176 مليون دولار لدعم غزة.. مصر تقود الجهود الإنسانية لتحقيق الاستقرار
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن مصر تبذل جهودًا دؤوبة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه بعد مشاورات مكثفة بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، أبرزها قطر والولايات المتحدة.
وأشار الوزير خلال مؤتمر الجمعية المصرية البريطانية اليوم الخميس إلى أن الاتفاق يمثل خطوة محورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه تطبيقه.
وأوضح عبد العاطي أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل، تمتد كل منها لستة أسابيع، مع تركيز المرحلة الأولى على إطلاق سراح الجنود والمدنيين والأسرى من الجانبين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأضاف: "حتى الآن، يتم إدخال ما بين 700 إلى 900 شاحنة يوميًا إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم ورفح. ونأمل أن يؤدي تشغيل معبر رفح بشكل كامل إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية."
وأشار الوزير إلى أن الوضع في غزة "كارثي"، حيث تعرضت البنية التحتية للتدمير الشامل، بما في ذلك مرافق الصرف الصحي، والمستشفيات، والمدارس، ومياه الشرب.
وأضاف: "يجب أن نستمر في الضغط والعمل مع جميع الأطراف الدولية لضمان الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بشكل ناجح."
وفي سياق متصل، كشف عبد العاطي عن نتائج مؤتمر القاهرة للاستجابة الإنسانية، الذي نجح في جمع 176 مليون دولار لدعم المتضررين في غزة.
وقال: "نحن الآن ننسق مع الدول المانحة لإرسال المساعدات إلى مطار وميناء العريش، حيث تم فتحهما لاستقبال الرحلات الإنسانية. كما أرسلنا وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية لتقييم الوضع ميدانيًا في معبر رفح."
وشدد عبد العاطي على أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في ضمان نجاح الاتفاق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت دعمًا كبيرًا في المفاوضات الأخيرة.
وقال: "الاتصالات مستمرة مع المسؤولين الأمريكيين، ومع الاتحاد الأوروبي، لضمان نشر عناصر فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بمشاركة مراقبين من الاتحاد الأوروبي."
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد عبد العاطي التزام مصر بدعم الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع في السودان وسوريا، ومواجهة التحديات الأمنية في القرن الأفريقي.
وأضاف: "اليوم، استقبلنا رئيس الصومال، وناقشنا سبل تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وبناء القدرات في المنطقة."
وقال "نحن ندرك أن الطريق ليس سهلاً، وأن الوضع هش، لكن لا خيار أمامنا سوى مواصلة العمل المشترك والدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية اخبار مصر مال واعمال قرار وقف اطلاق النار المزيد عبد العاطی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم
عبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مقر مجلس النواب، عن « انشغالهم الكبير بالنزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية والمآسي الإنسانية المترتبة عنها، فضلا عن كلفتها الاقتصادية والجيوسياسية ».
واستشعر المشاركون في منتدى الرباط، « الحاجة الملحة إلى إحداث انعطاف حاسم في العلاقات الإِفريقية-الإِفريقية، والتوجه إلى أشكال تعاونٍ أوثق، ومبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة، بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الإفريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الازدهار المشترك ».
وقال المشاركون في المنتدى في بلاغ ختامي، « نتابع بقلق كبير ما تعاني منه بعض بلدان القارة جراء الإرهاب الأعمى والتطرف البغيض العنيف، نؤكد تضامننا مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة وندين بشدة كل أشكال الإرهاب والعنف، ونؤكد ضرورة التمسك بالتسوية السلمية للنزاعات والوقاية منها ».
وفي الوقت الذي استشعر فيه المشاركون، « الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها »، فإنهم شددوا بالمقابل، على « أن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل ».
وأعلن المشاركون في منتدى مجلس النواب، « رفضهم القاطع وإدانتهم لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه »، محذرين « من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة ».
واعتبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، « أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم، وتمكين المواطنات والمواطنين من الخدمات الاجتماعية ومن الشغل الضامن للكرامة، والمحفز على الانتماء إلى المجموعة الوطنية ».
والتزم المشاركون في المنتدى أيضا، بـ »الرفع من مستوى التعاون وتبادل الخبرات بينهم في مجال العمل البرلماني بما يقوي قدرات مؤسساتهم وثقة الشعوب فيهم، ويعزز البناء المؤسساتي والديمقراطي والمشاركة والاستقرار، وبما يطور تشريعاتهم، ويجعلها متجاوبة مع متطلبات التنمية القُطرية والقارية والتكامل الإفريقي المنشود، مع احترام سياقات كل بلد وتقاليده المؤسساتية ».
وقرر المشاركون في المنتدى، « توحيد جهود البلدان الإفريقية، وتنسيق مواقفهم في المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، الإقليمية والقارية والدولية، في سياق ترافعهم من أجل قضايا قارة إفريقيا، وخاصة من أجل العدالة المناخية لبلدانهم، ومن أجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الاستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلدان إفريقيا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة ».
كلمات دلالية افريقيا الرباط مجلس النواب منتدى