أغاني الثورة المصرية تعود إلى الواجهة بعد 14 عاما (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
لا زالت أغاني الثورة المصرية التي ملأت أصداؤها ميادين مصر قبل 14 عاما، تتردد في الآذان مجددا، رغم الانقلاب العسكري الذي أسكت صوت الميدان، ومارس القمع والتنكيل بحق الثوار.
وكانت الميادين تصدح بأغاني الثورة قبل 14 عاما، والتي استحضر الثوار بعضها من حقبة الماضي، وتحديدا في زمن السادات، كأغاني الشيخ إمام التي كانت تدب الحماس في قلب الميدان، وأغنية الفنانة الشهيرة، شادية، أو تلك التي أنتجت خصيصا لدعم مطالب الثورة التي ملأت ميادين مصر، وأجبرت أقدم نظام حكم البلاد على الرحيل.
وآنذاك اختلطت أغاني الجيل القديم، كالشيخ إمام الذي غنى "يا مصر قومي وسيدي الحيل"، والفنانة شادية التي غنت، "يا حبيبتي يا مصر يا مصر"، ومحمد عبد الوهاب "حب الوطن فرض عليا"، بأغاني الجيل الجديد، مثل أغنية "صوت الحرية" التي غناها أمير عيد برفقة هاني عادل، اللذين كونا فيما بعد فريق "كاريوكي" الذي غنى للثورة الكثير من الأغاني.
ولم تقف الأغاني عند هذا الحد، إذ أن المهرجانات الفنية ضجت بساحة ميدان التحرير، وغنى العديد من الفنانين لإسقاط النظام، فيما حول آخرون هتافات الثورة إلى أغان أيضا، كالفنان رامي عصام.
وتذكي هذه الأغاني الحنين للثورة في أوساط ناشطيها، على أمل أن يعودوا مجددا للميادين، رغم حملة البطش والقمع التي يمارسها النظام المصري الآن، ضد كل ما يمت للثورة بصلة.
وللمرة الأولى منذ 14 سنوات، غابت دعوات الاحتجاج والنزول للشارع لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وذلك بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة القاهرة وباقي المحافظات.
وفي ما يلي تستعرض "عربي21" أبرز أغاني الثورة المصرية:
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مصر مصر ثورة يناير أغاني الثورة النظام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من الأغاني التراثية المتعلقة بوداع شهر رمضان عند المصريين «والله لسة بدري يا شهر الصيام»
من الأغاني الجميلة التي ارتبطت في وجدان المصريين بوداع شهر رمضان أغنية المطربة الراحلة شريفة فاضل (تم البدر بدري) التي ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، وتُعتبر من أفضل ما غناه المطربون حول اقتراب رحيل الشهر المبارك. ففي كل عام يدخل علينا شهر رمضان بالفرحة ونسمع في بدايات أيامه كل الأغاني الجميلة التي ارتبطت في الذاكرة الجمعية عند المصريين، ومع اقتراب رحيل هذا الشهر وكما يحدث الآن برحيل رمضان 2024م تبدأ الإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية المصرية ببث تلك الأغنية خلال الثلاثة أيام الأخيرة في وداع شهر رمضان التي لا تضاهيها أغنية من أغاني المطربين الكبار حول ترجمة هذا الإحساس داخل النفوس. فالأغنية لدى سماعها تنقل إحساس المصريين وحزنهم لفراق الشهر الكريم بعد أن تعودوا على العبادة والتقرب إلى الله والتعود على التحلي بالفضائل في سلوكهم اليومي وتعاملهم مع بعضهم بعضًا بقيم التسامح والتراحم والترابط في كل أفعالهم وتجمعاتهم سواء كان بالمساجد أو بالساحات والميادين العامة أو بالبيوت من خلال التجمعات الأسرية حول مائدة الإفطار والسحور، أو حول موائد الرحمن، أو البر والإحسان وتقديم زكاة الفطر، وتقبل التهاني طوال الشهر وعند رؤية هلال العيد لتأتي تلك الأغنية الجميلة لتثير النفوس وتنبههم باقتراب اختفاء شهر رمضان الذي أحبوا التشبث به وتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان مقابل انتظار عودتهم إلى الحياة العادية بصخبها ومللها وملذاتها التي تؤثر على العبادة وتجعل الإنسان أقل روحانية في مواجهة الحياة الصعبة. إن تلك الأغنية تُشعرنا بالحزن والشجن وربما سببت لنا حالة من البكاء والاكتئاب ونية الجَلَد والصبر أيضًا لمن سيصيبه الحظ للانتظار إلى العام المقبل ليعيش الشهر المبارك ويستمتع بصيامه وأيامه الجميلة مرة أخرى. وما يبدد الأحزان بعد سماع الأغنية وصدى صوتها عبر المحلات والمقاهي والأحياء الشعبية وغيرها بربوع مصر هو قدوم العيد الذي يُفرح المصريين ويُدخلهم في الاحتفال بمظاهره وتخفيف وطأة رحيل الشهر الكريم.
وأغنية (تم البدر بدري) من كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى وألحان عبد العظيم محمد والأداء كان للفنانة والمغنية الشهيرة الراحلة شريفة فاضل التي بدأت حياتها بالغناء مبكرًا حيث ترجع نشأتها إلي تأثرها بالجو الديني الذي تربت فيه، فجدها هو القارئ الشهير الشيخ أحمد ندى أكبر قراء القرآن بمصر، ومن خلاله أحبتِ الاستماعَ إلى الابتهالات والأناشيد الدينية حتى بدا الحس العاطفي والديني جليًا في صوتها عبر أغانيها وبخاصة الأغاني الدينية ومنها أغاني شهر رمضان، كما أنها تفردت في الأغاني الوطنية وعلى رأسها أغنية (أنا أم البطل) بعد استشهاد ابنها الطيار من زوجها السابق الفنان الراحل سيد بدير في حرب 1973، وكانت من الأغاني القوية التي هزت مشاعر المصريين جميعًا وجعلتهم يتفاخرون بالتضحية والعطاء بالمال والنفس من أجل الوطن. ومن أفلامها الشهيرة والكثيرة غنتِ الكثير من الأغاني الرومانسية والعاطفية كأغنية 'أمانة يا بكرة’ في فيلم ’ليلة رهيبة'. ثم كانت شهرتها الكبيرة في أغاني الأفراح الجميلة التي توارثتها الأجيال كما توارثت أغنية رمضان 'تم البدر بدري'، ومنها: مبروك عليك يا معجباني يا غالي، مبروك عليكِ عريسك الخفة وغيرها. ومن أغاني القيم كانت أغنية لما راح الصبر التي تناولت مفهوم الصبر وارتباطه باللحظات العاطفية الصعبة في حياة الإنسان. وشريفة فاضل التي رحلت عن عالمنا فجر الأحد الخامس من مارس 2023، عن عمر ناهز 85 عامًا قبل رمضان من العام الماضي بأيام قلائل، من مواليد حي السيدة زينب بشارع خيرت باشا أحد أهم الأحياء الشعبية بالقاهرة مما كان له بالغ الأثر على نجاحها في الأغاني الشعبية والأغاني الوطنية والاجتماعية ثم الأغاني الدينية وعلى رأسها أغنية (تم البدر بدري) التي أبكتِ الكبار والصغار عبر أجيال مختلفة بسبب تلك المشاعر الجميلة للكلمات الجميلة واللحن القريب من أحاسيس المصريين عندما ترجم مشاعرهم التي ازدادت تأثيرًا بتوظيف الكورس توظيفًا دراميًّا في الأغنية عندما وُظف وجوده بها باعتبار أنه صدى صوت المصريين وألم فراق الشهر الجميل بعد أن فعلها رمضان ورحل عنا وكيف سنتمكن من الصبر لانتظاره العام القادم.