بوابة الوفد:
2025-01-23@22:34:39 GMT

الهند استقرار وازدهار

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

يوم السادس والعشرون من يناير اليوم الجمهورى للهند وهو احتفال بتاريخ تفعيل العمل بالدستور الهندى الذى تم استبداله بقانون حكومة الهند وثيقة ١٩٣٥ فى يوم ٢٦ يناير ١٩٥٠ وتم اختيار هذا اليوم نسبة إلى تاريخ اعلان الاستقلال فى ١٩٣٠ فى لاهور وتم إعلان العمل بالدستور الجديد والتى وافقت عليه الجمعية التأسيسية فى ٢٦ يناير ١٩٥٠ ويعد الدستور الهندى من أطول الدساتير فى العالم حيث يتكون من ٣٩٥ مادة و١٢ جدولا ويرجع ذلك إلى شموليته وتناوله لمجموعة واسعة من المسائل وقد حافظت الهند على نظامها الديمقراطى منذ استقلالها عام ١٩٤٧ حيث تجرى فى البلاد انتخابات دورية على مختلف المستويات مما يضمن مشاركة الجميع فى صنع القرار السياسى ولهذا تعتبر الهند من أكبر الديمقراطيات فى العالم حيث العدد الكبير من المواطنين الذين يشاركون فى عملية الانتخابات يجعل من ديمقراطيتها الأكبر من نوعها وتتماها حالة الهند مع مصر فى كفاحها ضد الاستعمار البريطانى فلقد وهب الزعيم الهندى المهاتما غاندى حياته للنضال ضد الاستعمار ومقاومة الاستبداد وعاش طوال عمره مدافعًا عن حقوق الإنسان والاستقلال عن المستعمر البريطانى واستطاع الدفاع عن حقوق الأقليات وعارض غاندى الاستعمار البريطانى للهند فى شكل مباشر ومتأثرًا بثورة 1919 التى قادها الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وطالب غاندى بالاستقلال التام للهند وفى عام 1922 قاد حركة عصيان مدنى استلهم غاندى روح الثورة ضد الاستعمار من الزعيم سعد زغلول وعنه قال فى كتاباته إنى اقتديت بسعد فى إعداد طبقة بعد طبقة وعنه أخذت توحيد العنصرين ولكنى لم أنجح كما نجح فيه إن سعدًا ليس لكم وحدكم ولكنه لنا أجمعين فاستلهم من سعد روح العزيمة والاصرار والثبات ومنهج الثورة السلمية وكان جمال عبدالناصر صديقا ورفيقا لنهرو فى تشكيل حركة عدم الانحياز التى لعبت دورا مهما فى السياسة الدولية وذلك بالحرص على استقلال القرار الوطنى بعيدا عن حالة الاستقطاب العالمية لامريكا أو الاتحاد السوفيتى وعلى الرغم من أن الهند ثانى أكبر دولة من حيث عدد السكان حيث يبلغ تعدادها ما يزيد على مليار وأربعمائة مليون نسمة ومئات الاديان والعرقيات وتنوع لغاتها ولهجاتها فإنها نجحت فى أن تصبح خامس أكبر قوة اقتصادية عالمية بعدما كانت تحتل المركز العاشر فى ٢٠١٤ مع طموح أن تصبح فى ٢٠٢٧ ثالث أكبر اقتصاد فى العالم وتربعت الهند فى الصدارة كقوة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتوفر الخدمات لعدد كبير من الشركات العالمية وتشهد نموا سريعا فى الاقتصاد الرقمى وقوة صاعدة فى مجال الذكاء الاصطناعى والبرماجيات حيث تمتلك قاعدة كبيرة من المهندسين المبرمجين المؤهلين مما يوفر العمالة التى يحتاجها سوق العمل والتركيز على تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مجالات الرعاية الصحية والزراعة والخدمات المالية وتصدر الهند من هذه الأنشطة مئات المليارات من الدولارات مما جعلها قوة اقتصادية كبيرة مواكبة للتطور التكنولوجى وأحد اهم الفاعلين بادوات العلم العصرية مما شكل اقتصاد هو الأسرع نموا فى العالم وهذا نتيجة للاستقرار الديمقراطى ووضع إصلاحات اقتصادية فى السنوات الأخيرة مما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وأولت اهتماما بالتعليم وجودته ووجود قوة عاملة شابة ومؤهلة بالإضافة إلى سوق داخلى ضخم وبيئة تشريعية مستقرة بالإضافة إلى منهجية الهند فى الاستقلال الاستراتيجى مع الانحياز المتعدد وأمتلاكها لقاعدة معلومات مواكبة لأدوات العصر واستشراف المستقبل ويبدو أن الهند تتطلع إلى أفاق أكثر ازدهارا فى غد قريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السادس والعشرون فى العالم

إقرأ أيضاً:

أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، عقب تنصيبه أمس الاثنين، للمرة الثانية خلال عقد من الزمن.
ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاقية غياب أكبر مصدر في العالم على الإطلاق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى إيران وليبيا واليمن في قائمة الدول خارج الاتفاقية، التي أُبرمت عام 2015، ووافقت الحكومات فيها على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.



ووقّع ترامب على الأمر التنفيذي بالانسحاب من اتفاق باريس أمام أنصاره في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن. وقال قبيل التوقيع: "سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة".

وذكر ترامب، "لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين العنان للتلوث مع الإفلات من العقاب"، بينما ردت بكين بالقول إنها تشعر بالقلق من إعلان ترامب، واصفة تغير المناخ بأنه تحد مشترك يواجه البشرية كلها.

ويتعين على الولايات المتحدة إخطار الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بالانسحاب، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد ذلك بعام بموجب شروط الاتفاقية.

وتعد الولايات المتحدة من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم؛ بفضل طفرة تنقيب مستمرة منذ سنوات في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى، بدعم من تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي والأسعار العالمية المغرية منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.



وخلال ولايته الأولى، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، لكن العملية في ذلك الوقت استغرقت سنوات، وتم التراجع عنها على الفور بمجرد بداية رئاسة جو بايدن في عام 2021.

ومن المرجح أن يستغرق الانسحاب هذه المرة وقتا أقل، قد لا يتجاوز العام، لأن ترامب لن يكون مقيدا بالالتزام الأولي للاتفاقية بالبقاء فيها لمدة 3 سنوات بعد الانضمام.

والولايات المتحدة حاليا هي ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بعد الصين، وخروجها من الاتفاق يقوّض الطموح العالمي لخفض هذه الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • ما أصغرَ العالَمَ وما أكبرَ غزة..!
  • استعدادا لمونديال 2030.. الكشف عن تكلفة بناء أحد أكبر ملاعب العالم في المغرب
  • استعداد لمونديال 2030.. الكشف عن تكلفة بناء أحد أكبر ملاعب العالم في المغرب
  • الحكومة المغربية تعلن تكلفة أكبر ملعب لكأس العالم وموعد افتتاحه
  • أكبر ملعب لكأس العالم في المغرب سيكون جاهزاً بحلول 2027
  • بمليار دولار.. دولة عربية تشتري أكبر منجم للذهب والنحاس في العالم
  • السعودية تستعد للاستحواذ على أكبر منجم ذهب في العالم
  • أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • مجموعة stc أقوى سمة تجارية في الشرق الأوسط وتصنف ضمن أكبر عشر شركات اتصالات في العالم