مجلس الأمن القومي ينظم ورشة عمل حول سياسات سعر الصرف
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
نظم مجلس الأمن القومي، اليوم الخميس، بمقره بمدينة بنغازي، ورشة عمل متخصصة لمناقشة سياسات سعر الصرف، برئاسة رئيس المجلس المستشار إبراهيم بوشناف، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمستشارين، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وكانت الورشة بمثابة جرس إنذار حول الوضع الاقتصادي الحالي، حيث تطرقت إلى الأزمات المتفاقمة التي تواجه الاقتصاد الليبي ووضع حلول مستدامة لمعالجتها.
وقدم الباحث محمد الصافي تحليلا شاملا حول سياسات سعر الصرف والعوامل المؤثرة فيها، مشيرا إلى ما وصفه بـ”عقد الضياع للدينار الليبي” خلال الفترة من 2014 إلى 2024.
وتناول الصافي السياسات النقدية والمالية، حيث استعرض التحديات التي يواجهها الاقتصاد الليبي، مثل ضعف الثقة في العملة المحلية، والنشاطات غير القانونية، وسوء توزيع الموارد، التي ساهمت في زيادة الفساد وأدت إلى نقص الاستثمارات وارتفاع معدلات التضخم.
كما استشهد الصافي بتقارير رسمية ودولية، منها تقرير ديوان المحاسبة الذي أشار إلى أن الإنفاق العام في ليبيا بين عامي 2012 و2021 بلغ نحو تريليون دينار، وتقرير الأمم المتحدة الذي يقدر أن ليبيا خسرت 40 في المائة من إيراداتها النفطية، بما يعادل نحو 45 مليار دولار.
وأكد الصافي، أن غياب الدور الفاعل لمصرف ليبيا المركزي في الحفاظ على الاستقرار المالي أدى إلى تفاقم الوضع، داعيا إلى إصلاحات عاجلة تشمل وضع ميزانية ثلاثية السنوات، تنويع الإيرادات غير النفطية، وتعزيز دور المصارف في استثمار السيولة.
من جانبه، قدم عضو هيئة التدريس أيوب الفارسي، ورقة بحثية تناولت تأثير السياسات الاقتصادية والعوامل المؤسساتية على التنوع الاقتصادي، وشدد الفارسي على أهمية جودة الحوكمة ومكافحة الفساد كشرط أساسي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. الوسوممجلس الأمن القومي ورشة عمل حول سياسات سعر الصرف
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: مجلس الأمن القومي سیاسات سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطالب بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا والاحترام الكامل لسيادتها
طالبت الجزائر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بالانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية من ليبيا، مؤكدة على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، أكد المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن "ليبيا تقف اليوم في مفترق طرق هام في تاريخها يتطلب تدخلا طارئا وصارما من الجهات الفاعلة المحلية والدولية على حد سواء".
وطالب بن جامع "بالانسحاب الفوري غير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا والاحترام الكامل لسيادتها"، مؤكدا أن "التدخلات الخارجية والوجود العسكري الأجنبي عقبة كبيرة في مسار تحقيق السلام في ليبيا".
وأضاف بن جامع، أنه "لا بدّ من الاحترام الكامل لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها". فيما دعا جميع الأطراف الليبية المعنية بالعمل مع بعثة الأمم المتحدة لتسوية الخلافات المرتبطة بقوانين الانتخابات من أجل التوصل إلى كسر الجمود السياسي في البلاد.
وحث بن جامع مجلس الأمن على تبوّء مسؤولياته التاريخية للوقوف جنبا إلى جنب مع ليبيا وتمكين شعبها من بناء مستقبل أكثر إشراقا.
كما وجه دعوة إلى "تقديم المساعدات اللازمة لمعالجة التحدّيات الخطيرة التي يواجهها الاقتصاد".