الدويري: عملية الاحتلال بجنين مختلفة عن سابقاتها وخطوة أولى لضم الضفة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تندرج في سياق مقاربة إسرائيلية إستراتيجية، وليس في إطار عمل عسكري خطير فحسب.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن العملية الحالية هي خطوة أولى وترجمة فعلية لرؤية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بضم أراضي الضفة إلى إسرائيل، مستحضرا خرائط دأب سموتريتش ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو على عرضها بشأن الضفة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لـ"بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، موضحا أنه يأمل تطبيق هذه الخطة في 2025.
وبشأن العملية العسكرية الحالية، رأى الخبير العسكري أن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية أقل من نظيرتها السابقة من حيث حجم القوات، لكنها مشابهة لها من حيث تقدم القوات من المناطق المحاصرة نفسها.
وأعرب عن قناعته بأن جيش الاحتلال يدير المعركة هذه المرة بطريقة مختلفة، إذ يتقدم ببطء شديد، ويدمر بشكل ممنهج مع إجباره السكان على الخروج، واستخدام بعض المنازل كنقاط عسكرية.
والثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه وجهاز الشاباك وحرس الحدود باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".
إعلانوفي أغسطس/آب 2024، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية" في شمالي الضفة، واستهدفت مدينة جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ولفت الدويري إلى أن عملية جيش الاحتلال موسعة ولا تقتصر على مخيم جنين فحسب، بل تشمل المدينة وبلدتها ومحيطها، مشيرا إلى حملات عسكرية مماثلة تجري في مدن مختلفة بالضفة مثل رام الله والبيرة والخليل.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، الخميس، تقييما للأوضاع في جنين، في حين قال الأخير "نحن في حرب متعددة الجبهات، والآن هو وقت شمال الضفة الغربية، ولا يمكن هزيمة الإرهاب بالدفاع".
ويرى الدويري أن إسرائيل تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية في مختلف مناطق الضفة، ابتداء من جنين وطولكرم شمالا، مرورا بنابلس ورام الله ومحيط القدس، وصولا إلى بيت لحم والخليل جنوبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم حركة فتح ماهر النمورة، اليوم /الثلاثاء/، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية بالضفة الغربية، ويحاول جر المدينة إلى مواجهة شاملة مثلما فعل في قطاع غزة.
وقال النمورة - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - "إن الرئاسة الفلسطينية حذرت من الممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال إطلاق يد المستوطنين للقيام بأعمال إجرامية من حرق منازل وتكسير وتدمير سيارات، والهجوم على منازل المواطنين الآمنين، وقيام جيش الاحتلال بوضع العشرات من البوابات الحديدية التي تفصل المدن والقرى عن محيطها".
وأضاف: أن تلك السياسة الجديدة بدأتها قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين، كما أن هناك تهديدات واضحة وصريحة أدلي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكل من في الضفة الغربية، للقيام بعملية عسكرية كبيرة في ظل انشغال العالم بما يجري من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة وجود موقف دولي باتجاه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لوقف هذه الجرائم التي تمارس ضد سكان الضفة الغربية والشرقية، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن المستوطنين في الضفة الغربية يعطي شرعية وتشجيع للمستوطنين، بالاستمرار في ممارساتهم الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وبذل المزيد من أعمال القتل والإرهاب.
وأوضح أن هناك وتيرة عالية في عمليات الاعتقال بحق مئات الفلسطينيين بكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية.. وأكد أن ما يجري الأن هو نفس السياسة والأسلوب والهمجية التي تتصف بها قوات الاحتلال، لافتا إلى أنه يتم نقل أعداد كبيرة من جيش الاحتلال الذين كانوا يعملون في غزة إلى الضفة الغربية، والذين مارسوا أعمال القتل والعنف، وللأسف لن تكون هناك إمكانية لردعهم عن أعمالهم العسكرية.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة لحي الجابريات، واكتشافها.
كما أصيب فلسطينيان اثنان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليتين منفصلتين في بحر مدينة غزة، وفي حي الصبرة جنوب غرب المدينة.