رئيس التدخل السريع بـ«التضامن»: لدينا 150 موظفا مدربا في جميع المحافظات
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال محمد يوسف، رئيس التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن، إن فريق التدخل السريع تم إنشاؤه في أكتوبر 2014 للتعامل مع بعض الحالات التي تتعامل معها وزارة التضامن الاجتماعي مثل الأشخاص بلا مأوى ودور الرعاية الاجتماعية وبعض الحالات الإنسانية، وتم التعامل في عام 2023 مع ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وأضاف خلال لقائه بالإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن الفريق يتواجد في جميع المحافظات بعدد 150 موظفا، ويتم تدريبهم باستمرار للتعامل بشكل كفء مع الحالات والظواهر التي تتعامل معها وزارة التضامن، لافتًا إلى أن الفريق يتحرك بناءً على البلاغات التي تصله سواء في دور الرعاية الاجتماعية أو الأطفال والكبار بلا مأوى الموجودين في الشارع.
وتابع: «بالنسبة لدور الرعاية، عند وصول البلاغ يتم الفحص واتخاذ الإجراءات المتدرجة من محاضر إدارية داخل الدار حتى الوصول في بعض الحالات للنيابة العامة وغلق الدار ونقل النزلاء الموجودين فيها، وبالنسبة للأشخاص بلا مأوى في الشارع، بها حالات مختلفة منها ما يتم تسليمها للأسر ومنها ما يتم إدخاله في دور الرعاية الاجتماعية، وبعض الحالات يتم نقلها للمستشفى بالتنسيق مع وزارة الصحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التدخل السريع التضامن وزارة التضامن
إقرأ أيضاً:
“كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”
“كتّاب التدخل السريع: عباقرة #الانحدار_الأكاديمي”
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في كل حقبة زمنية، يظهر نوع جديد من العباقرة الذين يعيدون تعريف معاني الانحدار الأخلاقي. أحدث هؤلاء “المبتكرين” هم ما يمكن وصفهم بـ”كتّاب التدخل السريع”، أولئك الذين باعوا أقلامهم بثمن بخس لا يكاد يكفي لشراء احترام الذات. هذه الظاهرة التي بدأت تغزو الوسط الأكاديمي هي تجسيد حيّ لما يمكن أن يصل إليه البعض من انحطاط، في سبيل التقرب إلى المسؤولين أو لتغطية أخطائهم وخطاياهم. بل والأكثر إثارة للشفقة، أنهم أحياناً يصبحون عيون الإدارة في كل زاوية، وألسنتها في كل مجلس، مقابل مكاسب صغيرة أشبه بفتات الموائد.
هذه الفئة مكشوفة للجميع، وكما يقول المثل الشعبي: “معروف ثمنه”. لا أحد يأخذهم على محمل الجد، لا في الوسط الأكاديمي ولا في المجتمع عموماً. تأثيرهم؟ معدوم تماماً، لأنهم ببساطة استُهلكوا واحترقوا في عيون الجميع. وكيف لا يحترقون وهم ينقلبون على أعقابهم بين ليلة وضحاها، يتغنون بإنجازات الإدارة الحالية ورؤيتها العميقة، ثم يشتمون الإدارات السابقة باعتبارها سبب كل الأزمات والمصائب.
لكن المأساة الأخلاقية الحقيقية تتجلى في أن هؤلاء الكتّاب لم يبيعوا أقلامهم فحسب، بل وصل الأمر بهم إلى بيع ضمائرهم. فقد تحوّلوا إلى شهود زور في كل قضية، يلوون الحقائق وينقلبون على المبادئ ليخدموا أجندات المسؤولين، ضاربين بعرض الحائط أمانة الكلمة وشرف الموقف. لقد أصبحوا رموزاً للنفاق والرياء، يبيعون ضمائرهم في سوق المصالح الضيقة بلا تردد.
مقالات ذات صلة معلمو مخيمات اللاجئين السوريين يلوحون بالاضراب 2025/01/23هؤلاء الكتّاب ذاتهم كانوا بالأمس القريب يتغنون بأمجاد الإدارة السابقة، يصفونها بأنها قائدة التغيير وصانعة المستقبل. ثم، وبقدرة قادر، تنسى هذه الأقلام “المستأجرة” أن ذاكرة الناس ليست بهذا القصر. تناقضاتهم مكشوفة، ومواقفهم تتبدل بسرعة تعجز عنها حتى عقارب الساعة، لتثبت أن لا ولاء لهم إلا لمصالحهم الضيقة.
هؤلاء الكتّاب لا يمثلون فقط حالة فردية من التلون والنفاق، بل هم خطر على المجتمع بأسره. فهم يكرسون نموذجاً منحرفاً من السلوك الأكاديمي، حيث يصبح النفاق وسيلة للارتقاء، والتكسب هو العنوان الأبرز. ومع ذلك، فإن المصير الحتمي لأي إدارة تعتمد على دعم هذا النوع من الكتّاب معروف: الانهيار والفشل.
عندما ترحل الإدارة التي دعموها (وربما ساهموا في تعجيل سقوطها)، يتحولون فجأة إلى أول من يهاجمها ويلقي اللوم عليها في كل صغيرة وكبيرة. في مشهد هزلي لا ينقصه سوى موسيقى تصويرية ساخرة، يبدأ هؤلاء الكتّاب في التغني بالإدارة الجديدة، يملأون الدنيا صخباً بوعودها البراقة التي ستغير واقع الجامعة بـ”لمسة قلم” أو “رمشة عين”.
نحن لا نحسد هؤلاء، بل نشفق عليهم. نشفق على الرحلة التي يقومون بها بين أحضان الإدارات المتعاقبة، يجلسون عند أبوابها مستجدين رضاها، بينما تمتد أيديهم بلهفة لالتقاط أي فتات يُلقى لهم. هؤلاء الكتّاب ليسوا فقط عاراً على الوسط الأكاديمي، بل هم وصمة سوداء تذكرنا بما يمكن أن يحدث عندما يصبح القلم أداة للبيع، والرأي سلعة تخضع للعرض والطلب.
في النهاية، نرجو لهم التوفيق… في إيجاد مرافق جديدة يجلسون عند أعتابها، وإدارات جديدة يبيعون لها ولاءهم، في انتظار الفرصة القادمة للتلون والنفاق.