إنتاج إيران لمحرك كروز أسرع من الصوت.. رسالة تحدٍ صاروخية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
"في ما تبدو رسالة تحدٍ لخصومها وسط توترات إقليمية"، أعلنت إيران أنها أنتجت محركا رئيسيا لتكنولوجيا صواريخ "كروز" الأسرع من الصوت، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد".
وأمام حشد من المصلين في العاصمة طهران يوم الجمعة الماضي، قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال محمد رضا آشتياني إن بلاده طورت محرك نفاث، المكون الرئيسي لصواريخ "كروز" الأسرع من الصوت، وباتت قادرة على إنتاج المحرك بكميات كبيرة، ما يمكن أن يزيد سرعة الصاروخ إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وأوضح أن التطوير تم باستخدام القدرات المحلية. وجاء الإعلان بعد أقل من أسبوعين من إعلان إيران أنها اكتسبت الخبرة في إنتاج صواريخ تفوق سرعة الصوت، إذ قدمت أول نسخة محلية الصنع من صاروخ باسم "الفتاح".
آشتياني أردف أن صناعة الدفاع في إيران تعتمد على شبكة ضخمة من حوالي 6500 كيان إيراني، بينها مراكز البحوث والجامعات والشركات القائمة على المعرفة التي تساهم باستمرار في التقدم العسكري للبلاد.
وأفاد بأن إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تعمل بالوقود الصلب وصواريخ كروز "تضاعف في السنوات الأخيرة"، مضيفا أن عدد الزوارق السريعة ارتفع بمقدار الثلث في السنوات الأخيرة.
وذكر الموقع أن هذه السفن تخدم مشاة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الخليج العربي ومضيق هرمز الاستراتيجي، وباستخدامها، شوهدت قوات الحرس على نحو متزايد "تضايق" السفن التجارية الدولية وناقلات النفط، مما يجبرها أحيانا على إعادة توجيه مساراتها لتفادي الاستيلاء عليها.
وتنفي إيران صحة اتهامات إقليمية وغربية لها بتقويض أمن الملاحة في الممرات البحرية الحيوية لتجارة النفط والسلع، وتحمّل في المقابل الوجود العسكري الأمريكي في تلك الممرات المسؤولية عن التوترات.
اقرأ أيضاً
صراع الخليج يتفاقم.. أمريكا تحشد عسكريا وإيران تستعرض صاروخيا
برنامج مثير للجدل
وتكنولوجيا المحرك النفاث، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، يمكن أن تضع إيران الآن على الطريق باعتبارها منتجا ضخما لصواريخ "كروز"، مشددة على أن اعتراض تلك الصواريخ الإيرانية سيكون "صعبا للغاية".
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كشفت إيران عن صاروخ بعيد المدى تلو الآخر "فيما يبدو أنها رسالة تحد لخصومها"، بحسب الموقع.
وتابع أن "الانتقادات حول البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل جاءت بشكل أساسي من القوى الكبرى، إسرائيل والدول العربية الإقليمية؛ لأنها تعتبر برنامج إيران الصاروخي تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي، بينما تقول طهران إن أنشطتها الصاروخية تهدف إلى الردع فقط".
الموقع زاد بأن "هذا السلوك الإيراني قد يؤدي إلى توترات محتملة متصاعدة بين القوات الإيرانية والأمريكية، وقد أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات إلى مياه الخليج في يوليو/ تموز الماضي، بينها (3 آلاف من عناصر) مشاة البحرية (المارينز) وطائرات "إف -15" ومدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، للحد من انتشار قوات الحرس الثوري الإيراني التي تقول إنها لا تخاف من الانتشار الأمريكي لأن إيران، حسب زعمها، القوة الإقليمية الرائدة".
ولعقود من الزمن، بحسب مراقبين، استخدمت إيران استراتيجية مضايقة السفن في مياه الخليج كوسيلة للضغط في نزاعات أو/ وللتعبير عن استيائها من العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها؛ بسبب برنامج نووي إيراني يقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية بينما تشدد طهران على أنه مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
وكثيرا ما واجهت إيران اتهامات من دول خليجية وأخرى إقليمية وغربية، في مقدمتها السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة، بامتلاك أجندة تسوعية في المنطقة، بينما تقول طهران إنها تلتزم بمبادئ حُسن الحوار.
اقرأ أيضاً
"400 ثانية إلى تل أبيب".. لافتات تعريفية بصاروخ إيران الجديد
المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران محرك صواريخ كروز إسرائيل الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قوى غربية تطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها النووية فوراً
أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء إعلان إيران بعد أن تقدمت القوى الغربية الأربع باقتراح ينتقد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة.وتم تبني القرار الذي يذكر إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الخميس الماضي.
وقالت الدول الأربع، في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية،: "نلاحظ بقلق شديد إعلان إيران، أنها بدلاً من الرد على القرار بالتعاون، فإنها تخطط للرد بمزيد من التوسع في برنامجها النووي، بطرق لا تستند إلى أي أساس سلمي موثوق".
وأضافت: "نتوقع من إيران العودة إلى مسار الحوار، والتعاون مع الوكالة". أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية - موقع 24 اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج. وأعلنت إيران، الجمعة، أنها "ستضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، وبأنواع مختلفة في الخدمة".
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز، من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.
وأضاف بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.
وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي، الجمعة، إن الإجراء الجديد يرتبط خصوصاً بتخصيب اليورانيوم.
وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط خشية من أن تحاول طهران تطوير سلاح نووي، وهو أمر لطالما نفته إيران.
وفي بيانها الرباعي، السبت، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتبني قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت إنه جاء رداً على "فشل إيران المستمر" في التعاون مع الوكالة في الوقت المناسب.
وجاء في القرار أنه "من الضروري والعاجل" أن "تتحرك إيران للوفاء بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها في عام 1970.
كما يدعو النص طهران إلى تقديم "تفسيرات ذات مصداقية فنية" لوجود جزيئات يورانيوم تم العثور عليها في موقعين غير معلنين في إيران.
ويطالب القرار الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.
وقالت القوى الغربية، السبت،: "نأمل أن تستغل إيران الفرصة من الآن، وحتى صدور التقرير، لتقديم المعلومات والتعاون اللازمين لحل هذه القضايا، حتى تتمكن الوكالة من تقديم الضمانات، بأن يظل برنامج إيران سلمياً بحتاً".