توقعات بالإفراج عن زكريا الزبيدي ضمن المرحلة الثانية من التبادل
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إطلاق سراح الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، وذلك خلال المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية السبت المقبل.
وأفادت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق سراح الزبيدي (50 عاما) الذي يعتبر رمزا في جنين، مشيرة إلى أنه سوف يراقبه من الناحية الاستخباراتية.
وأضافت أن الجيش هدد بأنه سيستهدف الأسير الزبيدي "حال شوهد يحمل سلاحا أو يمارس نشاطا إرهابيا"، على حد وصف الصحيفة.
وحينما اعتقل جيش الاحتلال القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، زكريا الزبيدي عام 2019، وصفه قائد كبير في المخابرات الإسرائيلية بـ"قط الشوارع" الذي وقع أخيرا في المصيدة.
وكان الزبيدي نجح في التسلل من زنزانته عبر نفق، مع 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين فجر السادس من سبتمبر/أيلول 2021، في عملية وصفها المراقبون بـ"الأسطورية".
وللقيادي الفلسطيني تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل السجون الإسرائيلية. كما فقد الزبيدي والدته (سميرة) وشقيقه (طه) برصاص قوات الاحتلال عام 2002، وكذلك شقيقه داوود الزبيدي عام 2022، ونجله محمد الزبيدي في سبتمبر/أيلول الماضي.
إعلانووفقا لتقارير فلسطينية، فإن سلطات الاحتلال هدمت منزل زكريا الزبيدي 3 مرات، وبحسب عمه جمال الزبيدي، فإن زكريا "شب على مقاومة الاحتلال، لا يعرف القيود، واجه الآليات الإسرائيلية بالحجارة، ثم بالسلاح، قاد كتائب الأقصى، ونفذ عمليات بطولية".
وأصيب زكريا بعمر 13 برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في ضرب القوات الإسرائيلية بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر الـ 15، وسجن 6 أشهر. بعدها اعتُقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية، وحكم بالسجن 4 سنوات ونصف سنة.
في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000ـ2005) بات الزبيدي قائدا عسكريا لكتائب "شهداء الأقصى"، وقاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".
حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".
كما استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وفي العام ذاته اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من الفرار.
عام 2005، كُشف كمين لقوات إسرائيلية خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي. وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، غير أنه فشل وتمكن الأخير من الفرار.
في 2007، أعلنت إسرائيل عفوا عن مسلحي "شهداء الأقصى"، بينهم زكريا الزبيدي، لكنها ألغته في 2011 رغم التزامه بالشروط. ثم بقي الزبيدي في رام الله حتى اعتقاله من قوات الاحتلال في 27 يناير/كانون الثاني 2019.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال زکریا الزبیدی
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية.. حذرت الاحتلال من التنصل
شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، على استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب إفراجها عن 6 من الأسرى الإسرائيليين في الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى.
وقالت حماس في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "تلغرام"، "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال".
وحذرت الحركة من "محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق" مؤكدة أن "الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق".
وجاء تصريح حماس في أعقاب إطلاق "كتائب القسام" سراح 6 أسرى إسرائيليين السبت، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تفرج قوات الاحتلال عن 602 من الأسرى الفلسطينيين.
وجرت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الستة إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح ومخيم النصيرات وسط انتشار لمقاتلي كتائب القسام وحضور شعبي واسع.
وقالت حماس إن "إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم يؤكد مجدداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده".
وأضافت أن "الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجددة للعدو وداعميه؛ مفادها أن الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذر وراسخ".
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف.