عرض مسرحية عايش اكلينيكا ٢٨ يناير على مسرح الهناجر بدار الأوبرا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يبدأ يوم الثلاثاء ٢٨ من يناير الجاري اول ايام العرض المسرحي عايش اكلينيكا و الذي يستمر عرضه على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية وهو من بطولة مصطفى حزين و نهلة كمال ويوركا وياسر ابو العينين وعمر صلاح الدين وأحمد خشبة وعبد الرحمن علي وميدو العربي وأحمد رشاد وميدو جبر و سامر العربي.
العرض صمم الإضاءة له محمد عبد المحسن و ملابس كارمن احمد و ديكور أحمد رشاد و الحان الموسيقار أحمد شعتوت وتصميم رقصات محمد بيلا وكتابة وإخراج أحمد فتحي شمس.
وتدور أحداث العرض المسرحي عايش اكلينيكا حول المشاعر المتضاربة التي يعيشها الإنسان في مواجهة التحديات اليومية
المسرحية كوميديا سوداء تسلط الضوء على الصراع الداخلي للنفس البشرية بطريقة ساخرة
ومؤلمة .. حيث يُجسد العقل الباطن كشخصية منفصلة تعكس تعقيدات المشاعر والصراعات
التي تعيشها الشخصية الرئيسية .. و يمثل كل جانب من شخصيته شخصيات أو كائنات مستقلة
تظهر على خشبة المسرح ، و تتفاعل هذه الشخصيات مع بعضها البعض لتعكس الأفكار
والمشاعر المتضاربة التي يعيشها الانسان في مواجهة التحديات اليومية .. فالحياة مليئة
بالصراعات الداخلية .. الخير و الشر ، الصدق و الكذب ، الموت و الحياة .. وكلنا في النهاية
مجرد شخصيات ساخرة في مسرحية عبثية .. المأساة الحقيقية ليست في الفشل بل في عدم تقّبلنا
الحقيقة أننا مجرد ظلال لأنفسنا .. حيث أن الإنسان ليس بحاجة إلى محاربة نفسه بل إلى فهمها
وقبولها للتغلب على صعوبات الحياة وتحقيق السالم الداخلي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسرح الهناجر مصطفى حزين عمر صلاح الدين محمد عبد المحسن
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.