دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.. ما الانعكاسات والتأثيرات على اليمن؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يمانيون../
للمرة الثانية يتولى دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، متعهدا في ثلاثة خطابات ألقاها أثناء تنصيبه باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد “العصر الذهبي لأمريكا حسب قوله.
وأمام ذلك تظهر العديد من التساؤلات والاستفهامات على الساحة حول ماهية السياسة التي سيعتمدها في التعامل مع الشرق الأوسط.
ويأتي تنصيب الرئيس دونالد ترمب في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في تحالفها العدواني ضد اليمن الذي أنشأ في الثالث من ديسمبر العام2023م بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية من العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.
وعلى مدى عام كامل من المواجهة العسكرية لم تفلح الولايات المتحدة الأمريكية في منع العمليات العسكرية اليمنية ولم يقتصر ذلك العجز على الحماية فحسب، وإنما تفاجأت أمريكا بأن أسطولها البحري بكامل عدته الهجومية والدفاعية من مدمرات وبارجات وحاملات الطائرات باتت عرضة للاستهداف من قبل الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
لم يكن في حسبان دول الغرب وعلى رأسها أمريكا أن هيمنتهم العسكرية في المنطقة ستنتهي يوماً ما، والأعجب من ذلك أن اليمن الفقير المثخن بالجراح سيفعل ذلك!
في معركتها ضد القوات المسلحة اليمنية، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية جل ما بوسعها لضرب البنية العسكرية وتدمير مخازن الأسلحة الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية، ومع ذلك لم تحقق أي هدف، فالقدرات العسكرية اليمنية ما زلت في أوج قوتها، وفي تنام متصاعد بحسب قول السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله.
وبعد عام من الإخفاق الأمريكي في اليمن والذي تزامن مع تنصيب دونالد ترمب يؤمل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية السياسيين وغيرهم أن إدارة ترمب ستتمكن من إعادة الهيبة الأمريكية في المنطقة التي سقطت على أيدي القوات المسلحة اليمنية.
وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام للحزب الديمقراطي سفيان محمد العماري أن إدارة ترمب لن تؤثر بشيء على الملف اليمني.
ويرى في حديث أن النهضة العسكرية الكبرى للقوات المسلحة اليمنية هي نتاج طبيعي أوجده ميدان المواجهة مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي المتراكمة لعقد من الزمن.
ويوضح أن دونالد ترمب له تجربة خاصة مع اليمن أثناء توليه المرة الأولى للرئاسة والتي من خلالها قدم الدعم اللوجستي والعسكري لتحالف العدوان السعودي الإماراتي بشكل كبير جدا وغير محدود.
ويشير إلى أن الحل في اليمن يكمن من خلال مرتكزين أساسيين هما الوضع الداخلي المتماثل في مدى التوافق والانسجام بين مختلف المكونات السياسية، وعلى المستوى الإقليمي الخارجي، والمتمثل في عدم التدخلات الأجنبية في الوطن.
ويلفت إلى أن سياسة ترمب لن يكون لها أي تأثير سوى في ملف غزة والتي سيواجه بسياسة مناوئة من قبل اليمن ممثلا بالسيد القائد _يحفظه الله.
وبالرغم من التغير الدوري لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن التعامل الإقليمي والدولي يظل ثابتا وأساسياً ولا يتغير، إلا بتغيرات طفيفة بما يتلائم وفق المصالح الأمريكية، فالنجدة الأمريكية للكيان الصهيوني عامل سياسي ثابت لا يتغير حيث تثبت الدلائل والشواهد التاريخية أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبخل يوماً على الكيان الصهيوني، ولم تمنع عنه أي شي، وإنما تبذل ما في وسعها لخدمته، ففي الإدارة السابقة، و أثناء تولي بايدن قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعما لوجستيا وعسكريا هو الأكبر من نوعه على مدى التاريخ.
وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام المساعد لحزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب السياسية المناهضة صالح السهمي أن الإدارة الأمريكية وضعت برنامجا فيما يتعلق بالملف اليمني.
ويقول في تصريح خاص “للمسيرة “: “لا جديد في الأمر سواء في ظل إدارة بايدن أو في عودة إدارة ترامب إلى السلطة”.
ويضيف : “شاهدنا سياسة الإدارة الأمريكية حول الملف اليمني إبان تنصيب ترامب في المرحلة السابقة وكانت سياسته واضحة وجلية تجاه الملف اليمني”، مشيرا إلى أنه حاول استخدام أكثر من ورقة في هذا الملف، ولكن _بفضل الله تعالى_ تجاوزنا الكثير والكثير وبات اليمن اليوم يمتلك قوة أكبر مما كان عليه في السابق”، مؤكدا أن اليمن في معركته الجهادية “الفتح الموعود والجهاد المقدس” فاجأ العالم، وأدهش العدو بصموده الأسطوري، وأدائه النوعي في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وذكر السهمي أن القوات المسلحة اليمنية سبق وأن استقبلت الرئيس الأمريكي ترامب أثناء توليه المرحلة الأولى بصاروخ باليستي أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية خلال الحرب العدوانية الظالمة على اليمن، موضحا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت _بفضل الله تعالى_ توجيه ضربات موجعة ومنكلة بالأعداء الأمريكيين والبريطانيين بشكل أذهل العالم وأدهش العدو نفسه.
علامة الدهشة والذهول والاستغراب والعظمة بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية خلال معركة طوفان الأقصى بات واضحاً وجلياً من خلال حديث وسائل الإعلام الدولية والعالمية، وكذا ناشطي “السوشيال ميديا” عبر مختلف المنصات، والتي تسلط الضوء بشكل دائم، ومتكرر حول العمليات العسكرية اليمنية وأثرها على الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.
ما حدث من تطور لافت لدى القوات المسلحة اليمنية يعد نبذه بسيطة مما توعد به صاحب القول والفعل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله_ والذي توعد بالتطوير المستمر والمواكب والمتصاعد للقدرات العسكرية اليمنية، وبالتالي فإن تغير الإدارة الأمريكية لا يغير من الواقع شيئا، فأحداث معركة البحر الأحمر كشفت للعالم مدى هشاشة وضعف الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها لم تعد كما كانت ذات هيمنة عالمية تفرض املاءاتها على دول المنطقة.
وفي هذه الجزئية يؤكد السهمي أن اليمن سيواصل تطوير قدراته العسكرية غير آبه بتهديدات الأعداء ووعيدهم، كما أنه سيعمل على بناء البلد وتنميته، وإعادة الإعمار، و في بناء القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة التي تحمي سيادة البلد.
المسيرة محمد حتروش
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة القوات المسلحة الیمنیة العسکریة الیمنیة الملف الیمنی دونالد ترمب
إقرأ أيضاً:
بوتين: تعزيز القوات المسلحة "أولوية استراتيجية" لروسيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إن تلبية احتياجات القوات التي تقاتل في أوكرانيا وتعزيز القوات المسلحة هما من الأولويات الاستراتيجية المهمة لروسيا.
وذكر بوتين في مقطع فيديو على قناة الكرملين بتطبيق "تلغرام": "اليوم، وفي سياق التغيرات السريعة في العالم، فإن مسارنا الاستراتيجي لتعزيز القوات المسلحة وتطويرها يظل دون تغيير".
وجاءت رسالة بوتين بمناسبة يوم المدافع عن أرض الآباء الذي يُحتفى خلاله بالقوات المسلحة سنويا في روسيا.
وأعلنت مصادر دبلوماسية السبت أن الولايات المتحدة تريد أن تطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرارها المطالب بـ"نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون الإشارة إلى وحدة أراضي البلاد، قبل التصويت المقرر في الجمعية العامة.
واقترحت واشنطن الجمعة بشكل مفاجئ نصا منافسا للنص الذي أعدته كييف مع الأوروبيين في الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أن يطرح على الجمعية العامة الإثنين.
وفيما يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة، واطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة دعمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأثار مشروع القرار الأميركي رد فعل إيجابيا من جانب روسيا، وأشاد سفيرها لدى الأمم المتحدة بـ"فكرة جيدة" الجمعة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد مشروع القرار "البسيط" و"التاريخي" الجديد، لكن من دون أن يذكر مجلس الأمن.