قيادات الأزهر يزورون جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت أولى فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي يُقام خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025؛ حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقًا من رؤيته ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم التسامح، ومد جسور التواصل والتعايش الإنساني.
واستقبل جناح مجلس حكماء المسلمين في يومه الأول عددًا من المسئولين و قيادات الأزهر الشريف، جاء في مقدمتهم فضيلة د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وفضيلة د. محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة د محمد الجندي، أمين مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ حيث قاموا بجولة تفقدية في أركان الجناح، وأشادوا بالإصدارات الفكرية والثقافية المتنوعة الحكماء للنشر، والتي تهدف إلى نشر وتعزيز السِّلم والتعايش الإنساني، وإعادة نشر كنوز كتب التراث الإسلامي، بما يسهم في تعزيز الوعي ونشر الفكر الوسطي المستنير.
ويقدم جناح مجلس حكماء المسلمين لهذا العام أكثر من 250 إصدارًا متنوعًا، من بينها عدد من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، التي تهدف إلى معالجة أبرز القضايا الفكرية والثقافية وترسيخ قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ونشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة كافة خطابات التطرف والكراهية والتمييز، كما يستضيف الجناح برنامجًا ثقافيًّا وفكريًّا ثريًّا، يشمل أكثر من 14 ندوة يشارك فيها نخبة من أبرز العلماء والمفكرين والأكاديميين، يناقشون خلالها موضوعات حيوية منها؛ السلم والتنمية في القارة الإفريقية، أسس السلوك الإنساني، التجديد في علم الكلام، دور الإعلام في بناء وعي مجتمعي، العلاقة بين الفلسفة الإسلامية والتحديات الحديثة، وحركة الترجمة وتأثيرها على الدراسات الإسلامية.
جديرٌ بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعدُّ من أكبر معارض الكتب في العالم؛ حيث يزور المعرض حوالي 5 ملايين شخص سنويًّا، ويؤدي دورًا محوريًّا في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها، من خلال إتاحة الفرصة للقراء للاطلاع على تراثهم الثقافي وأحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، كما يعكس تنوع المشهد الثقافي العربي والإنساني، ويبرز الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على القضايا المجتمعية والإنسانية.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في المعرض بجناح رقم B43، صالة رقم 4، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدوليَّة بالتجمع الخامس بالعاصمة المصريَّة القاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراسات التسامح والتعايش الأزهر الشريف الفكر الوسطي المستنير أمين مجمع البحوث الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب جناح مجلس حكماء المسلمين سلامة داود قيادات الأزهر مركز مصر للمعارض والمؤتمرات جناح مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شدد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، قائلا «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»، مؤكدا أن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا، حيث أنه يعتمد على مبدأ «فرق تسد»، موضحا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية، فالأمة العربية تقع تجمعها لغة واحدة، كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلها واحدا ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه.
وتابع شيخ الأزهر، أن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية، والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»، مؤكدا أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون، لأنهم أنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة، فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلا كي يتنفس ثم يعودونه مرة أخرى، وهكذا، موضحا أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.
وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧، وأصدرت تسعة مجلدات تضم أكثر من ٤٠٠٠ صفحة، مبينا أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.