عندما اندلعت حرائق الغابات في لوس أنجلوس صباح السابع من يناير، كانت صور أشجار النخيل المشتعلة على طول شارع "سانسيت بوليفارد" من أبرز مشاهد الحريق المدمر.

وفي الأيام التالية، تحولت هذه الأشجار المحترقة إلى رمز للحرائق التي قد تصنف كأكثرها تكلفة في تاريخ المدينة، حيث أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل وتدمير آلاف المباني.

وعلى الرغم من أن أشجار النخيل تمثل جزءا من هوية لوس أنجلوس، فإنها لم تسهم فقط في مشهد الدمار، بل كانت عاملا مساعدا في انتشار النيران، وفقا لآراء الباحثين والمسؤولين في مكافحة الحرائق.

النخيل وقابليتها للاشتعال

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية على الرغم من تعدد الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرائق، فإن العديد من أنواع أشجار النخيل تعرف بقدرتها الكبيرة على الاشتعال وصعوبة إطفائها.

وأوضحت أن النخيل الذي لا يعتنى به جيدا، والذي يحتوي على مواد جافة، يصبح شديد الحساسية للجمرات، ما يفسر تعرض العديد من المباني لأضرار كبيرة.

وتوضح أستاذة التخطيط البيئي في جامعة جنوب كاليفورنيا، إستير مارجوليز، قائلة: "سعف نخلة من نوع Mexican fan palm يشبه غصنا كاملا يشتعل بسرعة، وينتقل عبر الرياح ليصل إلى الأسطح أو المواد القابلة للاشتعال، مما يتسبب في أضرار أكبر من ورقة شجرة صنوبر أو جميز".

كما أظهرت الدراسات أن نخيل جنوب كاليفورنيا، الذي يزرع بكثرة في المنطقة، "يشتعل كالشهب" عندما تصيبه الجمرات بسبب سعفه الجاف.

مستقبل أشجار النخيل في المدينة

ورغم أن أشجار النخيل ترتبط ارتباطا وثيقا بلوس أنجلوس، فإنها تواجه تهديدات متعددة تشمل الحرائق، الأمراض، الآفات، والشيخوخة.

وبالإضافة إلى ذلك، فهي لا توفر الفوائد التي تحتاجها المدينة، مثل توفير الظل والمساعدة في تبريد المناطق الحضرية.

وتعود زراعة أشجار النخيل في المنطقة إلى القرن 18، وفي أوائل القرن العشرين، أصبحت رمزا للرفاهية وأُشيد بها كجزء من الدعاية التي صورت المدينة على أنها جنة استوائية.

ومع ذلك، فإن العديد من الأشجار التي تم زراعتها بكثافة في ثلاثينيات القرن الماضي أصبحت الآن كبيرة السن وتعاني من التدهور.

ويدعو العديد من الخبراء إلى استبدال أشجار النخيل بمعايير بيئية أكثر استدامة، مثل الأشجار المحلية أو تلك التي تتحمل الجفاف.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لوس أنجلوس الحرائق أشجار النخيل النخيل كاليفورنيا زراعة أشجار النخيل أشجار النخيل حرائق لوس أنجلوس أميركا كاليفورنيا حرائق مدمرة لوس أنجلوس الحرائق أشجار النخيل النخيل كاليفورنيا زراعة أشجار النخيل أشجار النخیل العدید من

إقرأ أيضاً:

بسبب الحرائق..رئيسة بلدية لوس أنجليس تقيل قائدة جهاز الإطفاء

كشفت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس الجمعة، أنها أقالت قائدة أجهزة الإطفاء كريستين كراولي لاتهامها بسوء التعامل مع الحرائق المدمرة في ثاني أكبر مدينة أمريكية في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، التي أسفرت عن سقوط 29 قتيلاً على الأقل.

وقالت باس للصحافيين: "سعياً مني لضمان سلامة سكان لوس أنجيس وحسن عمل قسم الإطفاء في لوس أنجليس، التقيت للتو القائدة كراولي وأقلتها من رئاسة قسم الإطفاء". وقالت إنها دعت إلى تحقيق شامل في كل ما قاد إلى اندلاع الحرائق.

وتابعت "نعلم جميعاً أنه كان هناك ألف عنصر إطفاء كان يمكن أن يعملوا صباح اليوم الذي اندلعت فيه الحرائق، لكنهم صرفوا إلى منازلهم تحت إدارة كراولي، وهذه القرارات تتطلب إقالتها".

واشتد التوتر بين المسؤولتين فيما كانت الحرائق تتسع في باسيفيك باليسيدس وألتادينا مع تبادل الانتقادات اللاذعة.

وقالت كراولي آنذاك في مقابلات صحافية إن قسم الإطفاء يعاني من سوء التمويل نتيجة اقتطاعات في الميزانية، ما أعاق جهوده في مكافحة النيران.

BREAKING NEWS: Six weeks after devastating wildfires, Los Angeles Mayor Karen Bass ousted the city's fire chief amid a public rift over preparations for the fires and finger-pointing between the chief and City Hall. https://t.co/bRFHtjm2jX

— NEWSMAX (@NEWSMAX) February 21, 2025

واتخذت باس قرارها بعد أسابيع من الانتقادات الشديدة إليها، لبطئها في التحرك خلال أزمة الحرائق التي بدأت عندما كانت في رحلة إلى غانا.

مقالات مشابهة

  • وسط احتفال كنسي كبير.. افتتاح كنيسة القديسة العذراء مريم بفيصل
  • نخيل دومة الجندل يحفز الحرفيين في السعفيات
  • حاكم كاليفورنيا يطلب 40 مليار دولار لتمويل التعافي بعد الحرائق
  • حاكم ولاية كاليفورنيا يطلب 40 مليار دولار لدعم لوس أنجلوس بعد الحرائق المدمرة
  • بسبب الحرائق..رئيسة بلدية لوس أنجليس تقيل قائدة جهاز الإطفاء
  • أمريكا.. إقالة رئيسة مرفق الإطفاء في لوس أنجلوس لعدم كفاءتها
  • ظروف بائسة.. المنظمة الدولية للهجرة تكشف عن حجم المنازل المدمرة في غزة
  • لوس إنجلوس «الأعلى قيمة» من «فريق ميسي»
  • الورفلي: تحية لكل من ساهم في الإنجاز الكبير بملعب بنغازي الدولي
  • تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟