يمانيون:
2025-02-23@06:54:19 GMT

اليمن صوتُ الحق في زمن التخاذل

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

اليمن صوتُ الحق في زمن التخاذل

معين البخيتي

عندما اجتمع الظلم وأحكم الحصار على غزة، واشتدت آلة العدوان لتنهش جسدها الطاهر، بقي اليمن صوتًا نقيًّا يصدح بالحق في وجه العالم المتخاذل. في وقتٍ اختارت فيه الأنظمة العربية والإسلامية الصمت أَو التطبيع، وقف اليمن، برغم جراحه العميقة، موقف الأحرار، يُجدد العهد لفلسطين، ويُعلن أن غزة ليست وحدها، وأن قضيتها هي نبض الأُمَّــة وضميرها الذي لا يموت.

غزة، المدينة التي أرهقت عدوها، وأذهلت العالم بصمودها، لم تكن يومًا مُجَـرّد رقعة جغرافية، بل قصة إنسانية وموقف عز لا يُضاهى. أرضٌ تُنبت أبطالا لا يهابون الموت، وشعبٌ يعلّم العالم أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحق، مهما حاولوا طمسه، يبقى حيًّا كجذور الأرض. غزة التي قاومت القصف والحصار، صنعت من دمائها أفقًا جديدًا للحرية، وأصبحت أيقونةً تُلهم الأحرار في كُـلّ مكان.

في حين أن كَثيرًا من الدول العربية والإسلامية خذلت فلسطين، أَو التزمت الصمت المشين، كان اليمن شامخًا بموقفه، ثابتًا على مبادئه، رافضًا كُـلّ أشكال التطبيع والخضوع. اليمن، الذي يرزح تحت نير الحرب والحصار، لم يُثنه ذلك عن حمل راية فلسطين، ليقول للعالم أجمع: “نحن وإن كنا ننزف، فَــإنَّ غزة في قلوبنا، وفلسطين هي قضيتنا الأبدية التي لا تنكسر. “

ما قدمه اليمن لغزة في زمن التخاذل:

1. ثبات الموقف الرافض للتطبيع: في وقت هرول فيه المتخاذلون نحو المحتلّ، ظل اليمن شوكة في حلق المطبعين، يُجدد رفضه القاطع لأي علاقة مع الكيان الغاصب، ويؤكّـد أن فلسطين حقٌ لا يُفرط فيه.

2. الدعم الشعبي الذي لا ينضب: من كُـلّ بيت ومدينة في اليمن، تنطلق أصوات الدعم لغزة، تُعبّر عن وحدة الجراح والمصير. مظاهرات حاشدة، ودعوات لا تنقطع، وشعارات تلهب القلوب وتوحد الصفوف.

3. رسائل الحق للعالم: بينما صمت كثيرون عن الجرائم في غزة، رفع اليمن صوته عاليًا في المحافل الدولية والشعبيّة، ليقول إن الظلم لا يُغتفر، وإن العدوان على غزة هو عدوان على الإنسانية جمعاء.

عزة واليمن يشتركان في نضال لا يعرف الضعف، وصمود لا ينكسر أمام الطغاة. كلاهما يواجه الحصار والقصف، لكنه يزرع الأمل في الأجيال القادمة، ويُثبت أن إرادَة الشعوب لا تقهر. هما دليلٌ حيٌ على أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحق إذَا سُقي بالدماء، أزهرت الحرية على أرضه.

وفي زمنٍ اشتد فيه الظلم، وظن فيه المحتلّ أنه استحوذ على كُـلّ شيء، كان اليمن شاهدًا حيًّا على أن الأحرار لا يموتون، وأن الحق لا يضيع. غزة انتصرت وستنتصر، واليمن، بصموده ونخوته، سيبقى صوت الحق الذي لا يخفت. ستشرق شمس فلسطين يومًا، وستظل غزة أيقونة العزة، واليمن شاهدًا على أن الأُمَّــة التي تحمل الحق في قلبها، لا تُقهر أبدًا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

القسام تسلم 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار

الجديد برس|

سلمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، 6 أسرى إسرائيليين بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في رفح والنصيرات جنوب ووسط قطاع غزة استعدادا لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي، وتجري المراسم أيضا في حضور شعبي.

وتم تسليم الأسيرين أفرا منغستو وتال شوهام في رفح و4 آخرين في النصيرات.

وفي المقابل، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

كذلك سيفرج عن 445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشارك في مراسم التسليم عدة تشكيلات من كتائب القسام بينها وحدة الظل المسؤولة عن الأسرى.

وكان أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام أعلن مساء أمس أن الأسرى الذين سيفرج عنهم هم إيليا كوهن، عومر شيف توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفرا منغستو، هشام السيد، وقالت سلطات الاحتلال إنه تم إبلاغ عائلات الأسرى المشمولين بعملية التبادل الجديدة.

وعلى منصتي التسليم في رفح والنصيرات، عرضت كتائب القسام أسلحة استولى عليها المقاومون خلال المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما رُفعت صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة على القطاع الفلسطيني.

وتمت عملية تسليم الأسيرين في رفح في ميدان المشروع شرقي المدينة، على بعد مئات الأمتار من وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتحمل هذه المنطقة دلالة عسكرية تاريخية، إذ كانت ممراً لمقاتلي المقاومة أثناء تنفيذهم لعملية الوهم المتبدد 2006 التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على بعد ثلاثة كيلومتر من مكان تسليم الأسيرين شوهام، ومنغستو الذي احتفظت به القسام لـ10 سنوات دون أن يتمكن جيش الاحلال من معرفة مصيره.

 

ونُصبت في ميدان المشروع برفح منصة رفعت عليها صور قادة القسام ولافتة كبيرة كتب عليها “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد”.

ويصور تصميم خلفية منصة التسليم قائد الطوفان، قائد حركة حماس يحيى السنوار أثناء متابعته سير خطط القتال في رفح، وهو ينظر إلى المسجد الأقصى محرراً من خلال مراحل ومحطات جهادية متعددة شهدت العشرات من العمليات النوعية والمعارك ابتداء من حرب الأنفاق التي بدأت من الوهم المتبدد، ومعركة الفرقان، وحجارة السجيل، والعصف المأكول التي أسر فيها الضابط هدار غولدن وصولاً إلى طوفان الأقصى.

وعملية التسليم في النصيرات هي الثانية التي تتم من وسط قطاع غزة، حيث جرت سابقا عملية تسليم في دير البلح.

وأظهرت مشاهد تسليم الأسرى من النصيرات أسلحة غنمها مقاومون خلال عمليات عسكرية بينها عملية جحر الديك التي نفذتها كتائب القسام وعملية “كمين الموت” شرق مخيم المغازي والتي قتل فيها 22 جنديا إسرائيليا.

وحرصت القسام على وضع سلاح جيش الاحتلال بشكل منكس في رسالة إذلال لجيش لطالما وصف نفسه بأنه لا يقهر والأقوى في المنطقة، وأنه مهما بلغ من قوة فلن تمتنع المقاومة عن قتاله وقتل جنوده وأسرهم.

كما حملت المنصة لوحة “اخلع نعليك” التي تعبر عن طهارة وقداسة الأرض الفلسطينية المخضبة بدماء الشهداء، وأن كل شبر منها نال نصيبا وافراً من دماء الشهداء والجرحى، ولا يمكن أن نغادرها أو نهاجر منها.

وشهدت مراسم عملية التسليم بالنصيرات مشاركة مقاتلين من كافة فصائل المقاومة، وظهر على المنصة شعار “الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية”.

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • المجاهد خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
  • وفاة أسير فلسطيني محرر بعد أسبوع من تحريره
  • حزب لبناني: اليمن في الخط الأمامي لتحرير فلسطين 
  • القسام تسلم 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار
  • مصرع سيدة سقطت من الطابق الرابع بالشرقية
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟
  • حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
  • أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: نقدر بطولات إخواننا في اليمن
  • أمنستي تنتقد إدارة ترامب لـتدميرها الحق في طلب اللجوء على حدود المكسيك