في ليلة مظلمة، استقبلت غرفة العمليات بلاغًا عن حادث سرقة مسلح، في لحظات، انطلقت سيارات الشرطة لتطويق المكان تبادلا لإطلاق النار، سقوط شهداء و إصابات بين أفراد الشرطة الباسلة والقبض على الجناة، هذه هي مجرد لمحة صغيرة عن عمل الشرطة المصرية.
الشرطة المصرية التي تقف شامخة كحارس أمين على أمن الوطن ومواطنيه، ففي ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول، تبقى قوات الشرطة المصرية كأحد أهم خطوط الدفاع الأولى عن استقرار الوطن وحماية مكتسباته.
فداءً للوطن.. قدم رجال الشرطة أرواحهم الزكية، وسهرت أعينهم على حفظ الأمن والنظام، لتظل مصر واحة أمان واستقرار في المنطقة.
وقد شهد قطاع الشرطة المصرية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث عملت على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، وتدريب كوادرها على أعلى مستوى، مما ساهم في رفع كفاءتها وقدراتها في مواجهة الجريمة والإرهاب، فمن خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة واعتماد أحدث الأساليب في التحقيق، أصبحت الشرطة المصرية قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة بكفاءة عالية.
و لا يقتصر دور الشرطة المصرية على حفظ الأمن والقانون، بل يتعدى ذلك إلى تقديم الخدمات للمجتمع، والتعاون مع المواطنين في الحفاظ على أمنهم وسلامتهم. فمن خلال مبادراتها المجتمعية، ساهمت الشرطة المصرية في بناء جسور الثقة بينها وبين المواطنين، وتعزيز الشعور بالأمن والأمان.
في مواجهة تحديات متعددة، منها الإرهاب والجريمة المنظمة، أثبتت الشرطة المصرية قدرتها على التصدي لهذه التحديات، وحققت إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب، وحفظ الأمن والنظام العام، فبفضل تضحيات رجال الشرطة، استطاعت مصر أن تحافظ على أمنها واستقرارها، وأن تكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
وحتي لا ننسي انجازات الشرطة المصرية في ظل القيادة الحكيمة و الدولة المصرية الحديثة دولة الحريات و القانون، نقدم حصر متواضع لبعض أهم إنجازات الشرطة المصرية التي تستحق الإشادة بها بمناسبة عيد الشرطة، و أبرزها:
- في مجال مكافحة الجريمة: نجحت الشرطة المصرية في تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة، خاصة الجرائم الجنائية العنيفة و الجرائم الاقتصادية.
- في مجال مكافحة الإرهاب: لعبت الشرطة دورًا محوريًا في مواجهة التطرف والإرهاب، وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال و توجيه ضربات استباقية اعجزت اعتي التنظيمات الإرهابية و فككت الكثير من خلاياها و قطعت عليها طرق الإمداد و التمويل.
- في مجال حفظ الأمن والنظام العام: ساهمت جهود الشرطة في توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة مما كان له بالغ الأثر على المساهمة في ازدهار مصر إقتصاديا و المساعدة على نجاح رؤية و انجازات الدولة المصرية.
- في مجالات التطوير والتحديث: شهدت قطاعات الشرطة المختلفة تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، من حيث التجهيزات والتدريب، مما ساهم في رفع كفاءة العاملين بها مما أدى إلى انعكاسات كبيرة في العمليات التي تقوم بها محققة أكبر النجاحات في تاريخ الشرطة المصرية.
- في مجال خدمة المجتمع: تتعدى مهام الشرطة حفظ الأمن، فهي تقدم العديد من الخدمات للمواطنين، منها ما يقدم للمرة الأولى في تاريخ مصر من خدمات توفير السلع للمواطنين وتنظيم القوافل الطبية و التوعوية، وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة ولكبار السن ورعاية أسر المسجونيين، وتقديم المساعدة في الكثير من حالات الطوارئ.
- فى مجال تعزيز التعاون الدولي: تعمل الشرطة المصرية على تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية في مختلف الدول، لمواجهة التحديات المشتركة و قد حققت نجاحات غير مسبوقة في استلام و تسليم الهاربين في الخارج وتضيق الخناق عليهم من خلال الإنتربول الدولي.
- في مجال الاهتمام بحقوق الإنسان: تحرص الشرطة المصرية على احترام حقوق الإنسان، وتطبيق القانون بطريقة عادلة مما جعلها مثالا يحتزي وعلامة في طريق كافة الدول، بل نستطيع الزعم بأن مصر أصبحت تنافس الدول المتقدمة في مجال حقوق الإنسان وتقديم الخدمات و الرعاية لمواطنيها و لضيوفها من اللاجئين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا حصر بعض الإنجازات المحددة مثل:
- مجال مكافحة المخدرات: تم تحقيق نجاحات كبيرة في ضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتفكيك العصابات المتورطة في الاتجار بها.
- مكافحة الفساد: جهود مكافحة الفساد في الأجهزة الأمنية، وتحقيق الشفافية والنزاهة.
- تطوير الأداء: تبني استراتيجيات جديدة لتطوير الأداء، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
- مكافحة الإرهاب: يعد قطاع الأمن الوطني خط الدفاع الأول ضد التنظيمات الإرهابية. فقد نجح في إحباط العديد من العمليات الإرهابية، وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، وتوقيف العناصر المتطرفة و توجيه الضربات الاستباقية.
- حماية الأمن القومي: قطاع الأمن الوطني المصري له دور محوري في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وقد حقق العديد من الإنجازات الملموسة.
فالقطاع يعمل على حماية الأمن القومي المصري من أي تهديدات داخلية أو خارجية، سواء كانت إرهابية أو تجسسية أو غيرها.
- جمع المعلومات وتحليلها: يمتلك قطاع الأمن الوطني شبكة واسعة من المصادر، ويستخدم أحدث التقنيات لجمع وتحليل المعلومات، مما يساعده في اكتشاف المؤامرات والخطط الإجرامية قبل تنفيذها.
- التعاون الدولي: يتعاون قطاع الأمن الوطني مع الأجهزة الأمنية في مختلف دول العالم، لتبادل المعلومات والخبرات، ومواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود.
- حماية الشخصيات الهامة: يتولى القطاع حماية الشخصيات الهامة في الدولة، مثل الرؤساء والوزراء وكبار المسؤولين، وضمان سلامتهم.
- مكافحة الجريمة المنظمة: نجاح القطاع في تفكيك العديد من العصابات المنظمة، مثل عصابات الاتجار بالمخدرات والأسلحة.
- حماية البنية التحتية: حماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية من أي أعمال تخريبية.
- مكافحة التطرف: نشر الوعي بمخاطر التطرف، ومحاربة الأفكار المتطرفة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء المصرية وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
في ختام هذا المقال لا نستطيع القول إلا أننا نجد أنفسنا أمام قوة أمنية تعمل بلا كلل أو ملل من أجل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، ورغم التحديات المتزايدة، إلا أن رجال الشرطة المصرية يواصلون تقديم التضحيات، ويعملون على تطوير قدراتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، ففي يوم عيد الشرطة، نتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل رجل شرطة، ونؤكد على أهمية دعمهم وتعاونهم مع كافة مؤسسات الدولة، لنبني معًا مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا لمصرنا الحبيبة.
«رجال الشرطة هم أبناء هذا الوطن، وهم منا وإلينا، إنهم يضحون بأنفسهم من أجل أمننا وسلامتنا. فلنكن جميعًا يدًا واحدة في دعمهم وتقدير جهودهم».
دعونا جميعًا نعمل معًا لدعم رجال الشرطة وتوفير لهم كل ما يحتاجونه للقيام بواجبهم على أكمل وجه، كل عام والشرطة المصرية في خدمة الوطن والمواطن.
كل عام والشرطة المصرية بخير.
اقرأ أيضاًما الذي يريده المواطن من الأحزاب؟
شراكة وطنية
الحرس الثوري السني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشرطة المصرية عيد الشرطة المصرية صبرة القاسمي عيد الشرطة الـ 73 قطاع الأمن الوطنی الشرطة المصریة فی رجال الشرطة مجال مکافحة العدید من حفظ الأمن کبیرة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: تضحيات رجال الشرطة ستظل محل فخر واعتزاز لنا جميعاً.. فيديو
أشاد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بما يبذله رجال الشرطة من جهود وما يقدمونه من تضحيات لتحقيق رسالة الأمن، وما حققته الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية من نجاحات فى مختلف مجالات العمل الأمنى.
ووجه التحية والتقدير لأرواح الشهداء ولرجال الشرطة المصابين لما قدموه من تضحيات فى سبيل الحفاظ على أمن البلاد، مشيراً إلى أن “تضحياتهم ستظل محل فخر واعتزاز لنا جميعاً”.
جاء ذلك خلال تكريم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لعدد من أسماء الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة وتسليمهم الأنواط التى صدق الرئيس عبد الفتاح السيسى على منحها لهم، تقديراً لما قدموه من جهود وتضحيات من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وذلك خلال الاحتفال الذى أقامته الوزارة لهذه المناسبة.
كما أكد الوزير تقديره للجهود المتواصلة والمتفانية التى يبذلها أعضاء هيئة الشرطة بجميع المواقع الشرطية على مستوى الجمهورية، وأن تكريم أسر الشهداء والمصابين ونماذج من المتميزين من رجال الشرطة يُعد تكريماً لجميع أعضاء هيئة الشرطة.
وأوضح اللواء محمود توفيق أن هذا التكريم يأتى ضمن أسس ومناهج العمل بوزارة الداخلية تقديراً لجهود المتميزين وحافزاً للجميع لبذل المزيد من الجهد وتطوير المهارات وتنميتها، بما يسهم فى تحقيق التطلعات المنشودة للارتقاء بمستوى الأداء فى إطار السعى الدائم لتقديم خدمات متميزة للمواطنين فى مختلف مجالات العمل الأمنى.
من جانبهم، أعرب المكرّمون عن شكرهم وتقديرهم لهذا التكريم والذى يُعد حافزاً لمواصلة العطاء لهم ولزملائهم، وزادهم إيماناً بأهمية الإخلاص فى العمل وخدمة الوطن، مؤكدين عزمهم على بذل جميع الطاقات لتحقيق رسالتهم والاضطلاع بدورهم الوطنى فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار.