تقرير إسرائيلي يحذر الاحتلال من إيران.. تمثل التهديد الأمني الأكبر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
حذر تقرير صادر عن إسرائيلي من أن إيران تمثل التهديد الأمني الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى تقاطع عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر على سلوك طهران، خاصة فيما يتعلق بمشروعها النووي.
وأوضح التقرير الذي أصدره "معهد السياسة والاستراتيجية" بجامعة رايخمان الإسرائيلية، بقيادة اللواء احتياط في جيش الاحتلال عاموس جلعاد، من أن إيران باتت دولة "عتبة نووية"، حيث تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة تكفي لإنتاج عدة قنابل نووية.
وأشار إلى أن ذلك يضع إيران أمام خيارين رئيسيين: التوجه نحو تصنيع السلاح النووي، أو السعي لاتفاق جديد مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية.
ولفت التقرير إلى أن تدهور أوضاع إيران الداخلية، من أزمة اقتصادية متفاقمة وصراعات سياسية، إلى جانب الضربات التي تلقتها شبكاتها الإقليمية بعد انهيار نظام بشار الأسد، يوفر فرصة تاريخية لإسرائيل للضغط عليها.
ولفت التقرير إلى أن دولة الاحتلال يجب أن تعمل بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صياغة اتفاق نووي جديد يفرض قيودًا طويلة الأمد على البرنامج النووي الإيراني.
وحدد التقرير مجموعة من الشروط التي يجب أن تسعى إسرائيل لتحقيقها ضمن أي اتفاق جديد مع إيران، من بينها "تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 5 بالمئة" و"تفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة" و"فرض رقابة صارمة وغير مقيدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بالإضافة إلى "التزام إيران بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".
وعلى المستوى الإقليمي، يدعو التقرير دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية، خاصة مع الولايات المتحدة ودول المنطقة، مع الترويج لاتفاقيات تطبيع جديدة في المنطقة. كما يشدد على ضرورة دعم الأردن كركيزة أساسية للأمن الإقليمي، وتجنب السياسات التي قد تهدد استقراره.
واختتم التقرير بتحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية داخل دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن ضعف النسيج الاجتماعي والمساس بمؤسسات الدولة قد يؤثر على قدرتها على مواجهة التحديات الخارجية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران الاحتلال إيران الاردن الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟
على الرغم من العقبات الكبيرة، يواجه الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران تحديات متزايدة بسبب تقدم البرنامج النووي الإيراني، وقد تضطر إسرائيل قد تضطر إلى تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام الأسلحة المتاحة لها، حتى إذا لم تحصل على القنابل الخارقة للتحصينات من الولايات المتحدة.
أمريكا لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة
وفي هذا السياق، قال مايكل ماكوفسكي الرئيس التنفيذي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والجنرال ديفيد ديبتولا، الرئيس السابق للاستخبارات في سلاح الجو الأمريكي: "في عام 2014، اقترحنا لأول مرة أن يقوم الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، بتزويد إسرائيل بهذه القنابل، إذ تُعد الوسيلة التقليدية الوحيدة القادرة على اختراق المنشأة النووية الإيرانية المحصنة في فوردو".
ومع اقتراب إيران من العتبة النووية، بات الخبراء السياسيون أكثر اهتماماً بهذه الفكرة، حتى أن الكونغرس الأمريكي قام بصياغة تشريع بهذا الخصوص العام الماضي.
العقبات أمام تزويد إسرائيل بهذه القنابلوأضاف الكاتبان في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أنه لطالما كان احتمال نقل القاذفات الأمريكية القادرة على حمل قنابل إلى إسرائيل خياراً غير مرجح. فهذه القنبلة، التي تزن 30000 رطل، صُممت خصيصاً للاستخدام بواسطة القاذفات الأمريكية من طراز (B-2)، وهي ثقيلة جداً بحيث لا يمكن نشرها بواسطة أي طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي.
https://t.co/yVXDMONyUd
Stopping Iran’s Nuclear Program Requires U.S.-Israel Unity
March 26, 2025
By: Michael Makovsky, and David Deptula
No specific weapons transfer can ensure Israel is able to block Tehran’s nuclear ambitions on its own—even an MOP.
لذلك، يدعو المؤيدون الجدد لتزويد إسرائيل بهذه القنابل إلى أن تقوم واشنطن أيضاً بإعارة إسرائيل قاذفات (B-2). لكن هذا أمر غير وارد، إذ أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تشارك مثل هذه الطائرات الاستراتيجية والتقنية الشبحية مع أي دولة، خاصة وأنها تمتلك 19 قاذفة منها فقط. ومن غير المرجح أن يغيّر الرئيس ترامب هذه السياسة.
وتابع الكاتبان: "بناءً على ذلك، اقترحنا في الأصل تزويد إسرائيل بقاذفات (B-52H) المتقادمة، والتي تم بناؤها قبل أكثر من 60 عاماً، حيث إنها الطائرات الأخرى الوحيدة القادرة على حمل قنابل (MOP). لكن هذه الطائرات لم تُستخدم إلا في اختبارات خاضعة للرقابة".
التحديات التقنية واللوجستية أمام إسرائيلأيّاً كان الخيار، فإنه ينطوي على عقبات كبيرة. فإسرائيل ستحتاج إلى تمديد بعض المدارج الجوية، وتطوير عقائد تكتيكية جديدة، وتثبيت أنظمة إلكترونية وأخرى ملاحية متطورة، بالإضافة إلى تدريب الطواقم الجوية. وقد شبّه نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق هذه العملية بأنها أشبه "بشراء حذاء أكبر بعدة مقاسات".
رغم ذلك، كان من الممكن أن يكون هذا المسار ذا جدوى في عام 2014، حين كان البرنامج النووي الإيراني أصغر حجماً وأسهل استهدافاً، مما كان سيوفر للولايات المتحدة وإسرائيل الوقت الكافي لمعالجة هذه التحديات. بل وربما كان مجرد بدء هذه العملية كافياً لدفع إيران إلى توقيع اتفاق نووي أفضل من الاتفاق النووي الإيراني المعروف "بخطة العمل الشاملة المشتركة" الذي تم التوصل إليه في العام التالي.
The primary constraint for Israel in conducting a kinetic counter-proliferation campaign, targeting Iran's uranium enrichment and plutonium production capabilities, is its inability to execute an effective SEAD/DEAD campaign without US assistance. 1/3 pic.twitter.com/8Lsd6pK0Pp
— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) April 14, 2024أما اليوم، فإن إيران قادرة على إنتاج كميات كبيرة من المواد الانشطارية، وربما إنهاء صنع قنبلة نووية في وقت أقصر مما يتطلبه تجهيز إسرائيل لاستخدام القنبلة الخارقة للتحصينات. كما أن "الإعارة المؤقتة" لقاذفات (B-52) لن تُسرّع من عملية إعداد إسرائيل لاستخدامها.
علاوة على ذلك، فإن البنية التحتية النووية الإيرانية منتشرة ومحصنة بعناية، وذلك بهدف تقليل فعالية القنابل الخارقة للتحصينات ضدها.
الفرصة العسكرية تتقلصوأوضح الكاتبان أن فرص شن حملة عسكرية تقترب من النفاد، وذلك بسبب التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي، وإضعاف إسرائيل الشديد لحزب الله (الردع الإيراني للضربة الثانية)، بالإضافة إلى تدميرها لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني المتقدم باستخدام طائرات (F-35) خلال الخريف الماضي.
في هذه المرحلة المتأخرة، إذا كانت إسرائيل تستعد لعمل عسكري، فسيتعين عليها أن تعتمد على الجيش الذي تمتلكه حالياً؛ ونعتقد أنها تمتلك قدرات لا تدركها الولايات المتحدة بالكامل.
دعم أمريكي مباشرما تحتاجه إسرائيل حقاً، وما تخشاه طهران بالفعل، ليس مجرد سلاح معين، حتى لو كان قوياً مثل القنبلة الخارقة للتحصينات، وإنما تفضل إسرائيل أن تشارك الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وعلى أقل تقدير، فإنها تحتاج إلى دعم أمريكي في مجالات الاستخبارات، والدفاع الجوي، وإعادة التزود بالوقود، وربما حتى تحييد منصات الصواريخ الإيرانية.
والأهم من ذلك، برأي الكاتبْين، هو أن تلتزم الولايات المتحدة بتوجيه رسالة واضحة إلى إيران بأن واشنطن ستستهدف النظام في طهران، وربما مواقع عسكرية واقتصادية حيوية أخرى، إذا حاولت إيران توسيع نطاق الحرب كرد فعل. فكل من إسرائيل، والولايات المتحدة، وحلفائها العرب لا يرغبون في نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.
ضرورة التوحد بين واشنطن وتل أبيبواختتم الكاتبان مقالهما بالقول: "الوقت ينفد لسد الطريق أمام تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي. وعلى الرغم من فوات الأوان لتزويد إسرائيل بأنظمة أسلحة معقدة جديدة، فلم يفت الأوان بعد لتأكيد وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التصدي للتقدم النووي الإيراني، وضمان فعالية أي حملة عسكرية محتملة. هذا أمر حيوي لمصالح الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل".