الجزائر وإيطاليا يبحثان تعزيز الجهود في قضايا حماية التراث الثقافي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أجرى زهير بللو، وزير الثقافة والفنون، صباح اليوم الخميس، مباحثات ثنائية مع نظيره الإيطالي، أليساندرو جيولي والوفد المرافق له، بحضور إطارات الوزارة.
وذلك لبحث سُبل التعاون في مختلف مجالات الثقافة والفنون ذات الاهتمام المشترك وكذا تعميق التشاور الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجال التراث الثقافي وتبادل الخبرات والتجارب البحثية.
وأكد زهير بللو، أن هذا اللقاء شكَّل فرصةً سانحة لفتح آفاق مستقبلية جديدة في مجال التعاون الثنائي والتبادل الثقافي بين البلدين. وفي مجال حماية وتثمين وترميم التراث الثقافي والسينما والمسرح والكتاب والموسيقى والفنون البصرية. كما أكد على تنفيذ برنامج خاص بالتكوين النظري والميداني، وستجسد بخطوات عمليَّة بإعادة بعث كل المشاريع الثقافية المشتركة. منوهاً بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين الجزائر وإيطاليا على جميع الأصعدة.
كما توجه أليساندرو جيولي، في البداية، بأسمى عبارات الشكر، مبدياً إعجابه بجمال الجزائر باعتبارها متحفاً طبيعياً مفتوحاً على العالم. داعياً إلى العمل معاً لإثراء المشهد الثقافي الإيطالي-الجزائري، موضحاً أنَّ البلدين يتشاركان الرؤى نفسها. مؤكدا حرص بلاده على العمل سوياً نحو نشر الثقافة الجزائرية عالمياً باعتبارها عنصراً هاماً، لما تكتنزه من مُدَّخرات تاريخية متنوعة ومميزة.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان قضايا ومشاريع ثقافية مستقبلية عديدة سيتم تجسيدها عملياً. إذ تم بالمناسبة التأكيد على أهمية الوصول لإمضاء الاتفاق الجزائري-الإيطالي الخاص بالإنتاج المشترك السينمائي. لا سيما وأنَّ الجزائر تشهد نهضة حقيقية وفعلية في مجال الصناعة السينماتوغرافية غداة الجلسات الوطنية للسينما. التي أشرف عليها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
كما تباحث الطرفان مطولاً حول سبل تعزيز جهود البلدين في قضايا حماية التراث الثقافي وتثمينه وكذا تعزيز قيمته العالمية. إلى جانب فتح آفاق واسعة لتبادل الخبرات المشتركة والمعرفة في هذا المجال الحيوي.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التراث الثقافی فی مجال
إقرأ أيضاً:
إفطار في كنيسة.. حي مولنبيك في بروكسل يحتفي بالتنوع الثقافي وينفض عنه صيته السيئ
عند غروب شمس الأحد، تجمّع حوالي 500 شخص في كنيسة سان جان بابتيست في حي مولنبيك بالعاصمة البلجيكية، للمشاركة في مأدبة إفطار جماعي، في مشهد يعكس التنوع الثقافي والتناغم الديني، وذلك ضمن مساعي المنطقة لتصبح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2030.
لم يتم اختيار تاريخ هذا الحدث بشكل عشوائي، حيث تعمّد المنظمون أن يتزامن الإفطار مع الذكرى السنوية التاسعة لتفجيرات بروكسل التي وقعت في 22 مارس 2016، وبعد مضي أكثر من عشر سنوات على هجمات باريس التي وقعت في 2015.
وكان اسم بحي مولنبيك، الذي تسكنه جالية مهاجرة أغلبها من المسلمين، قد احتل عناوين الأخبار في السنوات الماضية، بعدما ارتبط اسمه بالعديد من المشتبه بهم في الأعمال الإرهابية، والتي حوّلته إلى مسرح للتحقيقات بسبب المخاوف المتعلقة بوجود متطرفين فيه.
هذا ويسعى الحي إلى نفض هذه الصورة النمطية عنه، من خلال إقامة فعاليات تعكس روح المحبة والألفة بين جميع المذاهب، وذلك بعد ترشيحه ليكون عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2030. وهي فرصة قالت عنها منظمة "مولنبيك من أجل بروكسل 2030" إنها "ستتيح للحي كتابة رواية مغايرة عنه وإعادة تعريف نفسه من خلال قوة التنوع الثقافي فيه".
من جهتها، قالت جاسمين ديل مونتي، مديرة منظمة "أقوى بالكلمات" والتي حضرت إفطار يوم الأحد، لـ"يورونيوز" إن استضافة الإفطار في كنيسة هو "رمز للتنوع والاندماج والتعددية الثقافية"، وهي سمة، تقول المتحدثة إنها حاضرة بقوة في المنطقة التي تضم 140 جنسية والعديد من الناطقين باللغات المختلفة.
وأضافت ديل مونتي أن التجمع يمثل "اتحاد العديد من الأديان والثقافات والخلفيات الموجودة فيه".
ويتزامن شهر الصيام عند المسلمين هذا العام مع مناسباتين واحدة مسيحية والثانية يهودية. وعن ذلك، قالت منظمة "مولنبيك من أجل بروكسل 2030" إن صيام المسلمين يشبه الصوم الكبير عند المسيحيين وعيد البوريم لدى اليهود، لافتة إلى أن جميع هذه المناسبات تتشارك الجوهر ذاتها، فهي ترمز إلى التضامن والتآزر.
وأضافت: "من خلال تنظيم إفطار في كنيسة في أول عطلة نهاية أسبوع من فصل الربيع، ترسل منظمة مولنبيك من أجل بروكسل 2030 رسالة قوية مفادها: بغض النظر عن المعتقدات والخلفيات الثقافية والاجتماعية، ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا".
Relatedالرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضانيجاكارتا: صلاة المغرب وإفطار جماعي في أول أيام شهر رمضان بأكبر مساجد جنوب شرق آسياساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟عاصمة الثقافة الأوروبية 2030في عام 2030، ستقوم كل من بلجيكا وقبرص بترشيح مدينة لتصبح عاصمة الثقافة الأوروبية، وهي مسابقة أنشأها الاتحاد الأوروبي بهدف الاحتفاء بالتنوع في التكتّل.
وقد نظّم حي مولنبيك، الذي جرى ترشيحه في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، حفل الإفطار من أجل بروكسل 2030 في إطار سعيه للفوز باللقب.
من جهتها، قالت السيدة فاطمة زيبوح، رئيسة بعثة مولنبيك المشاركة في مؤتمر بروكسل 2030، إن المنطقة شهدت الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، لكنها تأمل أن يكون ترشيحها أيضًا للقب ECOC "فرصة لها لإعادة تعريف نفسها".
وتابعت لـ"يورونيوز": "إنها فرصة رائعة لقلب السيناريو والحلم معًا لخلق هوية جديدة".
بعد الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل، اكتسب حي مولنبيك سمعة سيئة. ومع تنامي موجة اليمين واليمين المتطرف في المشهد السياسي الأوروبي، تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين.
في هذا السياق، تسلط زيبوح الضوء على أهمية تواصل الناس مع بعضهم البعض، وسط حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي المعادي للمهاجرين في أوروبا.
واختتمت حديثها قائلة: "الكرم والتعاطف والإيثار، هذا هو جوهر ترشيحنا"، وشبّهت ذلك "بالصدقة".
وعن صورة المدينة النمطية، قالت ديل مونتي إنها عانت من هذا الوصم أيضًا، لكن الأنشطة التي استضافتها مولنبيك مؤخرًا، أعادت لها الثقة بنفسها، مؤكدة على الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الشبابية في هذا الصدد.
وأضافت: "يلعب الشباب دورًا كبيرًا جدًا. إنهم يمثلون المستقبل، مستقبل أوروبا، ولديهم الكثير ليقدموه على الطاولة".
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترشح فيها بلجيكا منطقة لتنافس على اللقب. فقد فازت أنتويرب به عام 1993، وبروكسل عام 2000، وبروج عام 2002، ومونس عام 2015. ومن المتوقع أن تستضيف المدينة الفائزة سلسلة من الفعاليات الثقافية لمدة سنة تقويمية كاملة.
يُذكر أن حي مولنبيك يتنافس على لقب "ECOC" مع مدينتيْ لوفين ونامور. وسيتم الإعلان عن المدينة الفائزة في سبتمبر المقبل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟ خامس ليلة من الاحتجاجات في تركيا بعد أن أمر القضاء بسجن خصم أردوغان أكرم إمام أوغلو ستيف ويتكوف في مديح بوتين: إنه قائد عظيم وقد صلّى لأجل ترامب بعد حادث إطلاق النار رمضانبروكسلثقافةالاتحاد الأوروبيديانةبلجيكا