الجزيرة نت ترصد واقع الخدمات الكارثي في ود مدني
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ود مدني- رسمت الحرب التي دارت رحاها في مدينة ود مدني وسط السودان، التي تبعد 180 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم، مشاهد مأساوية لما خلفته من دمار في البنية التحتية للمؤسسات الخدمية والاقتصادية، وفق ما رصدته الجزيرة نت.
ودمر القتال البنوك، والمصارف، والمستشفيات، ومحطات الكهرباء والماء والوقود بشكل كلي، فضلا عن تعطل الجامعات والمدارس والمخابز، مما أدى إلى شلل في الحياة العامة على مدار أكثر من عام.
دمار هائل
تضم مدينة ود مدني أكثر من 20 مصرفا وبنكا. ورصدت الجزيرة نت دمارا هائلا طال 10 منها، مثل بنك الخرطوم، وبنك النيل، والبنك الزراعي، والبنك الفرنسي، وبنك السودان المركزي، وتحولت مقارها إلى أطلال بعد نهبها وتدمير بنيتها التحتية، وتشريد كوادرها البشرية وسرقة مواردها النقدية.
كما طال التدمير عشرات الشركات، ومصانع الغزل والنسيج، وإنتاج البسكويت والحلويات في المدينة.
المؤسسات الصحية في ود مدني نالت بدورها نصيبا كبيرا من التدمير وتحولت إلى ركام، حسب مدير الطب والعلاج بوزارة الصحة بولاية الجزيرة طارق العجوة الذي قال، للجزيرة نت، إن أكثر من 17 مستشفى و34 مركزا صحيا بالمدينة تعرضوا للتدمير بواسطة قوات الدعم السريع.
إعلانمن جانبها، رصدت كاميرا الجزيرة نت دمارا كبيرا في عدد من المرافق الصحية، من بينها مستشفى القلب، ومستشفى مدني التعليمي، والمستشفى السوداني البريطاني الذي تعرض لقصف عشوائي أدى لحرائق كبيرة به وتفحم عدد من أجزائه.
سرقة ونهبكما شمل الدمار أكثر من 30 مركزا صحيا ومستوصفات خاصة، وتم نهب أكثر من 200 صيدلية وسرقة أدويتها التي قدرها خبراء بملايين الدولارات. ووقفت كاميرا الجزيرة نت على خراب كبير في المستشفيات والمستوصفات الخاصة بشارع الدكاترة مدني، ورصدت سرقة جميع الصيدليات الواقعة بالشارع وتحطيم أبوابها.
منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، توقفت خدمات التيار الكهربائي عن ود مدني، وعند المساء يعمها الظلام الدامس مما يؤدي إلى توقف الحركة كليا، وقد طال التخريب أيضا أعمدة ومحولات وأسلاك الكهرباء. كما أغلقت هيئة مياه المدينة أبوابها منذ عام ونيف.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت دمارا في محولات الكهرباء وتوقفا في محطات المياه بالمدينة، في حين يعاني المواطنون للحصول على مياه الشرب، التي يجلبها أصحاب العربات التي تجرها الدواب (الكارو) من النهر، ويبيعونها للسكان الذين قرروا البقاء في ود مدني رغم الحرب.
إصلاحاتيقول والي الجزيرة الطاهر الخير -في تصريحات صحفية- إن حكومته شرعت في إعادة خدمات المياه والكهرباء لود مدني، بيد أنه أشار إلى أن هذه العملية قد تستغرق بعضا من الوقت، مع إمكانية عودة المياه في أقرب وقت ممكن لكل المدينة.
وتحتضن ود مدني عدة جامعات، ولكن مع وصول القتال لها، توقفت جميع كلياتها، ومن بينها جامعة الجزيرة بحي النشيشيبا التي أصابها القصف العشوائي.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت توقف عدد من الكليات بود مدني بسبب الحرب وتدمير بنيتها التحتية، وسرقة أجهزة التدريس الحديثة والمعامل المخبرية، وتشريد كوادرها وطلابها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ود مدنی أکثر من
إقرأ أيضاً:
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج
حمص-سانا
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص، قامت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركة الكهرباء واللجنة الدولية للصليب الأحمر باستكمال تنفيذ الخط الكهربائي المعفى من التقنين الواصل لمحطة دحيريج لزيادة كمية المياه المنتجة من الآبار.
وبين مدير مؤسسة المياه في حمص المهندس عبد الهادي عودة في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة تضع في خططها العمل من أجل ضمان وصول مياه الشرب إلى المواطنين، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه، مشيراً إلى أن نبع عين التنور يعاني من انخفاض غير مسبوق بمنسوب المياه مقارنة بمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة قلة الأمطار والتغيرات المناخية، وتسعى المؤسسة إلى خطط إسعافية بديلة للتغيير الذي طرأ على غزارة النبع.
وأوضح عودة أن محطة دحيريج تضم ٩ آبار، مهمتها دعم مياه عين التنور وبالتالي تحسين الإرواء في المدينة، ويتجاوز طول الخط المعفى من التقنين 13 كم بدءاً من محطة القصير مروراً بقريتي الديابية وغوغران حتى دحيريج، وسيتم تشغيل المحطة من ٢٠ إلى٢٤ ساعة يومياً لتصل كمية المياه المنتجة من الآبار إلى حوالي ٢٠ ألف متر مكعب باليوم، علما أنها كانت تعمل أقل من 4 ساعات، وفق نظام التقنين الكهربائي وبطاقة إنتاج تبلغ 4000 متر مكعب يومياً.
ولفت عودة إلى وجود 42 محطة مياه في المدينة يعمل منها حاليا 16 بئراً، لافتاً إلى أنه مع عودة الأهالي إلى أحياء المدينة تسعى المؤسسة بالتعاون مع المنظمات لتأمين الدعم اللازم لتشغيل الآبار الخارجة عن الخدمة وتزويدها بمنظومات طاقة شمسية لتكون مصدراُ بديلاً في حال نقص مياه الشرب.
وأضاف: إن المؤسسة تقوم بحفر وتجهيز آبار احتياطية في مناطق الأمل المائي وصيانة واستبدال شبكات المياه القديمة للحد من الهدر، مؤكداً أن النظام البائد خلّف وراءه إرثاً ثقيلاً من التجهيزات الميكانيكية والكهربائية المتهالكة والشبكات القديمة المهترئة وخاصة ضمن الأحياء المدمرة.