خالد الجندي يوضح الفرق بين التسبيح والتقديس (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين التسبيح والتقديس، موضحًا أن كلمة "سبح" تأتي من الجذر "سَبَحَ"، وهي تعني الابتعاد عن شيء.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "عندما نقول أن شخصًا يسبح، فهذا يعني أنه يبتعد عن الشاطئ أو المكان الذي يحده، وبالتالي، فإن تسبيح الله يعني الابتعاد عن كل صفات النقص، لأنه لا يمكن أن يكون لله أي نقص في صفاته".
وأشار إلى أن تسبيح الله يتضمن نفي أي شيء غير لائق عن الله سبحانه وتعالى، مثل نفي الولادة أو النوم أو النسيان أو أي نقص آخر، وهذه هي الفكرة الأساسية في التسبيح؛ نفي الصفات السلبية عن الله، لافتا إلى أن كل نفي للصفات غير اللائقة بالله يُعد تسبيحًا، بينما الإثبات للصفات الكمال لله يُعد تقديسًا.
وأضاف أن كلمة "سبحان" في اللغة تقتضي التنزيه المطلق، أي أن لا أحد يستطيع أن يفعل أو يشارك الله في قدرته أو صفاته، وعندما نقول سبحان الله، فإننا نؤكد على أن الله تعالى بعيد عن كل نقص أو عيب، وأنه لا شريك له في قدرته أو في صفاته الكاملة.
كما أشار إلى أن الملائكة في القرآن الكريم تقول: "ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"، موضحًا أن "التسبيح" هنا هو نفي للصفات السلبية عن الله، بينما "التقديس" هو إثبات صفاته الكاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد الجندي قناة دي أم سي لعلهم يفقهون
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة أصحاب الكهف تحمل رسالة عميقة تؤكد أن الإيمان وحده ليس كافيًا، بل يجب العمل لحمايته، موضحا أن أصحاب الكهف كانوا يواجهون بيئتين: واحدة غير مناسبة خارج الكهف، وأخرى مناسبة داخل الكهف، مما دفعهم لاتخاذ قرار بالانتقال لحماية إيمانهم.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، إلى أن أصحاب الكهف لم يكتفوا بالإيمان فقط، بل أخذوا بالأسباب لتوفير البيئة المناسبة للحفاظ على عقيدتهم، وبالتالي لو كان الإيمان وحده يكفي، لما احتاجوا للانتقال إلى الكهف، لكنهم خافوا على هديتهم الثمينة، وهي إيمانهم، فاختاروا بيئة تحميهم وتدعمهم.
خالد الجندي: صرف البلاء من نعم الله الخفية التى تحمينا خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمروأضاف: "أول كهف احتمى فيه أصحاب الكهف كان بعضهم لبعض، حيث اختاروا الصحبة الصالحة التي تعزز الإيمان، لو كان بينهم شخص مستهتر، لكان قد أثر على معنوياتهم وأفسد إيمانهم، ثم جاء قرارهم بالانتقال إلى مكان يحمي بيئتهم الإيمانية".
وأكد الجندي أن الانتقال لحماية الإيمان ليس شرطًا أن يكون انتقالًا مكانيًا، بل قد يكون انتقالًا فكريًا أو تغييرًا في أسلوب الحياة أو الصحبة.
وفي حلقة أمس، قال الشيخ خالد الجندي، إننا جميعًا نعيش في نعمة كبيرة من الله، وإن هذه النعم تتفاوت بين الظاهرة والباطنة.
وأوضح: "نسأل الله عز وجل أن تكونوا على خير ونعمة وطاعة، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، نحن نعلم أن نعم الله كثيرة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: 'وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.
وأوضح أن نعم الله تتقسم إلى قسمين: نعم ظاهرة واضحة للعين، ونعم خفية قد لا نعلم عنها شيئًا، والنعم الظاهرة هي النعم التي نراها بوضوح في حياتنا، أما النعم الباطنة فهي النعم التي لا نعلم بها، ولكنها تحيط بنا وتلطف بنا في كثير من الأحيان.
وأشار إلى أن النعم الخفية كثيرة جدًا وقد تكون أكبر من النعم الظاهرة، ومن أبسط النعم الخفية التي قد نغفل عنها هي نعمة الصرف، بمعنى أن الله يصرف عنك بلاء قد يواجهك، وأنت لا تدري عنه شيئًا، مثلًا، إذا كان هناك مشكلة صحية كامنة في جسدك، قد يصرفها الله بغير علمك، سواء عن طريق الجهاز المناعي أو بطرق أخرى لا تعلمها.
وأضاف: "قد يحدث لك حادث طريق أو مشكلة كهربائية في منزلك، وتظن أنه سيكون هناك ضرر كبير، لكن الله قد يقيك من ذلك بطرق لا تراها، كم مرة كنت تسير في الطريق وحدث شيء غير متوقع، مثل سيارة طائشة أو عمود نور يتحرك بشكل مفاجئ، وكل شيء يمر بسلام دون أن تشعر."