ترامب يعيّن ممثله الخاص في الشرق الأوسط مسؤولاً عن ملف إيران
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يخطط لتكليف ستيف ويتكاف، ممثله الخاص في الشرق الأوسط، بمسؤولية معالجة مخاوف واشنطن بشأن إيران.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة تشير إلى أن ترامب مستعد لاختبار الدبلوماسية مع إيران قبل تصعيد الضغوط عليها، مشيرة إلى أن "ترامب، الذي يحيط نفسه بأشخاص يحملون مواقف متشددة تجاه إيران، هدد طهران في الماضي، لكنه تعهد أيضاً بإنهاء تدخل الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط واستبعد أي دور لحكومته في "بناء الدول".
وبحسب التقرير، فإن ويتكاف، وهو مستثمر في قطاع العقارات ولعب دوراً محورياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، سيقود جهوداً متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني كجزء من مهمة ترامب الأوسع لإنهاء الحروب في المنطقة.
وترامب انسحب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018 وفرض عقوبات صارمة عليها، وخلال فترة انتقال السلطة، ناقش فريق ترامب خطوات محتملة لإعادة إطلاق حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، سواء عبر فرض عقوبات جديدة أو تعزيز الرقابة على التدابير الحالية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق
بغداد اليوم – بغداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط وفق رؤى سياسية جديدة، تشمل دول المنطقة كافة، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن ومصر ودول الخليج.
وأكد الباحث والأكاديمي رياض الوحيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "هذه المخططات تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، أبرزها تصاعد نفوذ محور المقاومة، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتنامى أقطاب منافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا، ما يضعف فرص نجاح هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى فرض ضغوط على دول المنطقة عبر صفقات اقتصادية وأمنية، لاسيما مع دول الخليج، كما تمارس ضغوطا على العراق لإبعاده عن إيران ونزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، مستخدمة في ذلك ورقة العقوبات الاقتصادية والأموال العراقية المجمدة في البنوك الأمريكية ، بالإضافة إلى التلويح بملف الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على أمن العراق واستقراره".
واختتم الوحيلي حديثه بالتحذير من أن "العراق والمنطقة على أعتاب تطورات كبيرة وخطيرة، في ظل هذه المساعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتحقق".
وتعود فكرة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط إلى عقود ماضية، حيث طُرحت في أروقة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بأشكال متعددة، كان أبرزها مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2004، ثم أعيدت صياغته لاحقا تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وتقوم هذه المشاريع على إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وفق مصالح القوى الكبرى، من خلال تفكيك الدول القائمة أو إعادة ترتيب تحالفاتها، مستغلة النزاعات الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية كأدوات للتغيير.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات