حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدل
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده: ما حكم من ترك عمله الأساسي واتجه لـ التربح من مواقع التواصل الاجتماعي؟.
وأوضح الشيخ العوضي، في فتوى له، أن الإسلام يولي أهمية كبيرة للعمل والكدح من أجل الرزق، مشددًا على أن العمل هو أساس الحياة وهو مطلب شرعي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنفسي.
وأشار إلى أن العمل في الإسلام ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل هو عبادة وأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مستشهدا بآية كريمة في القرآن: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى دعا في هذه الآية إلى السعي والعمل الجاد.
وأكد أن هناك فرقًا بين العمل الجاد الذي يسعى الإنسان من خلاله إلى الكسب الحلال، وبين محاولات البحث عن الكسب السريع عبر السوشيال ميديا، الذي قد يتسبب في فترات من الكساد إذا توقفت الحركة على الإنترنت أو وقع الموقع في أزمة.
وتطرق إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يشجع الصحابة على العمل والكدح، مشيرًا إلى مواقف متعددة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يعمل بنفسه في عدة مجالات مثل التجارة ورعاية الأغنام، مما يعكس أهمية التفاني في العمل.
وأضاف أن العمل على السوشيال ميديا مشروط بشرطين: أن يتماشى مع الضوابط الشرعية وألا يتعارض مع القيم الأخلاقية، موضحًا أنه يجب أن يكون المحتوى الذي يُقدّم مفيدًا ولا يخالف الشرع، مع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لهذا المجال، محذرًا من الكسب غير المشروع أو الاستغلال غير الأخلاقي.
هل يجوز أداء سُنة العشاء بنية النافلة وقيام الليل؟.. دار الإفتاء تُجيبهل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء وبدون حجاب؟ اعرف آراء الفقهاء
حكم أرباح اليوتيوبورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم أرباح اليوتيوب، وهل هي حلال أم حرام؟، وجاءت الإجابة من الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحا أن الأصل في أرباح اليوتيوب أنها حلال، وذلك بشرط الالتزام بعدد من الضوابط الشرعية والقانونية.
الدكتور ممدوح أوضح أن أرباح اليوتيوب تأتي من نشر محتويات تجذب المشاهدات، مما يدفع المنصة إلى منح صاحب المحتوى عائدًا ماليًا بناءً على هذه المشاهدات.
وأكد أن هذه الأرباح تكون حلالًا؛ إذا كان المحتوى المقدم لا يتضمن ما يغضب الله أو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة تجنب الترويج لما هو محرم أو غير أخلاقي.
1. أن تكون المحتويات مشروعة: يجب أن تكون المواد المنشورة متوافقة مع الضوابط الشرعية، وألا تتضمن ما هو محرم مثل الموسيقى المبتذلة أو الأمور المخلة بالآداب العامة.
2. عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية: يجب عدم استغلال محتوى الغير دون إذن، حيث يُعتبر ذلك استيلاءً على حقوق الآخرين.
3. الالتزام بالقانون: أن تكون الأنشطة ضمن الإطار القانوني ولا تتعارض مع اللوائح المنظمة.
في سؤال آخر ورد إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حول نشر مقاطع دينية مثل تلاوة الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو مقاطع لشيوخ مؤثرين، أوضح أن ذلك جائز شرعًا إذا حصل الشخص على عائد مادي مقابل هذا النشاط، ما دام لا يتضمن محرمات.
واختتم: في النهاية أرباح اليوتيوب حلال، بشرط أن يكون المحتوى متوافقًا مع الضوابط الشرعية والأخلاقية، ولا يخالف القانون أو ينتهك حقوق الملكية الفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الضوابط الشرعیة أرباح الیوتیوب أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
الفتوى توضح حكم الدم الذي ينزل بعد السقط في الإسلام
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن مسألة هامة تتعلق بالدم الذي قد ينزل بعد السقط، موضحة أنه من الأسئلة التي تتكرر بين النساء في مختلف أنحاء العالم، حيث تتساءل بعضهن عما إذا كان هذا الدم يعتبر دم نفاس ويمنعها من أداء العبادات، أو هو دم استحاضة مما يتيح لها مواصلة أداء العبادات.
الدم بعد السقط وحكمه في الشريعة الإسلاميةوأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم خلال حلقة برنامج "هن"، المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الدم الذي ينزل بعد السقط يختلف حكمه حسب مرحلة الحمل التي وصل إليها الجنين. إذا حدث السقط بعد أن تم نفخ الروح في الجنين، وهي مرحلة يحددها الفقهاء عادة بعد مرور 120 يومًا من الحمل، فإن الدم الذي ينزل في هذه الحالة يُعتبر دم نفاس.
وأضافت أنه في حالة الدم الناتج عن السقط بعد هذه الفترة، يجب على المرأة الامتناع عن أداء العبادات التي تتطلب الطهارة من الدم مثل الصلاة والصيام. ويُعامل الدم في هذه الحالة تمامًا كما يعامل دم النفاس الذي ينزل بعد الولادة.
حكم الدم في حالة السقط المبكرأما إذا حدث السقط قبل مرور 120 يومًا من الحمل، أي قبل مرحلة نفخ الروح في الجنين، وأكد الأطباء المختصون أن الجنين لم يصل بعد إلى مرحلة النفخ فيه، فإن الدم الذي ينزل في هذه الحالة يُعتبر دم استحاضة، وليس دم نفاس.
وبالتالي، يمكن للمرأة في هذه الحالة أن تستمر في أداء عباداتها مثل الصلاة والصيام، مع اتباع الأحكام الخاصة بدم الاستحاضة التي تختلف عن أحكام دم النفاس.
التشخيص الطبي ودوره في تحديد نوع الدموأكدت الدكتورة هبة إبراهيم، أن الفقهاء وضعوا قواعد فقهية لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين أم مجرد كتلة دموية. في حالات عدم اليقين حول ذلك، يمكن للطبيب المختص أن يستخدم الفحوصات الطبية الحديثة لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين بدأ في التكون. وإذا تبين من الفحوصات أن الدم يخص جنينًا بدأ في التكوين، فإن الدم يُعامل كما لو كان دم نفاس، ويُحكم عليه بما يتناسب مع هذا الوضع.
توجيهات فقهية إضافيةوأشارت إلى أن الفقهاء قد وضعوا معايير إضافية لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين، مثل حالة المرأة التي تكون قد تجاوزت 28 يومًا من آخر دورة شهرية لها، وظهور الجنين في الفحوصات الطبية. في هذه الحالة، يُعتبر الدم الذي ينزل بعد السقط دم نفاس، ويُعامل بالضوابط الشرعية الخاصة بذلك.
ختمت الدكتورة هبة إبراهيم حديثها بالتأكيد على أن تحديد حكم الدم بعد السقط يعتمد على دقة التشخيص الطبي للمرحلة التي وصل إليها الحمل، وضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية التي تتعلق بالدم في مثل هذه الحالات.