مع قرب انتهاء مهلة الـ60 يوماً.. مؤشرات بعدم انسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يمانيون../
مع اقتراب انتهاء مهلة ال60 يوماً لانسحاب كيان العدو الصهيوني الكامل من جنوب لبنان، المقررة يوم الأحد المقبل، بات من الواضح أنه لا مؤشرات من انسحاب العدو في الموعد المحدد خصوصاً في ظلّ انتهاكاته المتواصلة للاتفاق وتلويحه المستمرّ باحتمال تأخر انسحاب قواته من الأراضي اللبنانية.
فعلى بُعد 48 ساعة من انتهاء مهلة ال60 يومًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، برزت مؤشرات مثيرة من احتمال عدم انسحاب القوات الصهيونية في الموعد المحدد لانسحابها.
وإزاء ذلك كشفت هيئة البث الصهيونية الرسمية، الأربعاء، أن ممثلين عن جيش العدو عقدوا مؤخرا اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، وأكدوا خلاله أن الجيش “لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان” خلال المهلة المحددة بالاتفاق .
وقالت الهيئة: إن قائد المنطقة الشمالية في الجيش اللواء أوري غوردين عرض، خلال الاجتماع الذي لم تذكر تاريخه، “صورة قاتمة للغاية” للوضع على الحدود.
ورغم مئات الخروقات للاتفاق من قبل جيش العدو ، زعم غوردين أن “حزب الله يخرق وقف إطلاق النار، والجيش اللبناني يساعده”.
في الإطار ذاته، نقلت القناة 13 الصهيونية عن مصادر، أن العدو الصهيوني طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحفاظ على خمس نقاط عسكرية في الجنوب اللبناني.
وذكرت القناة أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو طلب من ترامب الموافقة على بقاء الجيش بشكل دائم في جنوب لبنان، خلافاً للاتفاق القاضي بانسحابه.
وبينما يؤكد الكيان الصهيوني أنه لن ينسحب في المهلة المحددة أصدر حزب الله مساء اليوم الخميس بيانًا رسميًا حذر فيه من التأجيل المحتمل لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية.. مؤكدًا أن فترة الـ60 يومًا المقررة لانسحاب القوات الصهيونية “شارفت على الانتهاء”، مما يتطلب تنفيذًا كاملاً للاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار.
وفي البيان، شدد حزب الله على أن أي تأجيل أو تمديد لبقاء القوات الصهيونية في لبنان يُعتبر خرقًا فاضحًا للاتفاق واعتداءً على السيادة اللبنانية.
ودعا الحزب السلطة السياسية في لبنان، بالتعاون مع الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك الفعّال لضمان تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية.. كما طالب بعودة الأهالي إلى قراهم دون تأخير.
وأكد البيان أن “أي تجاوز لمهلة الـ60 يومًا يُعتبر تجاوزًا فاضحًا للاتفاق” ويستوجب من الدولة اللبنانية اتخاذ كل الوسائل الممكنة لاستعادة الأرض وتحريرها من الاحتلال.
وحث حزب الله على الالتزام التام بالاتفاق دون أي تنازلات أو محاولات للالتفاف على التعهدات الدولية.
من جانبه قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: إنّ حزب الله ينتظر تاريخ 26 يناير الجاري “اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار انسحاباً صهيونياً كاملاً من الأراضي اللبنانية، وحذّر من أنّه “في حال عدم التزام العدو الصهيوني بذلك، فإنه سيعني انهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية ونسفاً للآلية التي تضمنتها وتقويضاً للدور الدولي الرعائي لهذا الاتفاق”.
وأضاف: إنّ “هذا يضع اللبنانيين جميعاً دون استثناء أمام مرحلة جديدة وما تفرضه من حسابات جديدة عنوانها مواجهة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل والأساليب الممكنة لإخراجه من أرضنا وإن هذه المواجهة هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً حكومةً وجيشاً وشعباً وأحزاباً ومقاومة إلّا من يريد أن يستثني نفسه لأن الجنوب الأرض اللبنانية المباركة لا تعني له شيئاً”.
وتابع: “لأن حساباته ورهاناته في مكان آخر ولأن عدم انسحاب العدو الصهيوني من أرضنا في الوقت المحدد ودون أن نلمس أثراً حاسماً من الجهات الدولية لفرض هذا الانسحاب، فإن ذلك يضع البلاد في مسار آخر لأنه يهدد بصورة جدية المرحلة الجديدة التي يَعِدُ بها المسؤولون اللبنانيون برعاية دولية، الشعب اللبناني”.
وشدّد فياض، على أنّ “التعثُّر في مسار الانسحاب الصهيوني وعدم عودة سكان 52 بلدة لبنانية إلى بلداتهم بأمان في حال حصوله، سيهدّد المسارات الأخرى التي تتصل بالتعافي والاستقرار وإصلاح الدولة”.
وقال: “نحن ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وبكثير من الحذر والتنبُّه وسنتعاطى مع أيّ بقاء صهيوني ولو على شبرٍ في المناطق التي دخل إليها في هذه الحرب على قاعدة أن الصهيوني نسف الاتفاق وأن المجتمع الدولي لم يلتزم وعوده”.
بدوره قال عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، في تصريح لقناة “الميادين”: إن “على العدو أن يلتزم بالانسحاب بشكل كامل من كل الأراضي اللبنانية يوم الأحد وإلاّ فسيكون الاثنين يوم آخر”.
وكان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد حذر في وقت سابق من “اختبار صبر الحزب تجاه أي خروقات صهيونية للاتفاق بعد المهلة المحددة”.
وقال الشيخ قاسم: إن صبر المقاومة على الخروقات كان لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية والرعاة الدوليين المسؤولين عن هذا الاتفاق، داعيا إلى عدم اختبار صبر المقاومة.
وتوجه الشيخ قاسم إلى الحالمين بالعدائية بالقول: “ستبقى المقاومة في لبنان عصية على المشروع الأمريكي– الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين” .
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي، على انسحاب جيش العدو من جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، والتي تنتهي يوم الأحد 26 يناير.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأراضی اللبنانیة وقف إطلاق النار العدو الصهیونی انسحاب العدو جنوب لبنان حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
يمانيون../ أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ان قوات العدو الصهيوني، أفرجت اليوم السبت، عن الدفعة الرابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 183 معتقلا، من بينهم 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023م.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت.
واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال 32 معتقلا تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا” خلال استقباله للأسرى المحررين، إن نجاح الشعب الفلسطيني في انتزاع حرية أبنائه من سجون الاحتلال رغما عن إرادة وأنف الاحتلال الإسرائيلي، إنما له دلائل وأبعاد واضحة على قدرة شعبنا على تحرير أرضه، وتعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة وإيمانهم العميق بحقهم في الحرية والاستقلال.
وأضاف: “نحن شعب عظيم، متمسك بثوابته الوطنية، ولن نحيد عنها حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
من جهته، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم، الذي أمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره “للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بأم عين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال”.
وأكد أن فجرا جديدا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية.