فصول لمواهب الأوبرا بالإسكندرية فى مسرح سيد درويش
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تقيم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد إحتفالية للدارسين بمركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية تحت إشراف الدكتورة هدى حسنى والمدير الفنى الدكتور سامح صابر لفصول الاوركسترا والكلارنيت ويصاحبهما عازف البيانو أمير عوض ، البيانو والكمان الجماعى وذلك فى السابعة مساء الجمعة ٢٤ يناير على مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية " .
فصل الأوركسترا تدريب وقيادة الدكتورة نيفين المحمودى ويضم ثلاثة فئات البراعم - الأطفال والشباب تشمل فقرته مجموعة من أعمال المؤلفين العالميين موتسارت ، أوفنباخ ، تشايكوڤيسكي إلي جانب المؤلفات الوطنية مصر هى أمى ، حلوة يابلدى والنشيد الوطنى .
أما فقرة فصل الكلارنيت قيادة وتدريب الدكتورة هدى حسني تؤديها چاسمين محمد عبد الرحمن وتشمل العملين رقم ٧١ و ٧٧ من كتاب رازنوف .
وفصل البيانو تدريب فادى حمدى يقدم طلابه مختارات من المؤلفات العالمية منها مفاتيح سوداء متقاطعة - قلبي سيستمر - أغنية شعبية فرنسية - أغنية شعبية ألمانية - مزاج الصباح لـ إدوارد جريج ، مقطوعة الفرح لـ بيتهوفن ، موزيت لـ باخ ، الناي السحري لـ موتسارت ، سوناتا لـ كابالفسكى ، أرابيسك لبورجمولر من صيف آخر لـ يان تيرسين ، تدفق النهر - فالس - نوكتورن- الفالس الكبير لـ شوبان ، السوناتا الأولى لـ فريدريك كوهلاو ، ضوء القمر لـ كلود ديبوسى ، وليلة ماريا لـ فرانز شوبرت .. أداء بيجاد السمنى ، نور عمرو إمام ، كندا كريم بكر ، تيم هشام ، ألين محمود ، تاليا كريم ، مريم محمد فراج ، فريدة الجندي و إسلام أسامة محمد بالإضافة إلي ضيف الشرف نور خالد يوسف ويصاحبهم العازف إسلام أسامة .
أما فصل الكمان الجماعى قيادة وتدريب محمد بركات بمساعدة زينه سامى يؤدى طلابه بمصاحبة عازفة البيانو سالى مجدى كونشيرتو ريدينج - ربما لـ أوزفالدو فارييس ، أمريكا من قصة الحى الغربى لـ ليونارد بيرنيستاين وستيفن سوندهايم - مينويت لـ كريستيان بيتزولد ، كونشيرتو للكمان والبيانو لـ فرديناند كوشلر ، تيمة من وليام تل لـ روسينى ، مارش لهاندل - تجارة - ماذا نفعل مع البحار المخمور(أغنية تقليدية) - رقصة ألمانية لـ جوزيف هايدن القيثارة الجديدة - تشيتي تشيتي بانج بانج لـ روبرت وريتشارد ، شيرمان - قصيدة الفرح من السيمفونية رقم ٩ إلى رقم ١٢ لـ بيتهوفن .
يذكر أن مركز تنمية المواهب أنشئ بهدف الإرتقاء بالذوق الفنى وتبنى الموهوبين فى مختلف مجالات الفنون ويضم أقسام مختلفة ومتنوعة منها البيانو ، الجيتار ، الباليه ، الكلاكيت ، الغناء الأوبرالى والعربى ، الفلوت ، الفيولينة ، العود ، القانون ، الكمان الشرقى ، الباليه والكلاكيت كما تم إضافة فصول لذوى القدرات الخاصة وأعتاد المشاركة خلال الإحتفالات المتنوعة التى تنظمها دار الأوبرا فى المناسبات المختلفة إلى جانب إقامة حفلات دورية لطلابه تشجيعاً لهم وتقديراً لجهدهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوبرا عيد الشرطة احتفالات عيد الشرطة احتفالات الأوبرا تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية محمد بركات
إقرأ أيضاً:
رسالة من الدكتورة تسنيم الغنوشي إلى والدها الشيخ راشد الغنوشي
رسالة من الدكتورة تسنيم الغنوشي إلى والدها الشيخ راشد الغنوشي في الذكرى الثانية لاعتقاله ليلة السابع والعشرين من رمضان..
مرت سنتان على اعتقالك ليلة السابع والعشرين من رمضان. ليلة يحتفي بها المسلمون والتوانسة ويتبركون بها فيصطفونها لإحياء مناسباتهم مثل الخطبة والختان وغيرها من الأفراح.
ليلة سبعة وعشرين، ليلة مباركة في قلوب المسلمين غير أنها أصبحت منذ سنتين تذكي ذاكرة وملابسات اعتقالك الجبان. ليلة اقتحم فيها زهاء مائة أمني بيتنا وقت الإفطار مطوقين المكان من كل الجهات عائثين فيه تفتيشا داخل كل تفاصيله ومحتوياته على مرأى ومسمع حفيدتيك ذاتَيْ الستة سنوات والسّنتين بينما كنت تتهيأ وبقية العائلة للإفطار سريعا ثم الانطلاق إلى جامع الزيتونة المعمور لإحياء تلك الليلة المباركة.
أتساءل أي عقل يقرن ليلة الرحمة والمغفرة بالمرور إلى تنفيذ برنامج اعتقال غريم سياسي بما ينتهك حرمة الشهر وحرمة العمر وحرمة المقام، وحرمة وقت الإفطار. واضح ان من هندس هذا كان يرمي إلى مضاعفة الصدمة ولكن خاب مسعاه حيث كنت مثلا للثبات والهدوء والسكينة والصبر.
يبدو أن من هندس اعتقالك في هذه الليلة كان لا يسعى فقط إلى تسجيل ما يخيل إليه أنه إنجاز سياسي في غياب إنجازات تذكر، كما لا يسعى فقط إلى بناء مشهدية تفرض صورة القوة والسيطرة التي لا تخضع إلى أي منطق أو أخلاق أو عرف، بل يرمي بشكل سادي إلى إحداث أقصى درجات الألم والحزن وتحويل أفراح المؤمنين إلى أحزان. لا يمكن أن يصدر مثل هذا العمل إلا عن عقل منبت عن دفء المشاعر الدينية بل معاد لها. عقل ناقم بشدة أيضا على قيم الحرية والديمقراطية التي تؤمن بها وتنافح عنها ولم تدخر جهدا ولا طاقة للدفاع عنها، عقل لا يرضى أن تسير الأمور نحو ترسيخ هذه القيم.
أتساءل أي عقل يقرن ليلة الرحمة والمغفرة بالمرور إلى تنفيذ برنامج اعتقال غريم سياسي بما ينتهك حرمة الشهر وحرمة العمر وحرمة المقام، وحرمة وقت الإفطار. واضح ان من هندس هذا كان يرمي إلى مضاعفة الصدمة ولكن خاب مسعاه حيث كنت مثلا للثبات والهدوء والسكينة والصبر.لا أحتاج أن أصف لك هذا العقل فأنت قد خبرته لعقود طويلة وظللت تسعى لترويضه وجعله يطبّع مع الديمقراطية والقبول بالآخر. غير أن هذا العقل لم يعش في المنطقة إلا بتحالفه مع الديكتاتورية، واحتمائه بها، عقل كسول لم يعتمد إلا على عصا السلطة وسوطها ولم يحتج يوما ان يثبت نجاعته في غير انتاج العنف، ولم يسع يوما إلى بناء وطن يتسع لكل أبنائه. بعد تفويت فرصة وفرتها الثورة لمثل هذا البناء، هاهو يدمر البلاد تدميرا ويدخلها في متاهات لا يُعرف لها قاع. ماذا جنت البلاد من سجنك غير السير وراء شهوة الإقصاء والسلطة والقمع؟ شهرُ إمساك الشهوات والصبر وضبط النفس وتدريبها على ما لا تحبه لا يردَع من يسعى وراء شهوة الإقصاء والسلطويّة عن المضي قدما في ما لا يقبله العقل ولا الخلق ولا الدين.
ونحن على مشارف العيد الخامس الذي سيحل وأنت في معتقلك، ورغم الألم الذي يعتصرنا لغيابك عنا في شهر رمضان وكل أيام السنة، رغم بعدك عن بيتك وزوجتك وأولادك وأحفادك وجميع من يحبك، فإنك حاضر معنا دوما في تفاصيل الحياة اليومية وخلال رمضان بالدعاء وكل آذان وقيام ونسك: نتذكر جلوسك الذي تستمر فيه بالذكر بعد صلاة الصبح إلى وقت الضحى، توجهك نحو القبلة بالدعاء بعد تناولك تمرة في وقت الإفطار، موعظتك لأحفادك وهم مجتمعون حولك بعد الصلاة، قيامك الليل، دعاء القنوت في كل الصلوات لفلسطين وكل الأمة، كلها تفاصيل وعبادات نذكرك بها ونحاول إحياءها بالشكل الذي تفعل فنشعر اننا متواصلون معك بمواصلة إحيائها كما تحييها.
ذكرى اعتقالك الدنيء تعتصرنا ألما خاصة خلال هذا الشهر وفي هذه المناسبة ولكننا، كما تعلمنا منك أيضا، دائما واثقون في صحة البوصلة التي تحدوك، بوصلة الحرية، كما أننا مطمئنون إلى رحمة الله وقضائه وتدبيره.
بالرغم من رغبات الإستبداد في حجب فكرك عن مجتمعك و سعيه المحموم إلى طمس فكرة الحرية وتشويه الوعي بها، فكتبك التي اشتغلت بتأصيل هذه الفكرة في الفكر الإسلامي المعاصر تجوب العالم باللغات المختلفة. رغم السجن وقمع حريتك بعزلك عن العالم في زنزانة، فإن أفكارك تناقش في اصقاع الدنيا واسمك يتردد على ألسنة احرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها، بين المشيد بأفكارك والمناقش لها والناقد لها، وكلهم يجتمعون على استنكار ما تتعرض له من سجن واستهداف. عبثا يحاول سجانوك، فلم يزدك سجنك إلا رفعة في سلم التضحيات والثبات. أعلم أيضا يقينا أنه لك خلوة مع الله وفسحة للسبح في عالم الروح الذي لا يحده باب الزنزانة ولا سلطة مشوهة. على أمل فرج قريب، كلنا ثقة في الله، كما ظللت تردد دائما، وكما اثبتت الثورة السورية، أن ليل الظلم مهما طال وعربد، فان الصبح حتما آت.
واختتم هذه الكلمات بدعاء والدتي لك وبكلماتها يوم عيد ميلادها قبل يومين:
حبيبنا وتاج رؤوسنا العزيز، راشد، أسأل الله أن يفرج عنك وعن جميع المظلومين ويرفع عنك وعن الجميع هذه الغمة ويعيدك إلينا سالماً معافى يارب وأن يرزقك الصحة والسلامة والثبات والصبر والصمود ان الله على كل شيء قدير وبكل شي عليم….
#غنوشي_لست_وحدك