الثورة نت/..
نظمت التعبئة العامة في مديرية معين بأمانة العاصمة، اليوم، فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحت شعار “شهيد القرآن”.

وفي الفعالية تناول الناشط الثقافي، أسامة المحطوري، جانباً من حياة الشهيد القائد ومواقفه الجهادية والفكرية والثقافية، ورؤيته الثاقبة للأحداث، التي تمر بها الأمة الإسلامية، وكشف مؤامرات الأعداء ضدها.

ولفت إلى تحرك الشهيد القائد ومشروعه التنويري المستمد من القرآن لاستنهاض الأمة، وتصحيح مسارها، وارتباطها بالمنهج الرباني لمواجهة الأعداء، وضمان استعادة عزتها وحريتها وقوتها ورفض الهيمنة والوصاية الأمريكية الصهيونية.

وأكد المحطوري أهمية تعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان، وإفشال مخططاته، وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

كما نظمت التعبئة العامة في مديرية صنعاء القديمة فعالية ثقافية؛ إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وفي الفعالية استعرضت كلمة المناسبة جوانب من سيرة الشهيد القائد – مؤسس المسيرة القرآنية، السيد حسين بدر الدين الحوثي، ومرحلة انطلاق مشروعه القرآني، وصرخته المدوية في وجه الطواغيت والمستكبرين.

وأشارت إلى عظمة المشروع القرآني، الذي أسسه الشهيد القائد، وحاجة الأمة للمشروع ليكون منطلقاً لتعزيز وحدتها وعزتها وقوتها لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار حتى تحقيق النصر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: الأمريكي لم يضعف قدراتنا .. ولينتظر البريطاني عواقب عدوانه

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة في ذكرى الصرخة وحول آخر التطوراتـ تحدث فيها عن وضعية الأمة المتدني والمتخاذل أمام المخططات الأمريكية الإسرائيلية التي تتوسع بفعل تخاذل الأمة، فيما يتميز موقف الشعب اليمني من بين كل أبناء الأمة نتيجة لارتباطه بالمشروع القرآني الذي صمد رغم كل الصعاب والتحديات التي واجهها، كما وجه السيد القائد التحذير للعدو الأمريكي أن مجازره بحق الشعب اليمني لن تمر دون عقاب.

وفيما يتعلق بعمليات القوات المسلحة المساندة للشعب الفلسطيني فأوضح السيد أن هذه العمليات مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن العدو الأمريكي لم يتمكن من إيقافها. مضيفا أن العمليات البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي في حالة يأس من إمكانية عودته للاستفادة من الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد استمرار الاشتباك مع القطع البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملات الطائرات التي تعتمد تكتيك الهروب والمناورة. وأضاف: "حاملتا الطائرات ترومان وفينسون تحاولان اعتماد تكتيك الهروب لتفادي عملياتنا

ولفت السيد إلى أن المشكلة في سقوط طائرة "إف18" لا تقتصر على قيمتها المادية، بل في القيمة المعنوية من خلال الإرباك الأمريكي الواضح فقد بات من الواضح أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر وهي تحمل عنوان الفشل في أداء مهامها

وكشف أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات الأمريكية أثناء عدوانها على بلدنا، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم وبات الأمريكي يلجأ أحياناً إلى تنفيذ عملياته العدوانية من مسافات بعيدة، قبل أن يتوغل في الأجواء اليمنية.

 

الفشل الأمريكي في تحقيق أهدافه

وأكد أن الأمريكي يفشل في تحقيق أهدافه، فلم يستطع أن يضعف القدرات ولا أن ينهيها، ولم يتمكن من إيقاف عملياتنا و لم يتمكن من كسر الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز وهذا أهم جانب على الإطلاق.

وأوضح أن البريطاني تابع ذليل لأمريكا والذراع الضعيف القديم من أذرع الشر الصهيوني. مؤكدا أن البريطاني يورط نفسه ولينتظر العواقب على المشاركة في العدوان على بلدنا.

ولفت إلى أن الجرائم التي يرتكبها العدو الأمريكي ليست إنجازاً عسكرياً، إنما تعبر عن حقد وفشل. مؤكدا أن الدماء التي يسفكها الأمريكي لن تضيع هدراً، وسيذوق بإذن الله العواقب السيئة على جرائمه. مضيفا أن الجرائم الأمريكية لا تضعف القدرات ولا تستهدف القيادات ولا تأثير لها على موقفنا وعلى الإرادة الصلبة لشعبنا العزيز. لافتا إلى أن الجريمة الأمريكية بحق المهاجرين الأفارقة ينبغي أن تدان من كل العالم

وأوضح أن الجرائم تؤكد أن الأمريكي عدو للشعب اليمني بكله، وليس لفئة فقط من أبناء شعبنا.

 

صلابة الموقف الشعبي

وأكد أن الجرائم مهما كانت ، فشعبنا مستمر في أنشطته وثابت على موقفه وهذا شيء واضح بحمد الله. لافتا إلى أن الوقفات القبلية مبهجة وعظيمة معبرة عن العزة الإيمانية لشعبنا العزيز . مؤكد أن القبائل اليمنية هي العمود الفقري للمجتمع، وهي ذات تاريخ عظيم في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين والظالمين.

وبيّن أن وقفات قبائل اليمن مبهجة وعظيمة ومعبرة عن العزة الإيمانية لشعبنا العزيز ولم تتوقف كل هذه الأسابيع في مختلف المحافظات وقبائل اليمن خرجت بسلاحها وبعزمها بثباتها لتعبر عن موقفها الصادق والوفي. مضيفا أن القبائل اليمنية هي العمود الفقري للمجتمع اليمني ولها تاريخ عظيم في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين والظالمين

وقال السيد: قبائل اليمن تخرج كجيش مكتمل بكل ما تعنيه الكلمة فهي تمتلك الإرادة والعزم والشهامة والنخوة والشرف والتوجه الإيماني، وخروج قبائل اليمن على نحو واسع في مختلف المحافظات يعبر عن ثبات الشعب وصموده.

وأكد أن الخروج الشعبي العظيم في المسيرات المليونية بلغت في الأسبوع الماضي 901 مسيرة في مختلف المحافظات. والوقفات بلغت 1820 ما بين مسيرة ووقفة في مختلف المحافظات. مؤكدا أن خروج شعبنا لا مثيل له في كل العالم ويعبر عن عزم ووعي وإيمان وشعور بالمسؤولية وعن ضمير إنساني حي.

وخاطب السيد القائد شعبنا وأحرار أمتن قائلاا: نحن في إطار موقفنا الراهن في نعمة كبيرة والحمد لله نحن في واقع قوي لم يؤثر العدوان الأمريكي أي تأثير والعدوان الأمريكي لم يوثر على مستوى قوة وضعنا، قوة الموقف قوة الإرادة، قوة الثبات، وعلى مستوى الإمكانات والقدرات والقناعة بالموقف ونحن نلمس رعاية الله سبحانه ومعونته ونصره، والمسؤولية هي بالثبات والاستمرار والعمل على مراكمة الإنجازات المهمة.

 

خروجنا الميلوني صفعة مدوية للأمريكي

ودعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة

وجدد السيد القائد التأكيد على أهمية الخروج المليوني، فالأمريكي يحاول أن يقيس مدى تأثير جرائمه على مستوى الروح المعنوية. مؤكدا أن الخروج الواسع العظيم يحبط معنويات العدو، وهو إحباط للأمريكي والإسرائيلي ولكل أبواقهم وأعوانهم الموالين لهم. مضيفا أن الخروج المليوني جزء من الجهاد، وجزء عظيم مهم من الموقف، ويعبر عن الثبات العظيم.

وقال السيد: أرجو بتوفيق الله أن يكون الخروج يوم الغد مشرفاً ويمثل صفعة كبيرة للأمريكي ودلالة واضحة على ثبات هذا الشعب وأرجو أن يكون الخروج يوم الغد مشرفا ليلمس إخوتنا من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم أنهم ليسوا وحدهم وإن تخلى عنهم الآخرون.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أننا لن نتفرج مع الآخرين لمعاناة الشعب الفلسطيني ولن نتجاهل كما يتجاهل البعض فنحن بتوفيق الله وقفنا هذا الموقف ومستمرين فيه ولن نتراجع عنه أبداً لأنه موقف من منطلق إيماننا وإنسانيتنا وثقتنا بالله واستجابتنا له. مضيفا أننا لو لم نتحرك في هذا الموقف لكان ذلك سببا لهلاكنا وخسارتنا في الدنيا وفي الآخرة.

 

انطلاق المشروع القرآني وصموده أمام التحديات

وأوضح السيد القائد أن الصرخة في وجه المستكبرين(الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) كانت البداية العملية للمشروع القرآني المبارك فشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بدأ بإعلان شعار البراءة في محاضرته القيمة الصرخة في وجه المستكبرين. موضحا أن شهيد القرآن أطلق الصرخة في وجه المستكبرين ضمن تحركه العملي في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية.

ولفت السيد إلى أن اليهود الصهاينة مع دخول الألفية الثالثة، اتجهوا في مرحلة جديدة من تنفيذ مخططهم الصهيوني التدميري العدواني ضد أمتنا الإسلامية فالهجمة الأمريكية الإسرائيلية الغربية لم تكن مجرد ردة فعل على أحداث الـ11 من سبتمبر التي خططت لها الصهيونية لصناعة التبرير للهجمة.

وأكد أن المرحلة الآن بالغة الخطورة ضمن توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف أمتنا والحرب الصلبة أو الحرب الناعمة ليست مجرد ردود أفعال ولا حوادث وقتية عابرة بل في إطار استهداف شامل وهجمة مستمرة.

 

المخطط الصهيوني

وأوضح السيد أن المخطط الصهيوني اليهودي التدميري ضد أمتنا الإسلامية هو في خطين واتجاهين متوازيين: هجمة عسكرية صلبة، وهجمة بالحرب الناعمة؛ لأن الأعداء اليهود الصهاينة وأذرعهم في أخطبوط الشر المتمثل بأمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا وقوى الغرب المتصهينة معهم يدركون ما تمتلكه أمتنا الإسلامية من عوامل القوة المعنوية والمادية فمن المقومات الكبرى التي تؤهل الأمة لحماية نفسها وتمنحها المنعة في مواجهة أعدائها، أن تكون هي الأمة التي تحمل إرث الأنبياء والرسل فمسؤولية أمتنا الإسلامية ورسالتها العالمية أن تقوم بدور عالمي في الدعوة إلى الخير والسعي لإقامة القسط وحماية المستضعفين وإرساء دعائم الحق.. لافتا إلى أن هجمة الأعداء على أمتنا الإسلامية هي هجمة تستهدفها في دورها وفي رسالتها وهويتها وكذلك تستهدفها في ثرواتها وموقعها، كما أن الأطماع الكبيرة والشهية الأمريكية الإسرائيلية مفتوحة بجشع كبير جداً في أوطان شعوبنا وثرواتها وموقعها الجغرافي وبحقد شديد في نفس الوقت.

ولفت إلى أن مما زاد من مخاطر الهجمة العدوانية الخطيرة جداً على أمتنا هي وضعية الأمة من الداخل بسبب الخلل الكبير في داخلها على مدى أجيال وقرون   فحجم الاختراق من جهة الأعداء للأمة في مراحل طويلة على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى حالة من التيه الرهيب.

 

انحدار واقع الأمة

وأوضح أن الأعداء يعملون على أن تبقى هذه الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة تجاه ما يفعلونه بل أكثر من ذلك، تتحول إلى أداة طيعة لهم في تنفيذ مخططاتهم التدميرية، مؤكدا أن حجم الاختراق للأمة من جهة الأعداء أوصلها إلى واقع الانحدار بالرغم مما تمتلكه من مقومات وعناصر القوة . مضيفا أن أمتنا اتجهت لتأخذ بأسباب الضعف التي تزيدها وهنًا إضافة إلى شتاتها وفرقتها. موضحا أن اليهود الصهاينة اتجهوا لاستهداف المقومات الهامة للأمة الكفيلة بأن تمنحها المناعة والعزة.

ولفت إلى أن أمتنا ليست صغيرة، محدودة العدد، ضعيفة الإمكانات، محدودة الجغرافيا، يمكن للأعداء حسم المعركة معها بكل سهولة. مؤكدا أن أمتنا تغفل عن مقوماتها وإمكاناتها وعناصر القوة فيها، لكن الأعداء يدركون حقيقة ذلك ولذلك حرص الأعداء على نقطة جوهرية وأساسية، وهي احتواء ردة الفعل من قبل أمتنا وعملوا على أن تبقى الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة مجمدة تجاه ما يفعلونه بها والأسوأ أن تتحول الأمة إلى أداة طيعة مساعدة للأعداء في تنفيذ مخططاتهم التدميرية لها.

وقال السيد: لو لم يكن لأمتنا إلا الإسلام العظيم الذي يصلها بالله لتحظى بنصره، وفي الأثر العظيم على المستوى النفسي والعملي لكان كافيا"، موضحا أن هدى الله يُكسب الأمة الوعي والبصيرة والنور والفهم والحكمة والرؤية الصحيحة في المواقف والأعمال؛ ولذلك أمتنا تملك عناصر القوة التي تؤهلها لأن تكون في ريادة الأمم وليس فقط في مستوى أن تدفع عن نفسها الخطر.

وأضاف: "من يتأمل حال المسلمين في هذه المرحلة مقابل ما يقوم به الأعداء سيجد الجمود والتجاهل بل التعاون مع العدو من قبل البعض، البعض من أبناء أمتنا يتعاون مع الأعداء عسكريا وفي الحرب الناعمة المفسدة، والتعاون المادي وفي كل المجالات وحالة التعاون مع العدو غير طبيعية في واقع أمتنا، وليست منسجمة مع الفطرة الإنسانية".

وأكد أن كثير من الأمم في الأرض لن تقبل أن يكون واقعها كحال أمتنا تجاه أعدائها، وهذا معيب بحق أمتنا الإسلامية، وأضاف": ما يفعله أعداء المسلمين بالمسلمين ثم لا يكون لهم موقف جاد من ذلك فتلك حالة غير طبيعية ومعيبة ومخزية". لافتا إلى أن الأمريكي وبالرغم مما ارتكبه من أبشع الجرائم في العراق لكن البعض ينسى ويتبنى مواقف مسيئة جدا إلى المقاومة الإسلامية في العراق والبعض في العراق يعتبرون المقاومة الإسلامية في العراق حالة غير إيجابية ولا مطلوبة وحالة زائدة على الوضع العراقي ويطالبون دائماً بإنهائها، اما في بقية البلاد العربية والإسلامية فينسى الناس ما فعله الأمريكي هناك ويتعامل معه الرسميون كما لو أنه لم يفعل أي شيء عدائي ضد الأمة.

 

العدو يستغل ضعف الأمة

وقال السيد: ما يجري هذه الأيام في فلسطين يأتي في إطار تصعيد مرحلة بعد أخرى ثم لا يحفز الناس على التحرك الجاد. مؤكدا أن العدو احتوى ردة الفعل من جهة الأمة باستفادته من الخلل الكبير الذي في داخلها.

ولفت إلى أن من أسوأ مشاهد العجز للأمة مشهد التجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مؤكدا أننا في مواجهة عدو مضل مفسد عمل على تكبيل الأمة وإفقادها كل دوافع التحرك إلى درجة أن يتحكم العدو في مستوى مواقفها. لافتا إلى أن الأمريكي يضع السقف للأنظمة العربية حتى لا تتجاوز البيانات التي تكتب ثم لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

وأضاف: "لو أن أمتنا الإسلامية في وضع طبيعي وفي حالة سليمة لكانت الهجمة اليهودية الصهيونية في قطاع غزة كافية لتتحرك تلقائياً".

وأوضح أن البديل عن الموقف تجاه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية المستمرة على هذه الأمة هو ترسيخ الهزيمة النفسية فكلما أقدم العدو على خطوة عدوانية جديدة يقابلها البعض من أمتنا بترسيخ الهزيمة النفسية وزرع اليأس والتثبيط عن المواقف. موضحا أن وضعية الأمة خطيرة جداً، وهي وضعية ذلة وخزي وهوان، وسقف المخطط الصهيوني هو الاستباحة لأمتنا في كل شيء.

ولفت إلى أن العدو يعمل على طمس الهوية الإسلامية للأمة لتتحول إلى نسخة مزورة تتأقلم مع كل ما يريده الأمريكي الإسرائيلي فالعدو يسعى لأن تخشاه أمتنا أكثر من خشيتها لله وأن تطيعه فوق طاعتها لله، وهذه النسخة الأمريكية المزورة للإسلام. مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر للقبول بوضعية الهوان لأمتنا، لأنها خسارة في الدنيا والآخرة. موضحا أن الوضع الراهن لأمتنا ليس الصورة النهائية المرسومة والمخطط لها من جهة الأعداء.

وأشار إلى أن المخطط الصهيوني تجاه أمتنا يأتي ضمن مسار تصاعدي للوصول إلى غاياته الكارثية والتدميرية فيما البعض من أبناء أمتنا يرفضون أن ينظروا إلى مخطط العدو نظرة شاملة وموضوعية، ويصرون على التعامل معه كأحداث جزئية.

 

اتساع المخطط الصهيوني

ولفت إلى أن الصورة النهائية التي يمكن أن نتصورها وفق المخطط الصهيوني هي السيطرة على مكة والمدينة ومساحة واسعة من البلاد العربية، مؤكدا أن تمكين المخطط الصهيوني يفترض شرذمة الأمة وتدميرها وطمس هويتها الإسلامية.

وقال السيد: "عندما نتأمل واقع الأمة ما قبل 20 عاماً نجد اليوم ضعفا كبيرا في تفاعل الشعوب مع القضية الفلسطينية وضعف التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية جرأ الأنظمة على أن تتخذ مواقف سلبية".

وشدد على أن العدو لا يهدف فقط إلى السيطرة الجغرافية على أمتنا، بل السيطرة على الأفكار والثقافات والولاءات والعداوات فالعدو يعمل في خطين متوازيين، حرب صلبة عسكرية تدميرية، وحرب ناعمة مفسدة مضلة للتأثير على النفوس.

وأوضح أن معظم الأنظمة ومكونات كثيرة في أوساط الشعوب توالي أمريكا علناً، وترتبط بها في إطار أنشطتها العدوانية ضد الأمة وأحرارها. مؤكدا أن تحريم الموالاة للأعداء أتى بسبب آثاره المدمرة للأمة من الداخل.

 

المشروع القرآني هو الحل

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يواجه معضلة كبيرة في معركة غزة، فكيف سيكون واقعه لو خاض المعركة العسكرية داخل كل قطر من أمتنا. مؤكدا أن الطريق الأيسر لتفكيك هذه الأمة وتدميرها هو السيطرة عليها وتوظيفها كأذرع وأدوات بأيديهم

ولفت إلى أن العدو يحّول مئات الملايين من أبناء الأمة إلى أناس غير مستعدين لحمل البندقية لمواجهته ويجعلهم تلقائياً يضعون السلاح. مشيرا إلى أن قتل الروح المعنوية والدوافع أسلوب خطير جداً لتجميد مئات الملايين من أبناء الأمة. مضيفا أن العدو يحرك فئات من هذه الأمة لتقاتل معه في تنفيذ مخططات تدميرية لتمزيقها من الداخل تحت عناوين مناطقية، مذهبية، وغير ذلك.

وشدد على أن تحريك الأمة ضد بعضها يخدم الأمريكي والإسرائيلي ويخفف عليه الكثير.

وأكد السيد أن المشروع القرآني هو مشروع عظيم ومشروع ناجح في شعاره في مقاطعته للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في الثقافة القرآنية التي تعالج كل الاختلالات. كما أن المشروع القرآني له مسار كبير ومؤثر في التعبئة وإثارة السخط ضد الأعداء وتحريك الناس عملياً في إطار واسع، كما يرسخ الشعور بالمسؤولية والوعي بالواقع وبالعدو.

وقال السيد: "المشروع القرآني مشروع فعال في بناء الأمة وفي تطوير قدراتها والنموذج القائم اليوم في اليمن الذي يواجه ما يمتلكه الأمريكي وهو الذي قد وصل إلى ما وصل إليه من إمكانات وقدرات شاهد على ذلك، مضيفا أن المشروع القرآني يبني حالة الوعي لدى من يتحركون على أساسه فيتحركون بوعي ومن يعي المشروع القرآني يعرف الأعداء ومخططاتهم فلا يستغفلونه ولا يخدعونه فهو محصنٌ من أن يتأثر بهم

وأضاف: "من أهم ما في المشروع القرآني أنه يبني بناءً صلباً على أرضية صلبة ثابتة راسخة وليس مشروعاً هشاً ضعيفاً يمكن أن يتلاشى أمام أي تحدٍ فالمسيرة القرآنية فيما واجهته من تحديات منذ بداية هذا المشروع وإلى اليوم يشهد على أنه مشروع عظيم وقوي ـ المشروع القرآني وُجِه بالسجون والاعتقالات وبمختلف الضغوط وفي مستويات متعددة.

وأوضح أن الأمريكي حرك أدواته في اليمن ضد المشروع القرآني وفشلوا في الأخير ومع كل ما قد مضى من حروب ومكائد ومؤامرات ضد المشروع القرآني إلا أنها تساقطت وتهاوت وفشلت وسقط الكثير ممن وقفوا بوجه هذا المشروع العظيم.

ولفت إلى أن المشروع القرآني يحصّن من الولاء للأعداء ومن طاعتهم ومن الانخداع لهم، كما أن المشروع القرآني أثبت فاعليته الكبيرة جداً في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل ومن الانخداع بهم أو بمن يواليهم ومن أكبر المكاسب في المشروع القرآني هو تعزيز الثقة بالله تعالى وهذا أول المكاسب وأكبرها.

وشدد على أن الشعار عبر عن ثقافة وموقف، وعن مسار قرآني عملي لم يتغير أبداً، لا في مراحل التمكين ولا في مراحل صعوبات، كما ان الشعار لم يتغير أبدا لا أمام التهديدات، ولا تجاه الإغراءات، فيما هناك من يتغير في ظروف أو مراحل معينة وقد تحرك تحت عنوان حركات اسلامية، لكن موقفنا ثابت ببركة القرآن الكريم.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي  أن الأحداث تكشف صوابية المشروع القرآني وأنه ليس مشروعاً عبثياً، بل يثبت الواقع الحاجة الملحة إليه. موضحا أن شعبنا العزيز يتحرك على أساس هدى الله، ومن واقع انتمائه الإيماني التف حول المشروع القرآني على نحو واسع".

مقالات مشابهة

  • فعالية ثقافية نسائية في بيت الفقيه بالذكرى السنوية للصرخة
  • السيد القائد: الأمريكي لم يضعف قدراتنا .. ولينتظر البريطاني عواقب عدوانه
  • الهيئة النسائية في جحانة تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة
  • فعاليات خطابية وثقافية في صنعاء والمحافظات بالذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية ثقافية في مديرية صنعاء القديمة بالذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية خطابية في جحانة بالذكرى السنوية للصرخة
  • صنعاء.. فعالية في مديرية جحانة بالذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية خطابية في بلاد الروس بصنعاء بالذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية خطابية بمحافظة صنعاء بالذكرى السنوية للصرخة
  • ندوة ثقافية في الحديدة إحياءً للذكرى السنوية لشعار الصرخة