يمانيون:
2025-04-17@06:03:27 GMT

غزة: مَن وقف ومَن خذل؟ التاريخُ لا يرحم

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

غزة: مَن وقف ومَن خذل؟ التاريخُ لا يرحم

محمد الموشكي

سَجِّلْ، أيها التاريخ، في مجلدات الزمن، سجل عن الحقيقة وعن ماذا حصل.

سَجِّلْ وتحدث عَمَّنْ وقف مع غزة حتى الرمق الأخير، بدون كلل أَو ملل.

سَجِّلْ وتحدث عَمَّنْ دعم غزة بالروح والدم، وبالغالي والنفيس، وبالمال والمدد، وبالإعلام والكلمة الحرة.

سَجِّلْ واكتُبْ لكي تعلم الأجيال فيما بعد من وقف ومن خذل، لكي يحذروا من الذين يركبون الموجات كما يفعلون دائمًا، من أُولئك الذين لم ينصروا غزة حتى بكلمة.

تحدث عنهم وعرهم وافضحهم، وأرِّخْ فضيحتهم، فهم الذي خذلوا وباعوا غزة، بل ووقفوا ضد من يدعمها.

أيها التاريخ سجل وتحدث عن قبحهم وخيانتهم وعمالتهم وسفالتهم مع الكيان المحتلّ المجرم الذي ارتكب أبشع وأفظع الجرائم أمام أعين هؤلاء الخونة.

نعم، أيها التاريخ، أنت لا ترحم، وهذا هو الشيء الجميل الذي تحمله؛ فسطر واكتب بماء من ذهب عن الأحرار عن لبنان، عن حزب الله، عن أمينه الأعظم الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، الذي ضحى بنفسه نصرة ودفاعًا عن أطفال ونساء غزة.

تحدث وسَطِّرْ واكتب عن موقف المقاومة العراقية البطولي، الداعم بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة لغزة.

تحدث واكتب عن موقف إيران الثابت والمشرق مع غزة، الذي ليس وليد يومه بل منذ أكثر من أربعة عقود، وكذا تحدث واذكر واكتب وسطر أعظم وأروع المواقف التي قدمها الشعب اليمني العظيم، الذي لم يتخلف أَو يتوقف عن نصرة غزة منذ السابع من أُكتوبر حتى تم إعلان النصر في غزة التي صمدت، ولم يحقّق فيها نتنياهو أهدافه المعلنة من تحرير الأسرى الصهاينة وإبعاد المقاومة، بل وترحيل أهالي غزة إلى صحراء سيناء.

نعم، تحدث يا تاريخ عن الشعب اليمني الذي ناصر غزة بكل ما يملك، رغم الضغوط المعلنة والعروض المغرية، ورغم العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، تحدث عنه وعن صواريخه المتطورة التي اخترقت أعظم المنظومات الدفاعية في العالم، والتي وصلت بفضل الله إلى عاصمة الكيان المحتلّ، تحدث عنها وعن رجال هذه القوة؛ إذ لم يهدأ لهم بال طيلة أَيَّـام العدوان على غزة، فكانت الهاجس الأكثر رعبًا وقلقًا للكيان.

تحدث عن المسيرات والحشود والخروج المليوني في كُـلّ المدن والمحافظات اليمنية، الذي لم يتوقف أسبوعًا واحدًا، حَيثُ وصل عددها إلى 900,000 وقفة وخروج مليوني حاشد مع غزة، تحدث ولا تكل ولا تمل عن معركة اليمن واليمنيين الفارقة في البحر الأحمر، والتي أذلت وأغرقت ودمّـرت سمعة أعظم قوة بحرية في العالم.

تحدث بشموخ، أيها التاريخ، عن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي كفى ووفى، ووقف مع شعبه الصادق الواعي مع غزة حتى الرمق الأخير واللحظة الأخيرة.

في المقابل أيتها الشعوب المقاومة العظيمة، وأيها الأحرار المقاومون في كُـلّ أصقاع الأرض ومن كُـلّ المذاهب والجماعات السياسية والمجتمعات الشرقية والغربية، يا من وقفتم في كُـلّ مكان بدون خوف مع غزة، مع الإنسانية، بكل ما تملكون، نقول لكم بالنيابة عن أطفال ونساء ورجال غزة، الذين هم الأحرار، وهم الأوفياء، وهم الذين دمّـروا مشروع الكيان وكانوا السد المنيع، جزاكم الله خير الجزاء.

وفي المقابل كذلك، عهدنا سنقوله ونكرّره للتاريخ ولغزة ولكل الأحرار: إذَا عاد العدوان الصهيوني الأمريكي سنعود ونقف من جديد ضد هذا الكيان وكما عهدتمونا أوفياء، سنبقى إن شاء الله أوفياءَ معكم ومع تضحياتكم حتى النصر، واللهُ حسبُنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تحدث عن مع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية

دعا محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها إلى إقرار جزاءات على المسؤولين الذين يتمادون في إصدار قرارات تعسفية أدت إلى نزاعات إدارية قال القضاء كلمته فيها، وكبدت الدولة أموالا باهضة.

وانتقد بنعليلو خلال المناظرة الوطنية التي نظمتها الوكالة القضائية للمملكة حول « تدبير منازعات الدولة وفق مقاربة قائمة على المشروعية وحماية الحقوق » المنظمة اليوم بالرباط، ممارسات إدارية آخذة في الانتشار تجعل من « المصلحة الإدارية » أحد المبررات الجاهزة للعديد من القرارات، حينما تمنح الإدارة لنفسها صلاحية تقدير هذه « المصلحة » خارج القانون، بل أصبح الأمر علنيا ويتم تبنيه بشكل رسمي بلغة « معك الحق ولكن … ». واعتبر أن هذا السلوك يُعتبر أحد الأسباب الجوهرية لخلق المنازعات الإدارية.

واعتبر أن التقديرات والاجتهادات الشخصية خارج الإطار القانوني لا يمكن أن تعتبر إلا تجاوزا للسلطة وخرقا لمبدأ الشرعية ومسا بمبدأ الحياد الارتفاقي، بل وإضعافا لثقافة المسؤولية والمحاسبة داخل الإدارة، لأن السماح بهذا النوع من السلوك في مستويات معينة يُضعف الرقابة الداخلية ويشجع على انتشار الارتجال الإداري. بل اعتبر أن ذلك يشكل مسا بالمصلحة العامة نفسها التي يفترض أن يؤطرها القانون « لا تقديرات أشخاص تكبد الدولة خسائر مالية وتضعف الثقة في أدائها ».

من جهة اخرى اعتبر أن السياسات الحديثة لتدبير منازعات الدولة تعتمد على الوقاية بدل المواجهة، والوساطة بدل التصعيد، والتبسيط بدل التعقيد، والشفافية بدل الغموض.

واعتبر أن هذا النهج يساهم في تقليل النزاعات، وتجعل العلاقة بين المواطن والإدارة، أكثر كفاءة وعدالة.

كما دعا الى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة داخل الإدارة، من قبيل إلزام الإدارات بنشر قراراتها المبدئية وسياساتها المهيكلة بشكل علني. وإحداث آليات مستقلة لمراقبة أداء الإدارات لضمان عدم تعسفها في استعمال السلطة، وربط المسؤولية بالمحاسبة

كلمات دلالية الدولة الرشوة المنازعات محمد بنعليلو

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته
  • الكيان يقر بفشله في التصدي للهجمات من اليمن
  • أركان الكيان العقارية تعلن عن مزادها الأضخم بالشرقية
  • الصحابي أبو ذؤيب والغزي أبو مهادي.. فرقهما التاريخ وجمعتهما الفجيعة بالأبناء
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب