وزير الدفاع الألماني: أمريكا لن تدعم أوروبا كما في الماضي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أكد ضرورة أن تتحمل الدول الأوروبية دورًا أكبر في ضمان الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه المسؤولية تتزايد بغض النظر عن السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية أو المستقبلية. تصريحاته جاءت خلال مقابلة مع "دويتشه فيله" نُشرت اليوم الخميس.
في سياق زيارته إلى ليتوانيا التي تزامنت مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح بيستوريوس أن التحديات الأمنية الراهنة تتطلب من أوروبا اتخاذ خطوات أكثر حزمًا واستقلالية. وأضاف أن هذا الدور الموسع لا يعني التخلي عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل العمل على تعزيزه باعتباره حجر الأساس في الهيكل الأمني الأوروبي.
وشدد الوزير الألماني على أهمية أن تُسهم الدول الأوروبية في دعم الناتو عبر تحسين قدراتها الدفاعية وتوفير الموارد اللازمة، سواء من خلال زيادة عدد القوات أو تعزيز الأفكار القيادية والابتكارات العسكرية، بالإضافة إلى الالتزام المالي.
كما لفت بيستوريوس إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة من المتوقع أن توجه اهتمامًا أكبر نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يفرض على أوروبا ضرورة تعزيز قدراتها الأمنية بشكل مستقل. وقال: "لا يمكننا أن نعتمد على الولايات المتحدة بنفس القدر الذي فعلناه سابقًا، خاصة مع الأولويات المتزايدة التي تواجهها خارج المنطقة الأوروبية".
تأتي هذه التصريحات على خلفية موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار في تصريحات سابقة تساؤلات حول استمرار دعم الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي.
ترامب انتقد بشكل متكرر الدول الأوروبية لعدم تقديمها مساهمات مالية كافية لتقاسم عبء النفقات الدفاعية داخل الحلف.
وفيما يتعلق بالصراع الأوكراني، دعا بيستوريوس إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، معتبرًا أن تحقيق هدنة يمثل خطوة أساسية نحو إحلال سلام دائم.
وأكد أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن التزامات وضمانات أمنية تقدمها الدول الحليفة لأوكرانيا، محذرًا من أن غياب هذه الضمانات قد يؤدي إلى تعرض كييف لموجة جديدة من التصعيد العسكري الروسي خلال السنوات القادمة.
على صعيد آخر، عبّر بيستوريوس عن دعمه لمبادرة المستشار الألماني أولاف شولتس بشأن تمويل المساعدات العسكرية والإنسانية المقدمة لأوكرانيا عن طريق قروض إضافية.
وأشاد بهذه الخطة، معتبرًا أنها توفر نهجًا شفافًا في تخصيص الموارد وتعزز من قدرة برلين على تقديم الدعم المستمر لكييف في ظل الوضع الراهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوريس بيستوريوس الدول الأوروبية ترامب
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول الأكثر تأثرا بتعليق «ترامب» قبول اللاجئين في أمريكا؟
في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس “دونالد ترامب” بتعليق قبول اللاجئين، أصدرت وزارة الخارجية الأمركية، مذكرة لشركاء إعادة التوطين، وألغيت رحلات اللاجئين الذين كان من المقرر أن يسافروا إلى الولايات المتحدة.
وبحسب المذكرة التي نقلتها “سي ان ان” الأمريكية، “من المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على آلاف اللاجئين الذين كانت لديهم رحلات جوية مجدولة”، ووفق المذكرة، “ألغي حجز سفر نحو 10,000 لاجئ، من مجموعة من البلدان، بما في ذلك أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفنزويلا وسوريا وبورما”.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمن الداخلي الأمريكي، “في عام 2023، سجلت دول المنشأ الأعلى للأفراد الذين تم قبولهم كلاجئين من الكونغو الديمقراطية (30%)، سوريا (18%) وأفغانستان (11%)، وبورما (%10). تتكون هذه الدول الأربع من 69% لإجمالي عدد اللاجئين المقبولين في عام 2023، بالإضافة إلى سوريا، ضمت القائمة الدول العشر الأولى دولا عربية أخرى ضمن الجنسيات التي تم قبولها كلاجئين في الولايات المتحدة في عام 2023، لتشمل السودان بإجمالي 1,630 ونسبة %2.7 من إجمالي اللاجئين، والصومال ثم العراق بإجمالي (%2.3)1,440 و (%2.0)1,220 على التوالي”.
وعرضت القناة، “قائمة بالدول التي سجلت العدد الأعلى للأفراد الذين تم قبولهم كلاجئين حسب بلد المنشأ في أمريكا لعام 2023: