جاءت القرارات والوعود التى أعلنها «دونالد ترامب» مؤخرا لتثير ردود فعل دولية واسعة. ففور وصوله إلى المكتب البيضاوى وحتى قبل انتهاء مراسم تنصيبه بدأ الرئيس الأمريكى «ترامب» بتوقيع سلسلة من القرارات والأوامر التنفيذية لإلغاء وتجميد قوانين اتخذتها إدارة « جو بايدن». وحرص فى الخطابات الثلاثة التى ألقاها فى يوم تنصيبه على أن يتعهد باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التى يقول «إنها ستعيد العصر الذهبى لأمريكا»، وهو ما أثار ردود فعل واسعة.
الجدير بالذكر أنه سبق وأن تعهد «ترامب» من قبل بفرض رسوم جمركية على منتجات دول منطقة اليورو وخصوصا ألمانيا التى تتمتع بأعلى فائض تجارى مع الولايات المتحدة، وكذلك على السلع المستوردة من كل من كندا والمكسيك والصين. وأشار المفوض الأوروبى فى تصريحات له عقب خطاب «دونالد ترامب» بأن الاتحاد الأوروبى رد بطريقة متناسبة على الرسوم الجمركية التى فرضت على صادرات الصلب والألومنيوم الأوروبية إلى الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى لـ«ترامب» ما بين عامى 2017 2021 بفرض رسوم على الواردات الأمريكية.
هذا وفى مواجهة التهديد الذى يلوح فى الأفق تبنى الاتحاد الأوروبى على مدى الأشهر الماضية الدعوة إلى التعاون بين التكتل والولايات المتحدة بدلا من المواجهة. وأكد المفوض الأوروبى فى معرض الشرح قائلا: (إن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حليفان استراتيجيان، ونحتاج للعمل معا خصوصا فى هذا السياق الجيوسياسى المضطرب)، وحذر من أن أى نزاع تجارى ستكون كلفته الاقتصادية كبيرة على الجميع بما فى ذلك الولايات المتحدة. كما أشار إلى وجوب العمل على تعزيز اقتصاد الاتحاد الأوروبى لا سيما من خلال السعى لتنويع الشراكات التجارية للتكتل. وكان الاتحاد الأوروبى قد أعلن عن اتفاق تجارى معزز مع المكسيك قبيل تنصيب « ترامب»، كما أعلن مؤخرا عن أنه سيستأنف المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع ماليزيا.
أما رئيس وزراء فرنسا فحذر من أن فرنسا والاتحاد الأوروبى قد تسحقان بسبب السياسة المعلنة للرئيس الأمريكى «ترامب» وذلك فيما إذا لم يتحركوا لمواجهتها. وأردف قائلا: (إن الولايات المتحدة قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار، ومن خلال السياسة الصناعية، ومن خلال الاستيلاء على كل الأبحاث والاستثمارات)، وأضاف: (إذا لم نفعل شيئا فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض لسحق وتهميش. والأمر مناط بنا نحن الفرنسيين والأوروبيين لاستعادة زمام الأمور. لا سيما وأن تنصيب «دونالد ترامب» يضعنا أمام مسؤولياتنا).
ولقد أنبرت المسئولة الكبيرة فى البنك المركزى فحذرت من مخاوف تثار حول اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة فى ظل رئاسة «ترامب» وهو ما ستكون له عواقب سلبية على الحركة التجارية والأسعار. وأضافت قائلة: (إن الرسوم الجمركية كانت محورية فى تصريحات «ترامب»، وبالتالى من المرجح جدا أن تندلع حرب تجارية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد جاءت القرارات المكتب الاتحاد الأوروبى الولایات المتحدة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الروسية : موسكو مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن موسكو تأمل أن يشاطر المواطنون الأميركيون وترامب روسيا فرحة الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية.
وقال بيسكوف في تصريحات له نقلتها وسائل اعلام روسية ، إن روسيا مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة وموسكو تنتظر إشارات من واشنطن لكن لم نتلق أي منها بعد .
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية :موسكو لا تتفق مع تصريحات ترامب بشأن مساعدة الجانب الروسي في انتصار الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وأن الاتحاد السوفياتي دفع الثمن الأكبر في الحرب ضد الفاشية.
وتابع: المدون الأميركي ليكس فريدمان تواصل مع موسكو بشأن إجراء مقابلة محتملة مع الرئيس بوتين وأرمينيا لم تعلن بعد عن نيتها الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وبوتين وباشينيان لم يناقشا عمل أرمينيا في إطار المنظمة
وأكمل بيسكوف تصريحاته قائلا: معلومات ترامب حول خسائر الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية لا تتوافق مع البيانات المتوفرة لدى الخبراء المحليين والأوروبيين.
وأتم المتحدث باسم الرئاسة الروسية قائلا : روسيا تحافظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفع على الرغم من بعض العوامل الإشكالية.