تجري كوريا الشمالية تدريبات الدفاع المدني الأربعاء المقبل، ضمن خطة التدريب السنوية، لذا طلبت حكومة بيونج يانج من أفراد الشعب الاختباء في الملاجئ، ومنع التحرك لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ويجرى هذا التمرين لمواجهة التهديدات النووية المتقدمة والهجمات الإلكترونية والإرهاب بالطائرات بدون طيار وغيرها.

تدريب يعطل البلاد لمدة 20 دقيقة

وأشارت وسائل إعلام كورية شمالية إلى أن التدريب سوف يظل لمدة 20 دقيقة، في الساعة الثانية مساءً من يوم الأربعاء، وسط إطلاق صافرات إنذارات بالهجوم الجوي لمدة دقيقة واحدة، فيما سيستقبل السكان رسائل نصية على هواتفهم، وسط إطلاق 2800 صافرة إنذار، وتقييد الحركة على 216 طريقاً في البلاد، لمنع وقوع ضرر على المواطنين.

تدريب دفاع مدني سابق مماثل

من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية والأمن في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج أن النسخة السابقة من تدريبات الدفاع المدني كانت في 16 مايو الماضي، واشتركت فيها مدارس ومؤسسات حكومية، وليس جمهور المواطنين، ولكن تدريب هذا الأسبوع سيكون مختلفاً.

إعفاء عدة مناطق من المشاركة

وكشف السلطات الكورية الشمالية عن إعفاء 57 منطقة من المشاركة في التدريب، ويشمل هذا المدن والمقاطعات في منطقة تشونج تشونج وجولا الشمالية وجولا الجنوبية، باعتبار أن هذه المناطق تم إعلانها مناطق كوارث، نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة بها.

تحديد الملاجئ في البلاد

وسيخضع الأشخاص من مستخدمي الطرق إلى ركن السيارة على جانب الطريق، وتشغيل الراديو، لمعرفة التعليمات، فيما سوف يستمر عمل الطائرات والمترو، ولكن لن يسمح بخروج الركاب من محطات المترو والقطار، وتم تحديد 17483 مكاناً للاستخدام كملاجئ يدخلها إليها الأفراد، فيما ستشرف الداخلية على الحركة في دور السينما ومراكز التسوق.

يشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت نحو 17 صاروخاً عابراً للقارات بين يناير و24 يوليو من العام الجاري 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية الملاجئ سينما وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يفرضون حظراً على استيراد المخبوزات الجاهزة
  • كاريكاتير .. فيما 2 مليار مسلم يتفرجون .. غزة تجوع في رمضان !
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية
  • ترامب: لدي علاقة رائعة مع زعيم كوريا الشمالية
  • الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً
  • الحرارة هتوصل 40.. عودة الصيف في رمضان لمدة أسبوع
  • أكاديمية الطاقة تعلن تدريب بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء