أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم بن محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون تعد من بين الدول الأكثر استقرارًا في العالم، مما يعزز دورها كموردين موثوقين للطاقة عالميًا.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الجلسة الحوارية التي أقامتها الأمانة العامة لمجلس التعاون تحت عنوان “التنوع الاقتصادي وتأثيره على الاستدامة: دور مجلس التعاون الخليجي في النمو الاقتصادي العالمي”، في مدينة دافوس السويسرية اليوم، وذلك على هامش الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، وقد شارك في الجلسة عدد من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الاقتصاد والمالية بدول المجلس، وبحضور عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين والخبراء ورجال الأعمال من مختلف الدول.


وأوضح معالي الأمين العام في كلمته أن مجلس التعاون، رغم التحديات التي يواجهها، يظل ملتزمًا بالسلام واحترام القانون الدولي والسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة.
وتحدث معاليه عن تأسيس مجلس التعاون وأهدافه، مستعرضًا أبرز المراحل الاقتصادية التي مر بها، مؤكدًا أن دول المجلس تواصل العمل معًا لتحقيق التكامل الاقتصادي الكامل، وفقًا للاتفاقية الاقتصادية الخليجية التي تحدد آليات تحقيق هذا التكامل.
واستعرض مجموعة من الحقائق والإحصائيات التي تؤكد مكانة مجلس التعاون الخليجي وقوته الاقتصادية إقليميًا ودوليًا، وأشار إلى أن دول المجلس ستواصل مهمتها لضمان الازدهار والاستدامة ومستقبل أفضل للجميع، من خلال مشاركاتها النشطة ومبادراتها مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأوضح معاليه أن هذه الجلسة سلطت الضوء على فرص التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية، التي يمكن أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، وتقديم حلول مناسبة للتحديات التي تواجهها المنطقة، كما ستناقش السياسات الاقتصادية والتنموية المتوقعة ضمن إطار التعاون الخليجي المشترك.
وبيَّن أنه في ضوء نجاح الفعالية الخليجية في دافوس وما شهدته من حضور كبير، فقد تم الاتفاق بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والمنتدى الاقتصادي العالمي على أن يتم عقد جلسة سنوية تختص فقط بشؤون مجلس التعاون من الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مبينًا أن جميع الأصداء التي سمعت كانت بالفعل إيجابية حول أهمية هذه الفعالية الخليجية.
وخلال الجلسة، استعرض أصحاب المعالي والسعادة الوزراء عددًا من الموضوعات، وتبادلوا وجهات النظر حولها، بما في ذلك أهمية التنويع الاقتصادي ودوره في تعزيز مرونة الاقتصادات الخليجية، وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للدخل مثل النفط والغاز، وتعزيز الابتكار والتنويع في القطاعات الاقتصادية بما يسهم في تعزيز التنافسية الإقليمية والعالمية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال الدورة الـ 4 للبرلمان العربي للطفل في الشارقة

انطلقت، اليوم السبت، في الشارقة أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور أعضاء البرلمان من 14 دولة عربية.

حضر الجلسة - التي عقدت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بمدينة الشارقة - الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والسفيرة لبنى ممدوح عزام، مديرة إدارة الطفل بجامعة الدول العربية، وحليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، ومدراء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من المسؤولين.
وقال العضو أوس محسن من العراق، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إنه: من الشارقة المدينة الصديقة للأطفال ومن مقر برلمان أطفال العرب وقبتهم البرلمانية نتعهدُ نحن الأعضاء في الدورة الرابعة أن نكونَ صوتَ الأطفالِ من أجل الأطفال ننشد لهم التنمية المستدامة، وتمكينهم من حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والقوانين والأعراف.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال الجلسة الأولى، التي ترأستها أميرة طارق العائب من ليبيا، لإجراء الانتخابات الخاصة بمنصب رئيس البرلمان ونائبيه.

تشكيل عدد من اللجان

وذكر أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أنه تم خلال هذه الجلسة تشكيل لجنة حقوق الطفل ولجنة الأنشطة على أن يجتمع أعضاء كل لجنة لاحقاً لينتخبوا رئيساً ونائباً لكل لجنة، وذلك حتى تكتمل عضوية هيئة البرلمان، التي تتكون من الرئيس ونائبيه، إضافة إلى رئيس لجنة حقوق الطفل ورئيس لجنة الأنشطة.
وأضاف أنه ترسيخاً للممارسة الانتخابية وبناء الثقافة البرلمانية على أساس متين فقد تم في هذه الدورة تخصيص حملة انتخابية للمترشحين وذلك ضمن برامج الفعاليات التي تسبق الجلسة الرسمية بهدف تشجيع الأعضاء البرلمانيين للتعبير عن آرائهم في تمثيل أقرانهم الأطفال إلى جانب التمكين من خلال الحزم التدريبية وفي مقدمتها دبلوم البرلمان العربي للطفل لإعداد القيادات البرلمانية.

الانتخابات

وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز عوض المعني من سلطنة عُمان برئاسة البرلمان وانتخاب نائبين للرئيس، وفاز بمنصب النائب الأول عبدالله يوسف بوجيري من مملكة البحرين، وفاز بمنصب النائب الثاني مي جلال عبدالعزيز من دولة فلسطين .
فيما تم انتخاب رئيس ومقرر لجنة حقوق الطفل، وهما ربيعة أبو رمان من الأردن رئيساً، وأوس محسن من العراق نائباً، ولجنة الأنشطة ناصر الحسيني من سلطنة عمان رئيساً، ورؤى مؤيد من العراق نائباً.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسته المقبلة في يوليو (تموز) القادم في الشارقة لمناقشة أحد الموضوعات المهمة، التي ستدرج على جدول أعماله.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال الدورة الـ 4 للبرلمان العربي للطفل في الشارقة
  • جامعة بنها الأهلية: مجلس الأمناء يعتمد خططًا للتوسع والتعاون الدولي
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • نقابات عمالية في عدن تدعو للعصيان المدني احتجاجاً على انهيار الأوضاع الاقتصادية
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 84 للجنة محافظي البنوك المركزية الخليجية
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • بحث تطوير الأنشطة الطلابية بالجامعات الخليجية