قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن رحلة الإسراء والمعراج كانت خارجة عن نطاق الزمان والمكان المعروفين للبشر، مما يتطلب الإيمان بقدرة الله المطلقة التي لا تخضع لقوانين الزمان أو المكان التي خلقها سبحانه وتعالى.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر قناة Dmc، أن استخدام كلمة «سبحان» في بداية قوله تعالى: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»، يعكس هذه القدرة الإلهية الخارقة ويبعد التساؤلات العقلية التي قد تنشأ حول تفاصيل الرحلة.

واستكمل: «الله عز وجل، خالق القوانين الطبيعية، لا يلزم نفسه بها، حيث إن قوانين الزمان والمكان خلقت لتسير عليها المخلوقات وليس الخالق، وبالتالي، لا يمكن تطبيق قوانين البشر أو قياساتهم العقلية على الغيبيات أو على أحداث مثل الإسراء والمعراج، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة تخاطب أصحاب القلوب المؤمنة أكثر من أصحاب العقول المادية».

وأوضح أن العقول البشرية تعمل فقط في نطاق الماديات والقوانين التي يمكن قياسها وتجريبها، بينما الغيبيات تتطلب الإيمان والتسليم لما ورد عن الله ورسوله، واستشهد الشيخ الجندي بالآية «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب»، موضحًا أن الإيمان بالغيب هو عنصر أساسي في العقيدة الإسلامية.

اقرأ أيضاًخالد الجندي: الصلاة في جماعة لها أجر عظيم إذ تساوي 25 صلاة

«الشيخ خالد الجندي»: لو الزوجة شهدت لزوجها بالصلاح فهو صالح

خالد الجندي يحذر من ارتداء «تيشرتات» تدعو إلى الإلحاد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج الشيخ خالد الجندي خالد الجندی

إقرأ أيضاً:

ماذا شاهد الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟.. منها نهر الكوثر

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت واحدة من أعظم المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث أراه الله من آياته الكبرى، كما ورد في قوله تعالى: «لنريه من آياتنا».

وأضاف أمين الفتوى، في مقطع فيديو له نشرته دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم شاهد في الإسراء والمعراج هذه الرحلة المباركة لها العديد من المشاهد العظيمة التي تحمل دلالات ومعاني كبيرة، ومنها مشهد الأنبياء في السماوات المختلفة.

رأى سيدنا آدم في السماء الأولى

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سيدنا آدم عليه السلام في السماء الأولى، وكان يجلس وينظر إلى جهة يمينه فيضحك، ثم ينظر إلى جهة يساره فيبكي، وقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم إن سيدنا آدم يبكي عندما يرى أرواح ذريته الذين سيدخلون النار، بينما يضحك عندما يرى الذين سيدخلون الجنة.

لماذا رأى الرسول سيدنا إبراهيم متكئا بظهره إلى البيت المعمور؟

وأشار الشيخ عويضة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، في رحلة الإسراء والمعراج، رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة، وهو متكئ بظهره إلى البيت المعمور، البيت الذي يطوف حوله الملائكة في السماء السابعة كما يطوف المسلمون بالكعبة في الأرض، وقال: «كان هذا تكريمًا لسيدنا إبراهيم، فهو الذي بنى الكعبة في الأرض، فجعل الله جزاءه أن يتكئ بظهره إلى البيت المعمور في السماء».

وتابع الشيخ قائلاً: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا، في الإسراء والمعراج سيدنا موسى عليه السلام وهو قائم يصلي في قبره».

كما تحدث الشيخ عويضة عن مشهد آخر رآه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث مرَّ بقوم يزرعون ويحصدون في نفس اليوم، وعندما سأل جبريل عنهم، قال له إنهم المجاهدون في سبيل الله، الذين تضاعف أعمالهم وتجنى ثمارها سريعًا.

واستكمل قائلاً: «ومن المشاهد التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم، نهر الكوثر، وهو نهر في الجنة، أعطاه الله لنبيه تكريمًا له».

واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد معجزة، بل كانت رحلة لتكريم النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار آيات الله الكبرى له، لتكون مصدر إيمان ويقين للأمة كلها.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء»: رحلة الإسراء والمعراج من الحقائق الثابتة وليست مجالا للتشكيك
  • خالد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج تكريم وجبر لخاطر سيدنا النبي
  • رحلة النبي (5): مشاهد الجنة والنار في الإسراء والمعراج
  • سلطنة عمان تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
  • الإفتاء: الإسراء والمعراج معجزة لا تُقاس بمقاييس البشر
  • كم عدد الصلوات المفروضة في رحلة الإسراء والمعراج؟.. انخفضت إلى 5 فقط
  • ماذا شاهد الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟.. منها نهر الكوثر
  • قصة الإسراء والمعراج مختصرة وماذا رأى الرسول في ليلة 27 رجب بالتفصيل؟
  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته