تصاعد الأزمة بين بورتسودان وجوبا والخارجية السودانية تستنكر تصريحات لنظيرتها الجنوبية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
الخارجية أكدت أن الحكومة السودانية أظهرت صبراً كبيراً تجاه تجاوزات دولة جنوب السودان حفاظاً على العلاقات التاريخية بين الشعبين.
بورتسودان: التغيير
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن استنكارها لتصريحات وزير خارجية دولة جنوب السودان في نيويورك، دعا فيها إلى تدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان، ووصفتها بأنها خطوة غير مبررة وغير مقبولة.
وأشارت الوزارة في بيان اليوم الخميس، إلى أن تلك التصريحات تأتي في وقت شهدت فيه مدينة جوبا ومناطق أخرى في جنوب السودان حملات انتقامية ضد السودانيين شملت القتل والاعتداءات والنهب، بتوجيه وتحريض من قيادات رسمية جنوبية، طالت حتى السفارة السودانية وأعضائها، في انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والأعراف الدولية.
وأكدت الخارجية أن الحكومة السودانية أظهرت صبراً كبيراً تجاه تجاوزات دولة جنوب السودان حفاظاً على العلاقات التاريخية بين الشعبين، لكنها أشارت إلى أن مشاركة مرتزقة جنوبيين في صفوف قوات الدعم السريع موثقة ومثبتة.
وأوضحت أن تفاصيل هذه المشاركة نُقلت إلى حكومة جوبا التي لم تتخذ أي إجراءات لوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم للقتال ضد الدولة السودانية، بل وفّرت تسهيلات عدة لقوات الدعم السريع، منها نقل أفرادها للعلاج في مستشفيات جنوب السودان.
كما لفت البيان إلى ما أسماها “تجاوزات خطيرة” لدولة جنوب السودان في منطقة أبيي، حيث تم رصد انتهاكات واضحة لاتفاقية الوضع في أبيي، وأكدت بعثة (يونيسفا) التابعة للأمم المتحدة هذه التجاوزات في تقاريرها الموجهة للأمين العام.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد على تجاوزات حكومة جنوب السودان عبر المنابر الدولية والإقليمية، مشددة على أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ التدابير التي تضمن حماية حقوق السودان ومواطنيه وفق القانون والمعاهدات الدولية.
الوسومالسودانيين في جنوب السودان انتهاكات الجيش في ولاية الجزيرة جنوب السودان وزارة الخارجية السودانية وزارة خارجية جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودانيين في جنوب السودان انتهاكات الجيش في ولاية الجزيرة جنوب السودان وزارة الخارجية السودانية الخارجیة السودانیة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
البلاد – لندن
أكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أن أية خطوات أو إجراءات تُتّخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تشكّل مساسًا بوحدة السودان، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه.
وقال في كلمة ألقاها لدى حضوره أمس (الثلاثاء)- نيابة عن وزير الخارجية- مؤتمر “لندن حول السودان” في المملكة المتحدة: “تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل؛ باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”، مجددًا تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني- سوداني، يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأشار إلى أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي. وأضاف:” إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته”، مستعرضًا الجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية، متمثلة في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2)، التي نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة “الأوتشا”، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات”. وأضاف:” وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ”.
ولفت الخريجي إلى أن “تحييد التدخلات الخارجية يمهّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، وقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر(أدري) الحدودي”.