية. ووصف خليفته المحتمل، زعيم الحزب الديموقراطي الفائز ينس فريدريك نيلسن، مؤخراً تصريحات ترامب بشأن ضمّ غرينلاند بأنها "في غير محلها".
وفي منتصف شهر مارس (أذار) الجاري، أعرب ترامب عن قناعته بأنّ ضم بلاده لغرينلاند "سيحصل" في نهاية المطاف، ما من شأنه أن يعزز "الأمن الدولي".
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته تعليقاً على الموقف الأمريكي "يجب أن نرصّ صفوفنا ونرفع أصواتنا ضدّ هذه المعاملة غير المقبولة".
JD Vance: “Denmark not doing its job, not being a good ally…if that means we need to take more territorial interest in greenland that is what president trump is going to do.”
pic.twitter.com/nqcNW6FODU
وفي كوبنهاغن، اعتبر وزير الخارجية الدنماركي أنّ الزيارة إلى منطقة غرينلاند الدنماركية، "غير لائقة". وصرّح الوزير لارس لوك راسموسن لقناة "تي في2": "لقد جرت انتخابات للتوّ في غرينلاند ولا توجد حكومة غرينلاندية"، مضيفاً أنه "سيكون من غير اللائق في هذه الظروف إجراء الزيارة إلى المنطقة".
وغرينلاند البالغة مساحتها 4 أضعاف مساحة فرنسا، تتمتّع بأهمية استراتيجية لوقوعها على أقصر طريق ممكن للصواريخ بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى ثرواتها المعدنية. وتدعم الأحزاب السياسية الرئيسية في غرينلاند الاستقلال عن الدنمارك، لكن لا يؤيّد أي منها فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.