مصر واحة الأمان.. لا يمكن تهديدها
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بصوت هادئ ونادي وبألفاظ بسيطة في عالم يموج بالصراعات وإقليم ملتهب، يستطيع الرئيس السيسى دومًا، رسم لوحة توضيحية للدولة المصرية ناتجة عن تصور واضح، ورؤية ثاقبة، وفهم قوي لمفهوم الدولة بشكل عام ولتحديات الدولة المصرية باختلاف الحقب الزمنية بشكل خاص وبعلمه بـ"أصل الحكاية" وبوصفة خاصة عن: "كيف أن تصنع دولة قوية في عقد واحد من شبه دولة".
أماطت كلماته اللثام عن قدرة الدولة المصرية التي استطاعت أن تنجو من موجات الربيع العربي التي أصابت كل البلدان العربية إمّا بالجمود السياسي والانسداد السياسي أو بالانقسامات والاقتتال.
مقومات عدة استطاعت من خلالها مصر أن تكون واحة الأمان في المنطقة؛ وحدة الشعب المصري والتوكيد على توحيد صفوف الشعب وصد كل محاولات التفرقة لوأد أي محاولات تقسيم، منها الاعتزاز بمؤسسات الدولة الوطنية وتكريم أفرادها خاصة من المؤسسات الأمنية من قوات الجيش والشرطة من نابع الاعتزاز بها وبالشهداء وبأسرهم، ومن نابع أهمية تلك المؤسسات والتي تكون دائمًا المستهدف الأول لتفكيك أي دولة؛ فلإضعاف أي دولة لا بد من إضعاف قواتها الأمنية من الشرطة والجيش، ولذا يولى الرئيس اهتمامًا قويًا بأسر الشهداء وتكريم المصابين من شرطتنا وجيشنا لأنهم سر قوة هذا الوطن وقوارب النجاة التي استطاعت أن تعبر به من المحاولات الآثمة في 2011 م
أمّا عن الوسطية التي تتسم بها الدولة المصرية، فهي الدرع الواقي ضد التطرف، هي الدرع ضد إقامة مجتمع به أقليه وأكثرية، فإذا لم يكن لديك أقلية لن تحتاج إلي جهة خارجية تدافع عن تلك الأقليات وتتخذ منهم سببًا للتدخل في شؤون البلاد، كما يحدث في سوريا – على سبيل المثال – حيث يحاول الغرب التدخل في شؤونها باسم حماية الأقليات، واستطاعت الدولة المصرية أن تمحو تلك الكلمة بمزج الشعب المصري كله في بوتقة واحدة تحت اسم "مصريين" فحسب.
يروق لي دائمًا أن أسمع رواية الدولة المصرية في آخر قرن بكلمات ووصف السيد الرئيس الذي درس التاريخ ومفاهيم الدولة جيدًا، وهو يحكى عن التحديات التي واجهها الأجداد، منذ حرب 48 و56 و67 و73 فكانت تلك الحروب هي السبب في تأخر بناء الدولة وبناء بنية تحتية قوية وأيضًا في تلك الحقبة، أهُمل الريف المصري الذي كان مصدر للأمن الغذائي، فأصبحنا اليوم في حاجة إلى استيراد البذور من الذرة والقمح، واستكشاف تلك المشاكل من حيث أصلها وأسبابها هو الذي يضع الدولة المصرية على الدرب الصحيح، فلا تقع في نفس الأخطاء ولا تنخرط في حروب أو صراعات عسكرية، توجه الاهتمام نحو البنية التحتية وتنمية الريف المصري وتقليل فاتورة الاستيراد.
ستظل دائمًا وأبدًا الدولة المصرية واحة الأمان والملاذ الآمن لكل قاطني منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيسي ماريان جرجس الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
صحة الشيوخ: الرئيس السيسي أكد ثوابت الدولة المصرية في البناء والتقدم
قال النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال ليلة القدر، جاء لتعكس بوضوح ثوابت الدولة المصرية في البناء والتقدم ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية برؤية واعية تستند إلى قوة الشعب المصري ووحدته.
وأكد خضير في تصريح صحفي له اليوم، أن الكلمة حملت رسائل متعددة، تركزت في جوهرها على أهمية بناء الإنسان كأولوية قصوى، انطلاقًا من إيمان الدولة بأن التنمية الحقيقية لا تقتصر على المشروعات والبنية التحتية فحسب، بل تمتد إلى تشكيل وعي الفرد وتعزيز القيم الأخلاقية التي تضمن استقرار المجتمع ونهضته.
ولفت رئيس لجنة الصحه بالبرلمان تأكيد الرئيس السيسي بأن جعلت مصر الاستثمار في الإنسان منهجًا أساسيًا في سياساتها، باعتبار أن بناء العقول هو الضامن الحقيقي لتقدم الأمم، قائلا: مؤسسات الوعي المختلفة، من الأسرة إلى المدرسة، ومن دور العبادة إلى الإعلام، تتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ المفاهيم الصحيحة التي تسهم في خلق مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة التحديات.
واختتم الدكتور حسين خضير حديثه بالقول: جاءت هذه الرسائل في سياق حرص القيادة السياسية على خلق بيئة فكرية تقوم على الاعتدال ونبذ التشدد، بما يضمن حماية الأجيال القادمة من الأفكار المتطرفة التي تسعى للنيل من استقرار الدولة والمجتمع.