للمواطن راي.. ضغائن الميراث والشقاق والإنشقاق
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الميراث يسبب الشقاق والإنشقاق والعداوة والبغضاء وإستمرار الشجار بين الأشقاء ويترك ضغائن فى النفوس لا تزول أو تخفت حدتها أبدا مع مرور الأيام!
قضية الميراث والأحكام المرتبطة بها والفارق بينه وبين مال الهبة الذى يجوز منحه لأى شخص حال الحياة شريطة إنتفاء نية الحرمان واحدة من القضايا التى يكثر التساؤل حولها ٠٠لا يجوز شرعا أن تطول مدة بقاء الميراث دون توزيع لأن الأمور كلما طالت زادت حدة المشاكل بين الورثة وقد يكون أحد الورثة محتاج لهذا الإرث فى قضاء حاجة ملحة فالتأخير ليس من الشرع والمتنعت فى توزيع الميراث يكون مغتصبا لهذا المال ومن يحبس أموال الورثة فهو يحبس قطعا من النار.
وعليه أن يتقى الله وأن يرد الحقوق إلى أهلها وأن مماطلة أحد الورثة أو تأجيله قسمة الإرث أو منع تمكين الورثة من نصيبهم بلا عذر أو أذن من الورثة محرم شرعا وصاحبه آثم مأزور وعليه التوبة والاستغفار مما اقترفه ويجب عليه رد المظالم إلى أهلها بتمكين الورثة من نصيبهم ٠٠(لقوله صلى الله عليه وسلم من فر من ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة )٠٠اخرجه الإمام إبن ماجه فى السنن٠
الحرمان من الإرث نوعا من الظلم وتعديا على حقوق الغير وهضما لحقوقهم والإسلام نهى عن الظلم وشدد على ذلك!٠٠ ومشكلة توزيع الميراث مستمرة ولايخلو منها أى عصر من العصور أو وقت من الأوقات ويقول الله عز وجل ٠٠(يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )٢٩ النساء.
كما نصت أحكام القضاء المصرى صراحة على بطلان أى تصرف يكون من شأنه التحايل بحرمان وارث من إرثه سواء كان ذكرا أم أنثى بنص المادة ٤٩ من قانون المواريث رقم ٢١٩ لسنة ٢٠١٧ ( يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ٦ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ٢٠الف جنيه كل من إمتنع عمدا عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث ٠٠وقوله صلى الله عليه وسلم من قطع ميراثا فرضه الله ورسوله قطع الله به ميراثا من الجنة )٠٠اخرجه سعيد بن منصور فى السنن والبيهقى فى شعب الإيمان
مجدى عباس عواجة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميراث الظلم الإسلام
إقرأ أيضاً:
د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.
وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.
ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".
وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.
وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.